تدشين أول حديقة بيئية تعليمية مزودة بـ "الواي فاي" وتعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الجنبية
المنامة - بنا
دشن وكيل شئون البلديات نبيل أبوالفتح حديقة الجنبية كأول حديقة بيئية تعليمية في البحرين تعمل بالطاقة المتجددة وخدمة (الواي فاي) المجانية للزائرين صباح اليوم الخميس (12 مايو/ أيار 2016) بحضور أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجلس البلدي الشمالي والأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة وعدد من الأهالي وطلبة المدارس.
وأكد أبوالفتح خلال تدشينه للحديقة أن النموذج الذي قدمته بلدية المنطقة الشمالية وبدعم من الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة من خلال تطوير حديقة الجنبية لتكون أول حديقة تعمل بالطاقة المتجددة بشكل كامل عن طريق استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى تركيب ألعاب لذوي الاحتياجات الخاصة هي نقطة تحول لتطوير بقية الحدائق في مملكة البحرين.
وأشاد أبوالفتح بالجهود التي تقوم بها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين، التي من شأنها أن تحدث نقلات نوعية في هذا القطاع.
وأوضح أبو الفتح أن تكلفة تطوير الحديقة بلغ 15 ألف دينار بحريني شاملة نظام الطاقة و ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة سيتم تغطية كلفة نظام الطاقة الشمسية والرياح خلال عشر سنوات، فيما من المفترض أن تبقى هذه الألواح مع المرواح المنتجة للطاقة قرابة الأربعين عاما ، وهي مجدية عمليا من حيث جدوى تطوير الحدائق وتوفير الطاقة وتوظيف التقنيات الحديثة لإنتاج الطاقة اللازمة من خلال الطاقة المتجددة ، وهي تجربة نأمل تعميمها على بقية الحدائق .
إلى ذلك، قالت الامين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة اثناء افتتاح حديقة الجنبية " اننا ندعم معظم المشاريع والبرامج والانشطة الزراعية والبيئية التي من شأنها أن تسهم في جعل مملكة البحرين بيئة زراعية تحقق نماء اجتماعي وبيئي واقتصادي.
وأضافت " فدعمنا لمشروع تطوير حديقة الجنبية وتحويلها الى حديقة نموذجية ذات بصمه تعليمية وبيئية من خلال استخدام الواح الطاقة الشمسية ومراوح توليد الطاقة من الرياح لتشغيل الحديقة بهدف تقليل الضغط على الشبكة الحكومية واعادة تدوير مخلفات الحديقة واستخدامها على اشكال مختلفة للمحافظة على الموارد الطبيعية والمالية للمملكة بالإضافة الى تزويد الحديقة بألعاب لذوي الاحتياجات الخاصة لكي يتمتعون بوسائل الترفيه المختلفة حتى لا يقتصر دورهم على مشاهدة غيرهم من الاطفال"
وأردفت "كما نهدف من هذا المشروع الى تعزيز الشراكة المجتمعية عبر تشجيع وتحفيز المواطنين والمقيمين على المحافظة على الحدائق العامة ومرافقها".
وصرح مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف إبراهيم الغتم أن حديقة الجنبية تعتبر أول حديقة بيئية من نوعها تعمل بالطاقة المتجددة وهي الأولى على مستوى المنطقة. مشيرا الى وجود نماذج تعمل بالطاقة الشمسية في الخليج العربي إلا أن حديقة (الجنبية ) تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح في آن واحد مشيراً إلى أن الحديقة تحتوي على خدمة (الواي فاي) المجانية للزائرين.
وأوضح الغتم في تصريح له أن الحديقة البيئية جاءت " بدعم من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي (...) حيث قامت البلدية الشمالية بتطوير حديقة الجنبية لتكون أول حديقة ذات بصمة بيئية مميزة تعمل على إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل الحديقة من خلال ألواح إنتاج الطاقة الشمسية والمراوح التي تعمل بالرياح.
وأشاد الغتم بدعم المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لتطوير هذا القطاع في مملكة البحرين، والاهتمام الكبير الذي توليه المبادرة لدعم الأفكار الرائدة التي من شأنها أن تعمل على جعل مملكة البحرين متقدمة في هذا الجانب .
وأكد على الدور الذي تقوم به المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين والفعاليات التي تقام برعاية المبادرة ومن ضمنها معرض البحرين الدولي للحدائق السنوي بالشكل الذي يسهم في تطوير القطاع الزراعي بمملكة البحرين برعاية قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ".
وقال الغتم "إن فكرة تطوير الحديقة على اساس استغلال الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية من خلال ألواح إنتاج الطاقة من الشمس أو وجود مولدات للطاقة تعمل على إستغلال الرياح لتشغيل الحديقة (...) كما يوجد في الحديقة إعادة تدوير المخلفات العضوية الزراعية وغير الزراعية في الحديقة للحفاظ على الموارد وذلك من خلال بناء غرفة تسميد داخل الحديقة (كومبوست هيت ) ".
وتابع " كما تقوم الفكرة في الحديقة على إعادة تدوير المخلفات الزراعية عبر إنتاج الأثاث الحدائقي ، إذ أن الحديقة اعتمدت على هذا النوع من الاثاث كالكراسي والمظلات من أجل تشجيع المواطنين على ضرورة الاستفادة من أفكار التدوير بالذات فيما يتعلق بالأثاث الحدائقي".
وأشار الغتم الى وجود بعض مؤسسات القطاع الخاص كانت داعمة لهذا المشروع كمؤسسة بوخوة ومؤسسة الطائر للمقاولات وشركة مينا تليكوم كنوع من المساهمة المجتمعية "
وحول أهداف المشروع أوضح الغتم "أن من أهداف بلدية المنطقة الشمالية في مشاريعها هو نشر الوعي البيئي بين المواطنين وذلك باستخدام الحدائق كنماذج تعليمية بأهمية الطاقة المتجددة، تقليل استهلاك الكهرباء أو تحقيق الاكتفاء الذاتي والوصول إلى دعم شبكة الكهرباء الحكومية باستخدام الطاقة الشمسية وإعادة تدوير جميع أنواع مخلفات الحديقة الورقية والمعادن و البلاستك والزراعية وذلك بالتنسيق مع شركات إعادة التدوير".
وقال " إن بلدية المنطقة الشمالية قامت بعمل دراسة متعلقة بإنتاج الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة وتبين أنه يبلغ 5900 وات يشحن 16 بطارية قابلة للشحن (..) كما أن" الحديقة تحتوي على 23 لوح لتوليد الطاقة الشمسية بمعدل 250 وات كما تحتوي على مروحتين لتوليد الكهرباء من الرياح بمعدل 150 وات من كل مروحة ".
وتابع " تم استبدال الإنارة التقليدية ذات الاستهلاك العالي للطاقة إلى مصابيح ذات استهلاك قليلة وتحقيق وفره كبيرة في استهلاك الكهرباء بنسبة 64%".
وقال " تم إعادة تدوير واستخدام المخلفات الزراعية الكبيرة على اشكال مختلفة من الأثاث والمظلات للحديقة مستوحاة من التراث البحريني أو كأعمال فنية خشبية".