مؤيدو رئيسة البرازيل يشتبكون مع الشرطة أثناء جلسة للتصويت على محاكمتها
برازيليا – رويترز
إشتبك مؤيدون لرئيسة البرازيل ديلما روسيف مع الشرطة خارج مجلس الشيوخ يوم أمس الأربعاء (11 مايو / أيار 2016) قبل تصويت بشان محاكمتها عن خرق قوانين الميزانية والتي من شأنها ان تضع نهاية لثلاثة عشر عاما من الحكم اليساري في أكبر بلد في أمريكا اللاتينية.
وإذا تمكن خصومها من حشد أغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ المؤلف من 81 عضوا في جلسة مازالت مستمرة حتى وقت متأخر من الليل فسيجري وقف روسيف عن العمل وسيصبح نائبها ميشيل تيمر قائما بأعمال رئيس البلاد لمدة تصل إلى ستة أشهر اثناء المحاكمة.
وبعد كلمات ألقها نصف أعضاء مجلس الشيوخ الذين سجلوا اسماءهم للحديث وعددهم 70 عضوا أشار 27 إلى أنهم سيصوتون بالموافقة على محاكمة روسيف في حين أشار سبعة فقط إلى أنهم سيصوتون بالرفض.
وخارج مبنى الكونجرس حيث اقيم سور معدني للفصل بين محتجين متنافسين هتف حوالي ستة آلاف من مؤيدي عزل روسيف قائلين "تسقط ديلما" بينما إستخدمت الشرطة زذاذ الفلفل لتفريق مجموعات من مؤيديها ردوا باطلاق الالعاب النارية. وألقت الشرطة القبض على شخص واحد لتحريضه على العنف.
وفي علامة على أن روسيف تستعد للهزيمة قال مساعد لها إنها تخطط لإقالة حكومتها بالكامل صباح الخميس وأعطت تعليمات بألا يكون الانتقال لحكومة تيمر سهلا لأنها تعتبر محاكمتها غير قانونية.
وروسيف (68 عاما) غير متهمة بفساد شخصي لكنها متهمة بالتلاعب بحسابات الحكومة لإخفاء حجم العجز المالي للبرازيل حتى يتسنى لها زيادة الإنفاق العام خلال حملة إعادة انتخابها في 2014 وهي ممارسة لجأ إليها رؤساء سابقون.
وعمقت الأزمة السياسية من أسوأ ركود اقتصادي تشهده البرازيل منذ الثلاثينيات من القرن الماضي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية كبيرة من البرازيليين يريدون أن يروا محاكمة لروسيف تقود الى عزلها من منصبها. لكن الاستطلاعات أيضا تشير إلى أن حجم التأييد الشعبي لتيمر (75 عاما) ضئيل للغاية.