بسيوني في البحرين... ويؤكد: أهداف توصيات "تقصي الحقائق" تحققت
المنامة - بنا
صرح البروفيسور محمود شريف بسيوني بأن قرار إنشاء اللجنة البحرينية المُستقلة لتقصي الحقائق كان يُمثل علامة فارقة في تاريخ إنشاء تلك اللجان، ولاسيما أنها قد ضمت في عضويتها خمسة من أفضل الخبراء الدوليين في مجال حقوق الإنسان المشهود لهم دولياً بالحيدة والكفاءة والاستقلال، حيث تمكنوا من إتمام أعمالهم في ظل تعاون كامل غير مشروط من قبل الحكومة وكل الأجهزة المعنية الأمر الذي نتج عنهُ صدور تقرير اللجنة الذي حاز قبول كل الأطراف المحلية والدولية، ما يؤكد أن قرار إنشاء اللجنة كان حكيماً وشجاعاً من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأضاف البسيوني، في الخبر الذي نشرته وكالة أنباء البحرين، اليوم الاثنين (9 مايو/ أيار 2016)، أنهُ وقف أثناء زيارته لمملكة البحرين على آخر تطورات تنفيذ توصيات اللجنة، وتبين لهُ أن الحكومة التزمت بتنفيذ التوصيات المُتعلقة بإعادة الطلبة إلى الجامعات والموظفين إلى أعمالهم، وتم بالفعل صرف تعويضات للمصابين والضحايا مع عدم الإخلال بحقِهِم في اللجوء إلى المحاكم المدنية المُختصة، وتم أيضاً إنشاء وحدة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة، ومكتب المفتش العام بجهاز الأمن الوطني، ومكتب الـ Ombudsman وإعادة المحاكمات التي تمت أمام محاكم السلامة الوطنية، ومُعاقبة المخطئين، وتعديلات القوانين وخاصة الإجراءات الجنائية والعقوبات، وتدريب ضباط الشرطة والقضاة وأعضاء النيابة العامة والمحامين، وتصحيح وضعية دور العبادة المخالفة.
وأضاف بسيوني أن الحكومة قامت أيضاً ببعض الإجراءات الإضافية مثل إنشاء مفوضية لحقوق السجناء والمُحتجزين بهدف حمايتهم وضمان عدم تعرضهم لأية انتهاكات، وهذا إن دل على شيء فإنهُ يدُل على وجود عمل جاد نتج عنهُ تجاوز أحداث 2011، كما أضاف أن حكومة جلالة الملك قامت بوضع الآليات والبرامج اللازمة والتي من شأنِها تعزيز اللُحمة الوطنية بين كل مكونات الشعب البحريني، وكذلك الارتقاء بقدرات العاملين في الأجهزة الأمنية.
وقال بسيوني إنهُ اطلع أثناء هذه الزيارة على العديد من التقارير الأمنية التي لم تكُن متوافرة آنذاك عند إعداد تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق والتي تشير إلى وجود تدخل لأطراف أجنبية إقليمية.
وأشار إلى أن البحرين خرجت من مرحلةٍ صعبةٍ، وأن الحكومة تعاملت مع تلك الأحداث من خلال منظومة مُتكاملة من الإصلاحات والإجراءات الفاعِلة التي أدت إلى تجاوز أحداث العام 2011 في ظِل أوضاعٍ ومُتغيراتٍ جديدةٍ شهدتها المنطقة، وأن البحرين ماضية قدماً في عملية الإصلاح بما يدعو للقول إن أهداف توصيات اللجنة البحرينية المُستقلة لتقصي الحقائق قد تحققت، وأن الضمانة الأساسية لكفالة ذلك والحفاظ على ما تحقق والبناء عليه هو استمرار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.