السعودية: إيران رفضت التوقيع على محضر اتفاق إنهاء ترتيبات حج هذا العام
الرياض - بنا
أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أن وفد شؤون الحج الإيراني الذي زار السعودية مؤخرا رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران ومبدياً إصراراً شديدا على تلبية مطالبهم.
وقالت الوزارة في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية اليوم الخميس (12 مايو/ أيار 2016)، ان الوزارة التقت مؤخرا بوفد شؤون الحج الايراني برئاسة رئيس منظمة الحج والزيارات الإيرانية سعيد أوحدي وتم بحث كافة الأمور المتعلقة بالزيارة وشؤون الحج الإيراني.
واوضح البيان ان مطالب الوفد الايراني تضمنت أن تمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران واعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي مما يعد مخالفة للمعمول به دولياً وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، مؤكدا ان هذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي.
واوضح بأن الوفد الإيراني غادر المملكة العربية السعودية دون التوقيع على محضر الاتفاق لترتيبات حجاجهم لهذا العام.
وقال ان وزارة الحج والعمرة أوضحت للوفد الإيراني أنه بإمكان الحجاج الإيرانيين الحصول على تأشيرات الحج إلكترونياً من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الالكتروني الموحد لحجاج الخارج.
وفيما يتعلق بتوقف قدوم المعتمرين الإيرانيين من داخل إيران، قال البيان: "إن وزارة الحج والعمرة تود أن تنوه بأن السلطات في المملكة لم تمنع مطلقاً المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية، إذ يتخذوا ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة المملكة العربية السعودية".
وأكد البيان أن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف بقاع العالم ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية وهي لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج.
وقال البيان: ان المملكة العربية السعودية سخرت كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة، وأن من قرر منع مواطنيه من هذا الحق فهذا القرار يعود إليه وسيكون مسؤولاً أمام الله وأمام العالم أجمع.