طهران: الإيرانيون لن يذهبوا إلى الحج هذا العام
الوسط - المحرر السياسي
لن ترسل إيران أيا من مواطنيها إلى السعودية هذا العام لأداء فريضة الحج، بحسب ما ذكره مسؤول إيراني اليوم الخميس (12 مايو/ أيار 2016)، في أحدث تطور في توتر العلاقة بين القوتين بعد حدوث كارثة خلال موسم الحج العام الماضي قتل فيها على الأقل 2426 شخصاً، بحسب تصريحات نقلتها قناة "بي بي سي العربية" على موقعها اليوم الخميس.
وقالت إيران إن "عدم كفاءة" السعودية أدى إلى وقوع حادثة التدافع والدهس في 24 سبتمبر/أيلول في المدينة خلال الحج. وقالت إيران إن 464 من حجاجها قتلوا فيها.
وكانت الدولتان قد سعتا عن طريق التفاوض "حل قضية" الأمن لعدة أشهر، لكنهما فشلتا في إحراز أي تقدم، بحسب ما ذكره وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي.
ونقلت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية عنه قوله "فعلنا ما بوسعنا، غير أن السعوديين أفشلوا الجهود. وليس هناك الآن وقت".
وأثار إعدام نمر النمر احتجاجات واسعة في إيران. وقد تحولت المظاهرات خارج السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد إلى احتجاجات عنيفة، اقتحم فيها محتجون المبنيين.
وقطعت السعودية، نتيجة لذلك علاقتها الدبلوماسية مع طهران. كما أن كل بلد منهما يؤيد طرفا مختلفا من طرفي الصراع في سوريا وفي اليمن.
وبناء على إغلاق السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، فقد أبلع مسؤولون سعوديون طهران بأنه سيتحتم على مواطنيها السفر إلى السفارات السعودية في بلدان أخرى للحصول على تأشيرة الحج، بحسب ما قاله جنتي.
ووصف الوزير ذلك بأنه نقطة شائكة أخرى في المفاوضات الفاشلة بينهما.
وأضاف "بسبب غياب أعمال القنصلية الإيرانية في السعودية، بعد قطع العلاقات بين طهران والرياض، قدمت إيران بعض المقترحات - فيما يتعلق بطلب التأشيرات، والأمن، ونقل الحجاج جويا، لكن الرياض رفضتها".
كما لام المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، السعودية لفشل المحادثات بين البلدين.
وقال "إن لم يصل البلدان إلى اتفاق بشأن تلك القضايا، فإن السعودية ستكون مسؤولة عن سد السبيل أمام إرسال الإيرانيين الراغبين في أداء الحج."