طفلة في العاشرة تفوق أينشتاين ذكاءً... رحلة من جنوب آسيا الفقير إلى منظمة العباقرة في بريطانيا
الوسط - محرر المنوعات
"طفلة معجزة" يفوق معدل ذكائها العالم الشهير ألبرت أينشتاين مما أهلها لعضوية منظمة مينسا الفريدة (التي تضم فائقي الذكاء من أكثر من 100 دولة).
تعد الطفلة ذات الأصول السيرلانكية نيشي أوجالي البالغة من العمر عشر سنوات واحدة من أصغر من حققوا أعلى معدلات ذكاء ممكنة ببريطانيا تبلغ 162 درجة وفقاً لاختبارات منظمة مينسا.. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، ونقله بتصرف موقع " هافينغتون بوست إنترناشونال" اليوم الخميس (12 مايو/ أيار 2016).
لا يمكن أن يخضع لاختبار مينسا للذكاء سوى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم عشرة أعوام ونصف العام؛ ويتألف الاختبار من عمليتي تقييم قياسيتين مستقلتين.
وتقيس العملية الأولى بصفة أساسية مهارات التفكير، بينما تتولى العملية الثانية التي تتضمن رسوماً تخطيطية وصوراً لتقييم المنطق المرئي والمكاني.
وقد أحرزت نيشي القادمة من مدينة أودنشو في تامسايد بمانشستر أعلى معدلات ممكنة، حيث أحرزت 162 درجة في الاختبار الأول – المعروف باسم درجة Cattell III B.
كما أحرزت نيشي 142 درجة في الاختبار الثاني المعروف باسم مقياس الوعي الثقافي، حيث أوصلتها النتائج إلى الدرجة المئوية الأعلى بين مواطني بريطانيا فيما يتعلق بمعدل الذكاء.
ويتم قبول عضوية أي شخص يحقق نسبة اثنين بالمائة في أي من اختبارات مينسا بالمنظمة.
ويستغرق الاختبار الخاضع للرقابة ساعتين ونصف الساعة؛ ووفقاً للنظريات، فإن درجات نيشي ومعدل ذكائها البالغ 162 درجة يتجاوز معدل ذكاء العالم الفيزيائي الشهير أينشتاين بنقطتين.
من المقرر للطفلة المعجزة أن تستهل الدراسة في مدرسة "ألترينكام" البريطانية لعلوم النحو خلال شهر سبتمبر/أيلول 2016.
هل خسرت طفولتها؟
وتعيش نيشي مع والديها نيلانجا وشيرومي، اللذين انتقلا من سريلانكا الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب آسيا إلى مانشستر البريطانية عام 2001. وقال والدها نيلانجا البالغ من العمر 44 عاماً "كنا نعرف أنها موهوبة منذ نعومة أظافرها. فقد بدأت في تعلم القراءة والكتابة في سن مبكرة وأصبحت بارعة في علم الرياضيات. وكنا نمنحها مهام صعبة ومثيرة.
ولكنه استدرك قائلاً "بوصفي والدها، لم أكن أريد أن تضيع مواهبها هباءً؛ ومع ذلك، كان لابد من تحقيق التوازن مع طفولتها".
وتابع "إنها مجرد فتاة في العاشرة من العمر كأي فتاة أخرى. وهي تحب القراءة وركوب الدراجات والمشي ونحن نفتخر بها للغاية".
وذكرت نيشي، وهي الفتاة الوحيدة التي خضعت للاختبار في شهر أبريل/نيسان 2016 في مانشستر، أنها انتهت من التقييم الأول الذي يضم 150 سؤالاً قبل انتهاء الوقت المحدد، ولكنها لم تستطع الانتهاء من التقييم الثاني بالكامل.
وأضافت "لم يكن الاختبار سهلاً ولكنه في نفس الوقت لم يكن صعباً. ففي الاختبار الأول، كان لدي بعض الوقت للتأكد من صحة الإجابات".
وتابعت "لم أتمكن من الإجابة على سؤال أو اثنين في الاختبار الثاني. كنت أتحدث مع رفاقي عن مينسا وجميعهم يفخرون بي. أريد أن أصبح عالمة، حيث أن موضوع الزمن يثير اهتمامي دائما".
وقال المدير التنفيذي لمنظمة مينسا البريطانية جون ستيفندج إنه يشعر بالسعادة البالغة من أجل نيشي.
وأضاف "أود أن تستغل عضويتها أفضل استغلال من أجل لقاء أناس جدد ومواجهة تحديات جديدة. فالانضمام لمنظمة مينسا يفتح الباب على شبكة دولية تضم أكثر من 100 ألف شخص والعديد من الأعضاء يقيمون صداقات تدوم مدى الحياة".