المؤتمر الخليجي للإبداع يدعو إلى دعم المبتكرين وتحويل ابتكاراتهم إلى منتجات
المنامة - بنا
اختتم اليوم الإثنين (9 مايو/ أيار 2016) أعمال المؤتمر الخليجي للإبداع 2016 تحت شعار "#نبتكر_مستقبلنا"، الذي أقيم تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، والذي نظمته جمعية ابتكار البحرين بالتعاون مع شركة Expressions Marketing Communication، وبالشراكة الاستراتيجية مع "تمكين" وغرفة تجارة وصناعة البحرين ومنظمة KHK MM، وبالشراكة الإقليمية مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وشهد اليوم الختامي للمؤتمر إقامة عدد من الندوات المكثفة وورش العمل المتعلقة بأهداف المؤتمر وهي: ندوة الابتكار في ريادة الأعمال التي قدمها الدكتور خالد بن محمد الزامل من المملكة العربية السعودية، رئيس وعضو مجلس الادارة المنتدب لشركة وادي الظهران للمعرفة، احدى شركات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وندوة عن استراتيجية الابتكار التي قدم ورقتها المهندس عبدالحسين منفردي، مستشار وزير الطاقة في الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
كما نُظمت ورشة عمل لصناعة البيئة الابتكارية بشكل مكثف، قدمتها الدكتورة غادة عامر نائبة رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وهي بروفسور في مجال الهندسة الكهربائية ورئيسة للعديد للمبادرات البحثية في الابتكار والبحث العلمي. فيما قدم خالد العلوي من "تمكين" ندوة تعريفية بالبرامج والمبادرات التي تقدمها "تمكين" للأفكار الريادية الابداعية.
وشهد فعاليات المؤتمر، تفاعلا كبيرا من المشاركين من خلال طرح الاستفسارات والأسئلة على المتحدثين، وكذلك وجهات النظر والاقتراحات بشأن ما تم تقديمه من ورش عمل وندوات في هذا الحدث العلمي الخليجي.
وأكد المتحدثون أن مملكة البحرين أرض خصبة للمعرفة والابتكار والابداع، بفضل ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام كبير بالمبدعين والمبتكرين، وتهيئة كافة السبل الكفيلة لتطوير قدراتهم وإمكانياتهم بما ينعكس على أدائهم وانتاجيتهم التي تخدم تطور العمل وانتاجيته بالمؤسسات التي ينتمون إليها، بما يحقق الأهداف المطلوبة التي تنعكس بصورة إيجابية على تحقيق رؤية البحرين 2030.
وثمن المتحدثون رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لأعمال المؤتمر، مؤكدين أن هذه الرعاية تعكس مدى حرص واهتمام سموه على تهيئة الأجواء المناسبة ودعم للمبدعين والمبتكرين بمختلف المجالات والقطاعات.
وخرج المؤتمر بتوصيات هامة منها الدعوة إلى تأسيس جهة ذات صفة مستقلة لتنسيق الجهود ووضع الخطط والبرامج بهدف بناء منظومة متكاملة لتعزيز ثقافة الابتكار في البحرين، والتأكيد على رعاية الابتكار ودعم ريادة الأعمال بهدف تنمية الاقتصاد المعرفي وخلق فرص العمل والمساهمة في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ، والدعوة إلى تقديم برامج نوعية لنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في قطاع التعليم، والعمل على تعزيز مساهمة القطاعات الأهلية في تنمية الابتكار وريادة الأعمال من خلال خلق آلية جديدة لتنسيق الجهود وتوحيدها.
كما دعا المؤتمر جميع قطاعات المجتمع (الحكومية والخاصة والأهلية) الى تطوير آليات لدعم المبتكرين وعدم التوقف عند تكريمهم بل العمل على تحويل ابتكاراتهم إلى منتجات وخدمات وتقنيات لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة في دول الخليج، وإلى تحويل هذا المؤتمر إلى مؤتمر سنوي واطلاق جائزة لأفضل الممارسات الخليجية لدعم الابتكار وخدمة المبتكرين بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في دول الخليج.