روسيا تفشل في إدراج "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" على قائمة الإرهاب
الوسط - المحرر السياسي
واجهت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا أمس الثلثاء (10 مايو/ أيار 2016)، دعوة روسيا في مجلس الأمن لإدراج فصيلين مسلحين في سوريا على قائمة المنظمات الإرهابية، بالرفض، وفق ما أوردت مصادر دبلوماسية. وميدانياً تمكن تنظيم "داعش" من قطع طريق إمداد استراتيجي بين حمص وتدمر.
فشلت روسيا الثلثاء في إدراج الفصيلين المعارضين المسلحين "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" على قائمة المنظمات الإرهابية، في محاولة أحبطتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا في مجلس الأمن.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن موسكو طلبت إضافة فصيلي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" على قائمة المنظمات الإرهابية لارتباطهما بتنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية"، إلا أن طلبها جوبه برفض الدول الأربع.
وأرجع المتحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة سبب رفض الطلب الروسي إلى أن الفصيلين "هما طرفان مشاركان في وقف إطلاق النار"، مشدداً على أن إدراجهما على القائمة السوداء يمكن أن يؤدي إلى "تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع".
و"جيش الإسلام" هو الفصيل المعارض الأقوى على الإطلاق في منطقة دمشق ويحظى بدعم السعودية، أما حركة "أحرار الشام" فهي من أهم الفصائل الإسلامية المعارضة وتنشط في محافظات سورية عدة. والحركة التي تمولها تركيا ودول خليجية قاتلت خصوصا إلى جانب جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، قرب حلب وفي محافظة إدلب.
ميدانياً
تمكن تنظيم "داعش" الثلثاء من قطع طريق إمداد رئيسية بين حمص وتدمر بعد أسابيع من استعادة الجيش السوري السيطرة على المدينة الأثرية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري إن تنظيم "داعش" "تمكن من قطع طريق الإمداد الرئيسية بين حمص وتدمر قرب مطار التيفور العسكري بعد شنه هجوماً من شرق حمص".
وتسيطر قوات النظام السوري على هاتين المدينتين، بعدما تمكن الجيش في نهاية آذار/مارس بدعم من الطيران الروسي من استعادة السيطرة على مدينة تدمر المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.