العدد 4999 بتاريخ 14-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مشروع لتوثيق «واحة الأحساء» تمهيداً لضمها لدى «اليونيسكو» في السعودية

الوسط – المحرر الدولي

تسعى مديرية الزراعة بالأحساء في السعودية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، لتوثيق الواحة الزراعية في المدينة لدى منظمة اليونيسكو العالمية، بالتعاون مع مكتب استشاري متخصص، من خلال العمل على توثيق الأنهار والممرات المائية والمزارع، ليتم وضعها في قائمة معتمدة وموثقة لغرض التوثيق، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (15 مايو/ أيار 2016).

وأكد مدير مديرية الزراعة بالأحساء محمود الشعيبي لـ«الحياة» انطلاق مشروع توثيق الواحة الزراعية بوضع الملامح الرئيسة والمعالم المهمة التي تمثل الواحة الزراعية في المدينة، وذلك من خلال توثيق العنصر الرئيس لها، مثل العيون الطبيعية، والأنهار التي تشعبت منها والتي تعد أهم مقومات العنصر الزراعي بالواحة، أهمها تلك التي لم تتأثر في شكلها ومعالمها وموقعها الجغرافي، إضافة للقنوات التي ظهرت من خلال تدفق مياه العيون، ورسمت عدداً من الطرق المائية لسقي المزارع في الواحة من خلال محافظة الجهات المختصة عليها، كما ستساعد الاستعانة بالوثائق التاريخية الموجودة لدى أصحاب المزارع الشهيرة والمهتمين بالتوثيق التاريخي والتي تقدر أعمارها بمئات السنين في عملية توثيق الواحة.

وقال الشعيبي لـ«الحياة»: «إننا نحاول توثيق القناة الرئيسة للمياه وفروعها الممتدة، وأطوالها ووضع مسمى لكل مزرعة للتأكد من أصولها من خلال الخريطة الجغرافية، كما يتم العمل على وضع المعالم الرئيسة لهذه الخطوط مع المزارع القديمة جداً، والمعروفة لدى أهل الخبرة لتوثيقها».

وأوضح الشعيبي أن المشروع بدأ منذ أشهر لرسم الأنهار والقنوات بواسطة الأقمار الاصطناعية والبرامج المتخصصة، ونأمل بأن تتم بلورة هذا المشروع من خلال رصد العيون والأنهار القديمة الممتدة منها والتي تغذي المزارع، مبيناً أن الهدف من هذا المشروع إضفاء الوثيقة الرسمية على الموقع الجغرافي، كما سيتم رصد الوثيقة من خلال النهر الخارج من العين ومن ثم يتم وضع مستند على الموقع والمزرعة الواقعة على النهر والعين القريبة منه، وربطها بالموقع الجغرافي ومسار النهر بواسطة الخريطة الجغرافية للموقع.

ولفت الشعيبي إلى أن الجهات المختصة تعمل بطريقة علمية ومنهجية من خلال التواصل مع أهل الخبرة وأصحاب الوثائق لحفظ المعلومات في مستندات رسمية ومعتمدة، كما يأمل القائمون على هذا المشروع بأن يرى النور، وإكمال المشوار بدرس الأنهار الأخرى، وهي نهر برابر، ونهر الحارة، ونهر الجوهرية، ونهر عين منصور، ونهر اللويمي، ونهر أم سبعة الذي تتشعب منه سبعة أنهر.

وأكد أن المشروع سيقدم المعلومة الصحيحة لتاريخ الواحة زراعياً والرؤية المستقبلية للسياحة في المنطقة والتي تعتمد على عناصر عدة، أولها مسار الموقع الجغرافي، والثاني الوثيقة المعتمدة، والثالث القيمة التاريخية للموقع. يذكر أن الأحساء تضم أكبر واحة زراعية في العالم، وحققت العديد من الإنجازات بدخول المدينة قائمة منظمة «اليونيسكو» للمدن الإبداعية العالمية في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، التي تضم 47 مدينة في 33 دولة من أنحاء العالم، وهي أول مدينة خليجية تُضاف للقائمة، وتعتبر الأحساء بوابة الخليج العربي، وتقع في شرق المملكة، وهي أكبر المحافظات السعودية مساحةً إذ يبلغ إجمالي مساحتها مع المراكز التابعة لها (534,000 كم²) أي قرابة ربع مساحة المملكة تقريباً، ويبلغ عدد سكانها (2.5 مليون نسمة).



أضف تعليق