آمنستي: فصائل معارضة سورية ربما ارتكبت جرائم حرب في حلب
دويتشه فيليه
منظمة العفو الدولية تقول إن لديها مؤشرات على أن جماعات مسلحة معارضة لنظام الأسد قد تكون ارتكبت جرائم حرب من خلالها قصفها الكثيف والعشوائي لمناطق سكنية في حلب.
وقالت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة (13 مايو / أيار 2016) إن جماعات مسلحة من المعارضة السورية ربما ارتكبت جرائم حرب في قصفها المكثف لمنطقة خاضعة لسيطرة كردية في مدينة حلب بشمال البلاد.
وأضافت المنظمة إنها جمعت أدلة على مقتل العشرات من المدنيين في القصف العشوائي لحي الشيخ مقصود في حلب التي تنقسم السيطرة فيها على الأغلب بين قوات الحكومة والمعارضة. والعنف جزء من قتال محتدم بين ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية - المدعومة من واشنطن في قتالها ضد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" - وبين جماعات معارضة بعضها مدعوم من بلدان أجنبية عبر تركيا. ويتبادل الجانبان الاتهام بقتل مدنيين.
وقالت العفو الدولية في بيان "نفذت جماعات مسلحة تحاصر حي الشيخ مقصود.. بصورة متكررة هجمات عشوائية قصفت منازل مدنية وشوارع وأسواقا ومساجد مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين وأظهر استهانة سافرة بالحياة الإنسانية."
وقالت نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط بالمنظمة ، ماغدالينا مغربي، إن الهجمات "قد ترقى إلى جرائم حرب."
وأضافت قائلة: "بإطلاقها قذائف غير دقيقة على أحياء مدنية فإن الجماعات المسلحة التي تهاجم حي الشيخ مقصود تنتهك بشكل فادح مبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية وهو قاعدة أساسية بالقانون الدولي." واعتمدت المنظمة على شهادات شهود عيان ومقاطع مصورة وقالت إن 83 مدنيا على الأقل بينهم 30 طفلا قتلوا في المنطقة في الفترة من فبراير شباط إلى أبريل نيسان.
ومنذ شهور تقاتل وحدات حماية الشعب وحلفاء لها مقاتلين معارضين من بينهم جماعات إسلامية في شمال محافظة حلب المتاخمة لتركيا.
وزات وتيرة القصف على حي الشيخ مقصود -التي تقطنه نسبة كبيرة من الأكراد- منذ فبراير شباط. ويقول مقاتلو المعارضة إن وحدات حماية الشعب تريد فتح طريق للدخول من تركيا إلى المشارف الغربية لمدينة حلب والتي تسيطر عليها المعارضة بحلب.
ويقولون إن القوات الكردية تعمل مع الحكومة السورية. وتنفي وحدات حماية الشعب هذا الاتهام.