إيطاليا: التحقيق مع الإرهابي حكيم ناصري... «قنبلة داعش المتنقلة» في أوروبا
الوسط - المحرر الدولي
كشفت المصادر الأمنية الإيطالية حقائق بالغة الأهمية عن عضو تنظيم "داعش" الإرهابي حكيم ناصري، أفغاني الجنسية، والذي وصفته بأنه "قنبلة داعش المتنقلة"، مؤكدة أنه كان يمثل راصداً للتنظيم يزور العديد من المواقع الحيوية البارزة في العديد من الدول، لاستهدافها من قبل عناصر التنظيم بعمليات إرهابية محتملة، ذلك وفق ما نقلت صحيفة الرأي العام الكويتية الخميس (12 مايو/ أيار 2016).
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ناصري، البالغ من العمر 24 عاماً، اعترف بعد اعتقاله الأسبوع الجاري في إيطاليا، بأنه عضو في تنظيم داعش الإرهابي، وأنه قام بجولات عديدة في بريطانيا وأوروبا تحت أسماء وهمية، لافتة إلى أن الشرطة كانت تراقب ناصري منذ ديسمبر الماضي بعد الاشتباه به خلال قيامه بتصوير مركز تجاري في باري.
وأشارت الصحيفة إلى أن ناصري، قال عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه يعمل موظف توصيل في مطعم "ديكسي" للوجبات السريعة، علاوة على كونه طالباً في مدينة بيرمنغهام البريطانية، وهو ما نفاه عمال المطعم وأيضاً الجامعة، في وقت كان يفترض به العيش في نزل اللاجئين إلا أنه لم يكن كذلك.
وأفادت الصحيفة بأن الإرهابي الأفغاني نشر عبر صحفته بموقع "فيسبوك" صوراً له في باريس وميلان ولندن وبالقرب من أماكن هامة مثل قصر "باكنغهام" وبرج "شارد"، علاوة على نشره صوراً له حاملاً أسلحة رشاشة في أحد محال السوبرماركت.
وأكدت مصادر الشرطة الإيطالية أن حكيم ناصري كان عضواً في خلية إرهابية كبيرة عملت على مدار 5 سنوات، وكانت تجري أعمالاً استكشافية للعديد من الفنادق والمطاعم وحتى التلفريك في لندن، منوهة إلى أن اثنين من أفراد العصابة ما يزالان طليقان حتى الآن، موضحة أنه تم تعقب أفراد الخلية بعد زيارتهم 7 مدن أوروبية خلال 9 أيام ودفعوا ثمن تذاكر السفر نقداً وهو ما أثار الشبهات حولهم.
وقال العقيد في الشرطة الإيطالية فينشنزو مولينيزي إنه تم العثور على العديد من الصور في هاتف ناصري كان يظهر في بعضها حاملاً سلاحاً رشاشاً ويبدو أنها التقطت في المخزن الخلفي لأحد محال السوبرماركت، لافتاً إلى أن الصور التقطت في السابع من يوليو الماضي في الذكرى السنوية العاشرة لتفجيرات لندن.
وتحقق الشرطة الإيطالية فيما إذا كان لناصري علاقة بالمدعو محمد أبريني المشتبه بتورطه في المشاركة بهجمات بروكسل، والذي كان في برمنغهام في ذات التوقيت الذي تواجد فيه ناصري في يوليو الماضي، حيث تم العثور على صور لملعب نادي وستهام يونايتد الإنجليزي على هاتف أبريني بعد اعتقاله.