العدد 4993 بتاريخ 08-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الأزهر والكنيسة يصدران 11 نوع من العنف ضد الأطفال

الوسط - المحرر الدولي

أطلق الأزهر الشريف وبطريركية الأقباط الأرثوذكس بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، المنظور الإسلامي والمسيحي لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف والممارسات الضارة، وفق ما نقل موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

توحد القادة الدينيين من الديانتين الأكبر في مصر في تقديم منظورهما في الإصدار المشترك "المحبة. السلام. التسامح. رسائل أساسية من الإسلام والمسيحية لحماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة".

ويعد هذا الإصدار هو الأول من نوعه في هذه القضية، ويقدم دليلاً للآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين والقادة الدينيين لتجنب ومنع العنف، بينما يعملون على وضع نهاية للعف ضد الأطفال.

وتعالج الإصدارات 11 نوعاً من العنف والممارسات الضارة التي تواجه الأطفال في مصر وغيرها من دول المنطقة والعالم. وهي زواج الأطفال والزواج القسري، وختان الإناث، والتمييز بين الأطفال، وعمالة الأطفال، والإساءة الجنسية للأطفال، وغياب المظلة الأسرية وأطفال الشوارع، والعنف الأسري ضد الأطفال، والعنف في المدارس والمؤسسات التربوية، واستغلال الأطفال في النزاعات المسلحة، والاتجار بالأطفال، والعنف ضد الأطفال من خلال التلفزيون وشبكة الانترنت.

ووفقا لأحدث الدراسات يتعرض 6 من كل 10 أطفال على مستوى العالم في الفئة العمرية من 2 – 14 سنة، أي ما يقارب البليون طفلاً، للعقاب البدني من قبل مقدمي الرعاية لهم.

وفي مصر يتعرض 78بالمئة من الأطفال في الفئة العمرية من 1 -14 لعنف جسدي من مقدمي الرعاية لهم.

وقال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب "إن القيام بكل الحقوق الواجبة للأطفال يمثل مقصداً من المقاصد الكبرى في التشريع الإسلامي، وهذه المقاصد هي حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ النسل وحفظ المال. ويقع تحت مقصد حفظ النسل سائر الحقوق الواجب أداؤها للأطفال".

كما أشار قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن "الأطفال هم عطية الله البشرية، وقد سئل حكيم: هل من دليل على أن الله ما زال يحب البشر رغم خطاياهم الكثيرة؟ فأجاب: بالطبع، والدليل أنه تبارك اسمه – مازال يخلق لنا كل يوم ملايين من الأطفال يولدون بيننا، فالأطفال زهور الحياة وينبغي أن نشبعهم محبة وأن نعاملهم معاملة رقيقة طيبة ونتفهم احتياجاتهم".

ومن ناحيته، أكد ، وزير الأوقاف المصري مختار جمعة "أن الإسلام، دين رحمة، عني بالطفل في كل مراحل حياته، وأن وزارة الأوقاف بما تملك من مجموعة متميزة من الأئمة وبخاصة من الشباب سيسهمون إسهاما وافيا مع أشقائهم في المؤسسات الأخرى في إيصال الرسائل التي تتضمنها الإصدارات والتي تتصل بحسن تأديب الطفل وتربيته ورعايته".

وتناول جمال أبو السرور، المحرر الرئيسي لإصدار "المنظور الإسلامي"، ومدير المركز الدولي الإسلامي للبحوث والدراسات السكانية بجامعة الأزهر "أهمية الرسائل التي تضمنتها الإصدارات والتي تقدم المفهوم الصحيح للشريعة الإسلامية الغراء وتدرأ المفاهيم الخاطئة التي تلصق بعض مظاهر العنف ضد الأطفال والممارسات الضارة بالأديان السماوية".

كما قال نيافة الأنبا يوليوس،الأسقف العام لأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن "الطفولة مرحلة خصبة جداً لنمو كل ما هو رائع، ولهذا تأتي أهمية التوعية المتكاملة وأن تصل هذه الإصدارات لكل مربي ولكل مسئول على مستوى ديني وعلى مستوى اجتماعي ومستوى تربوي حتى نصون أبناءنا ومجتمعنا."

ومن جانبه، قال مدير يونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بيتر سلامة: "يأتي إصدار هذا التقرير في وقت حاسم للغاية حيث تتعرض المنطقة لاضطرابات عديدة ويتعرض الأطفال بشكل متصاعد للعنف". وأضاف "كلي أمل أن تقوم مؤسسات دينية أخرى في سائر أنحاء المنطقة بتبني هذه الإصدارات والعمل سوياً من أجل الحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال على كافة اشكاله".

ورحب ممثل يونيسف في مصر بالشراكة بين الأزهر الشريف والكنيسة القبطية برونو مايس الذي أثمر الإصدارات الثلاث وقال " تساهم هذه الإصدارات الدينية الموثقة في إعادة التأكيد على القيم الإيجابية لعدم العنف ضد الأطفال. وتأمل يونيسف أن تصل هذه الإصدارات للمجتمعات لتقدم بيئة أكثرأماناً تسمح للأطفال بالعيش والتطور والحصول على فرصهم كاملة."

خلال الحفل وقع المشاركون على إعلان مشترك يؤكد المكانة الكبرى لحقوق الأطفال في كافة الأديان والثقافات والمجتمعات، ودورهم الحاسم في رفاه الأطفال وتنشئتهم الصحية. ووفقا للإعلان فإن حماية الأطفال من العنف والممارسات الضارة هي مسؤولية جماعية.



أضف تعليق