محمد نامي يفكر في الاستقالة من اتحاد المعاقين
الوسط – المحرر الرياضي
يفكر عضو مجلس إدارة اتحاد رياضة المعاقين محمد نامي في الاستقالة من مجلس الإدارة الذي عين فيه من قبل رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة منذ العام 2009 للدورة الثانية على التوالي.
وأفاد نامي إنه حاول التراجع أكثر من مرة عن اتخاذ هذا القرار، لكنه بعد صمت اللجنة الأولمبية على تجاوزات مجلس الإدارة والقرارات الفردية في أكثر من مناسبة وجد نفسه مهمشاً في عقر داره لأن نامي من ذوي الإعاقة الجسدية، ويعتبر هو الأولى في التمسك بإحدى المناصب الإدارية المهمة ناهيك عن أنه كان أميناً للسر لمدة 5 سنوات تقريباً، بالإضافة إلى أنه كان يعمل على تغطيه أخبار الاتحاد سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، كما نال منصب ممثل البحرين في اللجنة الإعلامية التابعة للجنة التنظيمية لرياضة المعاقين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكشف نامي إنه التحق بالعمل التطوعي الرياضي والإداري والاجتماعي منذ العام 1998، وتطوّع في عدة لجان مختلفة منها الإعلامية وتقنية المعلومات، كما تميّز في التغطية الإعلامية خلال ترؤسه اللجنة الإعلامية والذي شهد له الجميع بالطفرة النوعية الإعلامية للاتحاد إلى أن نال شرف الحصول على وسام الكفاءة من الدرجة الثانية على مستوى المملكة مهداةً من قبل ملك البحرين، ولكنه في نهاية المطاف يجد نفسه مُهمشاً باتفاق بعض أعضاء مجلس الإدارة. وتساءل نامي ما هو الذنب الذي اقترفته سوى اختلافي في وجهة النظر مع أعضاء المجلس، وهل الاختلاف في الرأي تصل نتيجته إلى التهميش؟
إن الاختلاف بين الأعضاء رحمة ومن الأساليب الديمقراطية الحديثة في المجتمعات المتقدمة، وقال عملت في الاتحاد وتعلّمت الكثير ونلت ولله الحمد درجة الماجستير في إدارة الأعمال لإكمال مسيرتي التطوعية على أسس الإدارة والتكنولوجيا الحديثة، وبعدها دخلت في عضوية مجلس الإدارة بمنصب أمين السر العام ورئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد، وبفضل من الله عز وجل أنهيت دورة إدارة الاتحادات الوطنية وأمناء السر (2013). وأضاف نامي أنه بجانب تلك الخبرات المكتسبة مثلت البحرين في البطولة الشبه أولمبية بلندن سنة (2012) وترأست وفد مملكة البحرين في بطولة العالم بفرنسا سنة (2013)، والعديد من البرامج والفعاليات والبطولات المحلية التي تكللت بالنجاح.
وأشار نامي إنه من الواجب عليه اليوم أن يتقدم بعظيم الشكر ووافر العرفان إلى رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على منحه الثقة السامية بتعينه عضوا في مجلس الإدارة على دورتين متتاليتين أكد فيها جدارته بتعاونه مع الجميع وتميز الاتحاد آنذاك بالتنظيم والمشاركة في مجموعة كبيرة من البطولات وتحقيق نتائج إيجابية وكما عمل خلال فترة تمسكه بمنصب أمين السر وبتكاتف جميع منتسبي الاتحاد بإحياء البطولة المحلية بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات بنجاح باهر وبمشاركة واسعة من ذوي الإعاقات المختلفة وكذلك إحياء الأنشطة الرمضانية التي حثت على الترابط والأخوة والمحبة والبعد عن الكراهية ولم الشمل تحت سقف واحد لممارسة مختلف أنواع الرياضات بالشكل السليم، ولكنه تفاجأ وبالتحديد في أول اجتماع لمجلس الإدارة بالتهميش وإبعاده بقصد عن منصب أمانه السر دون أن يعرف الأسباب، ومن ثم في ثالث اجتماع تقريبا تم تعينه أمين سر المساعد لفترة وجيزة إلى أن تقدم أمين السر العام استقالته رسميا من عضوية مجلس الإدارة، وكوني أمين السر المساعد فمن البديهي أن توكل لي مهام أعمال أمين السر إلى أن يتم قبول استقالته رسميا ولكن تم تعين عضوا آخر في مهمة القائم بأعمال أمين السر في ظل وجود أمين السر المساعد ، وبعد فترة بسيطة أبدى رئيس مجلس الإدارة عن رغبته بإلغاء منصب أمين السر المساعد ودعا إلى التصويت بعد تمسكي بالمنصب ومن ثم قام بإلغاء منصب أمين السر المساعد بحجة لا داعي له. واسترسل نامي: ان العمل مع شخص لا يحترم التوافقات والآراء المتداولة على طاولة مجلس الإدارة والإهانة أكثر من مره بعدم فهمنا الأمور والمواضيع المتعلقة بالاتحاد أمر صعب للغاية ولا يمكن احتماله، علاوة على عدم احترامه للوعود التي يقطعها، واستنكر نامي طريقة اتخاذ معظم القرارات خارج المجلس مع بعض أعضاء مجلس الإدارة وإنهاء كافة الأمور المتعلقة بها ومن ثم جلبها لمجلس الإدارة فقط للاعتماد الرسمي (دون النقاش) بحجة أن اللجنة الأولمبية لا تعمل على تمرير الطلب إلا عن طريق التوثيق في محضر مجلس الإدارة.
وأكد نامي في ختام حديثه: "أننا نأمل نحن ذوي الإعاقة في مملكة البحرين من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية راعي المسيرة الرياضية في مملكتنا الحبيبة بإعادة هيكلة إدارة اتحاد ذوي الإعاقة من اجل تطوير مسيرة رياضة للأشخاص من ذوي الإعاقة وضم عناصر أكبر من ذوي الإعاقة في مجلس الإدارة ممن يمتلكون شهادات وخبرات عريقة في المجال الرياضي وهم أولى بمسكهم المناصب الحيوية كما هو الحال في دول مجلس التعاون الخليجي" متمنيا لسموه دوام التوفيق.