10 أفلام تتنافس على «السعفة الذهبية»
نجوم العالم يتألقون غداً في «كان»
الوسط - محرر منوعات
منذ أكثر من شهر والاستعدادات تجري على قدم وساق في مدينة كان الفرنسية الساحرة، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، لاستضافة مهرجان كان السينمائي التاسع والستين، الذي سيفتتح الأربعاء (11 مايو/ أيار 2016) ويستمر أحد عشر يوماً (11 – 22 مايو) ويعتبر واحداً من بين المهرجانات السينمائية الثلاثة الأكثر شهرة وتأثيراً في العالم؛ إلى جانب مهرجان برلين ومهرجان فينيسيا (البندقية)، وتحتل جوائزه مكانة مرموقة على مستوى العالم، ذلك وفق ما نقلت صحيفة القبس الكويتية.
ومثل كل عام، يجتذب هذا المهرجان غالبية نجوم السينما في الشرق والغرب، حيث ينتظرهم المعجبون والفضوليون والنقاد الفنيون وكاميرات وسائل الإعلام، وهم يتقدمون الصفوف على السجاد الأحمر وتحت الأضواء الساطعة.
ازدحام غير عادي
يصاحب المهرجان، الذي يقام عادة في شهر مايو من كل عام، ازدحام غير عادي لميناء المدينة باليخوت الفخمة، التي تعود لنجوم السينما ولأثرياء العالم الذين يتوافدون بالآلاف على المقر الفرنسي لعاصمة السينما العالمية. كما تزدحم الشوارع بأعداد هائلة من السيارات الفخمة والفارهة لتنقلات النجوم والمشاهير من أغنياء العالم.
وقد حجزت جميع غرف الفنادق الفخمة التي تنتشر على طول شارع كرواسيه، حيث يقام المهرجان، بالإضافة لفنادق جزيرة سان هونورا المجاورة، وبقية الفنادق في المدينة وجوارها، ويقدر المسؤولون أن تعج المنطقة بما لا يقل عن مليون زائر طوال أيام المهرجان الذي سيفتتح بعرض فيلم «مجتمع المقهى» من إخراج وودي ألن وبطولة كريستين ستيوارت وجيسي إيزنبيرغ.
وقد جرت عادة النجوم أن يستغلوا وجودهم بزيارة مدينة نيس المجاورة بعد انتهاء المهرجان، وفي الطريق إلى هذه المدينة يصاب الزائر بالدهشة حين يشاهد مطعم «الغواص» المقام فوق صخرة في البحر وقد ربط باليابسة عن طريق ممر ضيق معلق في الهواء.
نجوم المهرجان
يلتقي في مهرجان هذا العام نجوم عالميون؛ من بينهم جوليا روبيرت وجورج كلوني بطلا فيلم «وحش المال» من إخراج جودي فوستر، وسيتنافس مع العديد من الأفلام على الفوز بإحدى جوائز المهرجان.
كما سيحضر في «كان» عمالقة هوليوود من أمثال وودي ألن ورومان بولانسكي وكونتين تارانتينو وشارون ستون وبراد بيت وأنجلينا جولي وشارليز ثيرون بطلة فيلم «الوجه الأخير»، وسين بين وكريستين ستيوارت وستيفن سبيلبيرغ ونيكول كيدمان وبروس ويليس وإيفا لونغوريو وروبيرت دينيرو وروبيرت باتنسون وغيرهم المئات.
وفي فندق «جنة عدن» القريب تحتفظ الإدارة بسجل كبير لأسماء المشاهير الذين حلوا بهذا الفندق الفخم، ومع الأسماء صور وتواقيع هؤلاء المشاهير، ومن بينهم كلينت إيستوود وليوناردو ديكابريو وتوم كروز، وريتشارد بورتون وإليزابيث تايلور اللذان احتفلا بعيد زواجهما في الفندق، كما أن الفندق سبق له أن استضاف معظم أفراد عائلة كنيدي، والرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق وينستون تشرشل.
الأفلام المتنافسة
تتنافس على جوائز المهرجان وجائزته الأولى «السعفة الذهبية» عشرات الأفلام من مختلف دول العالم، لكن النقاد وضعوا قائمة بعشرة أفلام تتصدر السباق، وهي على النحو التالي من دون ترتيب:
Julieta
فيلم ميلودرامي اسباني من إخراج بيدرو ألمودوفار عن مرحلتين مختلفتين من حياة امرأة واحدة.
The BFG
مقتبس من إحدى القصص الخرافية المحببة للمؤلف رولد داهل والفيلم من إخراج ستيفن سبيلبيرغ.
The Unknown Girl
فيلم من إخراج الشقيقين البلجيكيين داردن اللذين سبق لهما أن شاركا ست مرات في مهرجان كان وفازا مرتين بجائزة السعفة الذهبية، والفيلم عن طبيب يصمم على كشف هوية فتاة متوفاة.
American Honey
للمخرجة البريطانية أندريا آرنولد التي سبق لها أن قدمت فيلمين من إخراجها إلى مهرجان كان هما Red Road و Fish Tank والأخير مقتبس عن «مرتفعات ويذيرينغ»، أما الفيلم الجديد فعن مراهقة تعمل في قسم المبيعات في مجلة.
Café Society
للمخرج وودي ألن، وهذا ثالث فيلم للمخرج يعرض في افتتاح المهرجان، وهو من بطولة كريستن ستيوارت وجيسي إيزينبيرغ عن شاب في مقتبل العمر يصل إلى هوليوود في ثلاثينات القرن الماضي وكله أمل بأن يكون ضمن نجاحات عاصمة السينما.
Loving
للمخرج جيف نيكولاس عن شاب أبيض وزوجته السوداء يسجنان في خمسينات القرن الماضي لأنهما تزوجا رغم التقاليد التي تمنع الزواج بين الجنسين.
Slack Bay
للمخرج الفرنسي برونو دومونت عن ابنة عائلة ثرية تعيش في منزل على الساحل بالقرب من مكان اختفى فيه الكثير من السياح، وفي الجوار أيضاً عائلة من العمال البسطاء يتعرضون لاستجواب شبه دائم من المحققين الذين يتابعون قضية اختفاء السياح.
It’s Only the End of the World
للمخرج الكندي- الفرنسي الشاب زافيير دولان (27 عاماً) الذي سبق له أن قدم خمسة من أفلامه لمهرجان كان، وهذا هو السادس والفيلم يروي قصة كاتب يعود إلى مسقط رأسه من أجل أن يبلغ عائلته بوفاته الوشيكة.
Elle
للمخرج بول فيرهوفن الذي قدم خلال عشر سنوات، ابتداء من عام 1987، سلسلة من الأفلام الناجحة، وها هو يعود ليقدم هذا الفيلم الذي يروي حكاية سيدة أعمال شديدة البأس، تقرر تعقب رجل هاجمها في منزلها مما يؤدي بالاثنين للعبة ملاحقات خطرة.
The Handmaiden
للمخرج الكوري الجنوبي بارك شان ووك، والفيلم عن قصة حب بين امرأة وخادمتها تعود إلى ثلاثينات القرن الماضي أيام الاحتلال الياباني للبلاد.
ذكريات
يتذكر النقاد الفنيون أن مخرج أفلام الرعب ألفرد هيتشكوك صور في قلعة «غرماليد» المقامة على قمة تل يطل على «كان» عام 1955 أحداث فيلم «كيف تقبض على اللص»، وهو من بطولة كاري غرانت وغريس كيلي وقبل انتهاء التصوير التقت كيلي أمير موناكو الذي ما لبث أن وقع في غرامها وتزوجها.
ويتذكر النقاد أيضاً كيف أن نجمة الإغراء الفرنسية المعتزلة بريجيت باردو يوم شاركت في المهرجان قبل أكثر من أربعين عاماً تركت السجاد الأحمر وراحت تدعك أكتافها العارية بوجوه المتجمعين على الأرصفة قبل أن تنزع معظم ثيابها وتقفز في البحر.
وفي مهرجان عام 2014 فوجئ طباخ فندق «غراند هوتيل»، الذي يستضيف عدداً كبيراً من النجوم المشاركين في المهرجان، بأيقونة السينما صوفيا لورين وهي تصر على دخول المطبخ، حيث راحت «تشم» أوعية الطبخ قبل أن تقرر ماذا تريد أن تأكل.