العدد 4997 بتاريخ 12-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


رئيس البرازيل المؤقت يدعو إلى الوحدة والثقة في تعافي البلاد

برازيليا – رويترز

دعا الرئيس البرازيلي المؤقت ميشال تامر البلاد إلى التكاتف خلف حكومته "للانقاذ الوطني" بعد ساعات من تصويت مجلس الشيوخ بالموافقة على محاكمة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف عن خرق قوانين الميزانية ووقفها عن العمل.

وحث تامر (75 عاما) -المنتمي لتيار الوسط والذي يتحرك الان لتوجيه أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية نحو سياسات أكثر انسجاما مع السوق- البرازيليين على أن يكون لديهم "الثقة" في أنهم سيتغلبون على الازمة الحالية التي أثارها ركود اقتصادي حاد وإضطرابات سياسية وفضيحة فساد واسعة.

وقال بعد حفل توقيع مرسوم تشكيل مجلس وزرائه الجديد "من الضروري أن نهديء الامة ونوحد البرازيليين... الاحزاب السياسية والقادة والمنظمات والشعب البرازيلي سيتعاونون لإنتشال البلد من هذه الازمة الخطيرة."

وأدت الازمة إلى نهاية درامية لثلاثة عشر عاما من حكم حزب العمال الذي امتطى موجة من المشاعر الشعبية اجتاحت امريكا اللاتينية مع بداية الالفية الثانية ومكنت جيلا من الزعماء اليساريين من إستغلال طفرة في صادرات المنطقة من السلع الاولية لانتهاج سياسات طموحة للتحول الاجتماعي.

لكن مثلما حدث مع الزعماء اليساريين الاخرين في المنطقة إكتشفت روسيف أنه بعد أربع فترات متتالية في الحكم لم يعد الحزب موضع ترحيب خصوصا مع هبوط أسعار السلع الاولية وفشل حكومتها التي تراجعت شعبيتها بشكل متزايد في دعم النمو الاقتصادي.

وبالاضافة الى تراجع الاقتصاد تلقت روسيف التي تولت منصبها في 2011 ضربة من فضيحة فساد ومعارضة سياسية مصممة على الاطاحة بها.

وبعد وقف روسيف عن العمل كلف تامر وزراءه الجدد بتنفيذ سياسات ودية تجاه قطاع الاعمال مع الحفاظ على البرامج الاجتماعية التي لا تزال تحظى بتأييد شعبي وكانت السمة المميزة لحزب العمال. ويتألف مجلس الوزراء الجديد من 23 وزيرا وهو عدد أقل بنسبة الثلث من مجلس وزراء روسيف.

ويواجه تامر الذي قضى عقودا في الكونجرس البرازيلي التحدي الهائل المتمثل في إنتشال تاسع أكبر اقتصاد في العالم من أسوأ ركود منذ الكساد الكبير وخفض الانفاق العام المتضخم.

وسارع إلى تعيين محافظ البنك المركزي السابق هنريك ميريليس الذي يحظى بإحترام في منصب وزير المالية مع تكليفه بإصلاح نظام معاشات التقاعد الباهظ التكلفة.

وفي كلمة لها قبيل مغادرتها قصر الرئاسة في برازيليا تعهدت روسيف (68 عاما) بمقاومة الاتهامات الموجهة اليها.

ونفت إرتكاب أي مخالفات ووصفت إجراءات عزلها بأنها "ملفقة" و"إنقلاب".

وقالت "قد أكون وقعت في أخطاء لكنني لم أرتكب أي جريمة."

واضافت روسيف -وهي خبيرة اقتصادية ومقاتلة ماركسية سابقة- "هذه ساعة مأساوية لبلدنا" واصفة وقفها عن العمل بانه مسعى من المحافظين للنكوص على المكاسب الاجتماعية والاقتصادية التي حققتها الطبقة العاملة في البرازيل.

وصعد حزب العمال من الحركة العمالية في البرازيل في عقد السبعينات من القرن الماضي وساعد في الاطاحة بجنرالات الجيش الذين حكموا البلاد لعقدين حتى 1985 .



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 7:33 ص لا أثق في البرازيليين من أصل لبناني بعد كارلوس عبدالمنعم الدي جعل البرازيل رهينة المديونية و البنك الدولي، و لا أثق بانقلابات تحدث في بلاد ناهضة فتية خصوصا بعد تجربة شافيز في فنزويلا وعمر خسرو في بنما و قبلهم عبد الكريم قاسم في العراق. كلها أجندات غربية مدبرة لتدمير بلاد بدأت بالنهوض. رد على تعليق