أخطاء شائعة يقع فيها من يُقدم على شراء حاسب محمول جديد
الوسط - المحرر التقني
ربما قد اقتنيت أكثر من جهاز حاسب محمول واحد خلال السنوات الأخيرة، وتعرف المُميزات التي تُحبها، وغالباً ما تكون قد قمت بتجربة السيء والجيد منها طوال إختيارك لهذه الأجهزة. على سبيل المِثال، حاسب محمول غير مُريح بشاشة بحجم 17 بوصة أو خيبة أمل بسبب الإضطرار لمشاهدة بث أفلام "Netflix" باستخدام حاسب محمول بشاشة بقياس 11 بوصة. لحسن الحظ هناك مجموعة من الخيارات المُناسبة بناءً على أسلوب حياتك ورغباتك، ما دمت تعرف ماذا تفعل. وتذكر، هناك إستثناءات لكل قاعدة.
إليك أكثر الأخطاء شيوعاً بالنسبة لمن يشترون أجهزة الحاسب المحمول، كي تتغلب على الندم الذي ينتابك بعد فترة قصيرة من شرائك لها.
شراء أرخص إصدر مُتاح
قد تكون أجهزة الحاسب رخيصة الثمن سهلة بالنسبة لمحفظتك، ولكنها قد لا تمتلك كافة المُميزات التي تحتاجها، كما أنها قد تفتقر للإستمرارية ولا تدوم معك طويلاً بنفس الأداء.
دعنا نقول أنك تُقرر الشراء بين حاسبين يمتلك إحداهما مُعالج ثُنائي النواة وآخر رُباعي النواة: أنت تُريد أن تقوم بتشغيل عدد من التطبيقات في وقت واحد، ولكنك تختار الحاسب ذو المُعالج الثُنائي نظراً لكونه أقل في السعر. الآن أنت تمتلك نظام ليس بالقوة التي تحتاجها، وستؤدي هذه المُشكلة لأن تشتري حاسباً آخر بعد فترة قصيرة من عدم تحملك لبطئ وعدم عملية هذا الجهاز.
بدلاً من القفز ركضاً نحو السعر الأقل، من الأفضل أن تجد حاسباً محمولاً يخدم إحتياجاتك. الطريقة الجيدة هي البدأ في البحث لمعرفة تحديداً المُتطلبات التي تحتاج وجودها في الحاسب كي تفي إحتياجاتك. قم بعمل قائمة من المُميزات التي يتوجب وجودها به. وبعد ذلك قم بفحصها مع قائمة المُواصفات المُتاحة.
الدفع كثيراً
لا تشتري حاسباً ذا قدرات أكثر مما تحتاج. فرص أن يكون الحاسب مُناسباً لإمكانياتك المادية وإحتياجاتك ليست بالسيئة. فإذا كان ذا سعر باهظ سيحتوي حينها على ما لا تحتاجه. فعلى سبيل المِثال، الحاسب المحمول الأعلى من "Apple" يأتي بسعر 2500 دولار. حقيقةً هو أعلى مما قد يحتاجه أغلب الناس، أما أقل أسعار فئة "MacBook Pro" فهو بسعر 1300 دولار تقريباً. أي يزيد عن ألف دولار، وهو ما قد يوحي إليك بحاجتك إليه وإحتوائه على كافة الوظائف التي تحتاجها كونه مُرتفع السعر. ولكن لا تنخدع بالدعايا التي تدعوك إلى دفع الأكثر لشراء ما قد لا تحتاج.
الأخبار الجيدة هي وجود خيارات أكثر من ذي قبل في السوق في هذه الأيام. فحتى الحواسيب المُهجنة أصبحت مُتاحة، وأجهزة "Ultrabook" تأتي بأسعار أقل، أعتقد أن هذا الوقت مُناسب لشراء حاسب محمول جديد.
نسيان غرض الحاسب
أحياناً يكون من السهل للغاية الإنشغال في مُلاحقة الأجهزة المحمولة. كل الإعلانات اللامعة والأسماء الرنانة والمُميزات المرحة تجذبك وتُنسيك سؤالك الحقيقي: لماذا أنا مُقدم على شراء حاسب محمول؟ إذا كنت تُريد آلة حوسبة سحابية كبيرة خاصة بالمدرسة والعمل، فإن الخيار الأفضل على سبيل المثال يكون جهاز "Chromebook" وليس حاسب محمول مُختص بالألعاب، فلا تهم حينها قدرة المُعالج.
لذا فعندما يحين الوقت وتبدأ في أخذ الخطوة، تذكر ما تُريد أن تشتري الحاسب لأجله. هل تحتاجه للعمل؟ ماهي وظيفتك وكم هو الوقت الذي تقضيه في العمل على الجهاز؟ هل تحتاجه للمدرسة؟ ماذا تدرس؟ هل هو للإستخدام المنزلي؟ هل هو بديل للحاسب المكتبي أم مُكمل له؟ كل هذه الأسئلة تُمكنك من شراء الجهاز بذكاء.
تجاهل المداخل والتوافق
لا تحتوي كل الحواسيب على المداخل التي تحتاجها. هل تحتاج إلى قارئ بطاقات ذاكرة؟ ماذا عن مداخل USB؟ قد تكون غير محظوظاً بشرائك لأحد أجهزة "Ultrabook" حالياً في حالة كنت تحتاج إلى مداخل كثيرة حيث أنها لا تحتوي على عدد كبير من المداخل مُقارنة بغيرها. هل تستخدم مُنتجات أبل؟ إذا فقد يكون مدخل "Thunderbolt 3" ليس بالخيار وإنما بالشيء الأساسي. هل تمتلك أقراص صلبة خارجية قديمة تحتوي على وصلات USB 2.0؟ قد لا تجدها موجودة في الحواسيب المحمولة الحديثة.
قم بتحديد المداخل التي تحتاجها، بما فيها بروتوكولات الإتصالات التي تستخدمها، ومن ثم ابدأ في البحث عن خيارات الحواسيب.
الحصول على أعلى دقة شاشة مُتاحة
إن جهازاً يقوم بتشغيل الوسائط أو الألعاب بدقة 4K يستحق أن تلتقط صوراً بجانبه، ولكنه ليس دائماً ما يكون الخيار الصحيح. كما أنه كلما زاد عدد البكسلات في الشاشة صغر حجم كل شيء، بما فيه الخطوط والأيقونات وأي شيء آخر يتم عرضه على الشاشة.
عمر البطارية أيضاً يتأثر بالسلب بسبب الدقة العالية كونها تحتاج إلى ضوء خلفي أكثر سطوعاً لتوصل كافة البكسلات. الإصدارات المُصممة لزيادة كثافة البكسلات، مثل "MacBook Pro" مع Retina، لا تزال تستطيع إدارة عمر البطارية، ولكن أغلب الحواسيب التي تمتلك شاشة 4K تُعاني من الصور الباهتة. تقليل الدقة إلى 1080p قد يوفر لك ساعة أو ساعتين من عمر البطارية.
عدم التجربة قبل الشراء
إن التأكد من إمكانيات الحاسب المحمول الذي تُقدم على شرائه يُعد شيئاً في غاية الأهمية. أغلب الحواسيب يومية الإستخدام مُتاحة للتجربة، خاصة من المتاجر الرسمية مثل Apple ومتاجر Microsoft، حيث يُسمح لك بتجربة لوحة المفاتيح ولوحة اللمس وواجهة النظام وأجزاء أخرى قد تختلف من إصدار إلى آخر.
من السهل أن تُلقي نظرة كاملة على المُميزات الأساسية والهامة في الحاسب المحمول، مثل إستجابة لوحة اللمس ومدى سطوع ووضوح الشاشة. لا تحتاج عادة إلى شراء حاسب محمول من خلال متجر المُوزع الذي تقوم بتجربة الحاسب عنده، ولكن على الأقل قم بتجربته قبل أن تُقرر الشراء بشكل نهائي.
التفكير في أن الحجم لا يهم
الحجم يهم، خاصة عندما نتحدث عن الحواسيب المحمولة. الشاشة الأكبر بالتأكيد تُزيد من وضوح الرؤية وتُحسن من تجربة المُشاهدة، ولكنها تُقلل من وظيفة الحاسب المحمول الأساسية وهي كونه محمولاً.
يُقال أنه من الأفضل أن تأخذ في الإعتبار كيفية إستخدامك للحاسب المحمول سابقاً، أياً ما كان ملكك أم ملك أحد آخر. فأجهزة "Ultrabook" الصغيرة أفضل لمن يُسافرون كثيراً، ولكن لم يبحثون عن حاسب محمول إعتيادي، قد تُفضل خيار الحاسب المحمول ذو شاشة 13.3 أو 14 بوصة. أما إذا كنت نادراً ما تذهب خارج المنزل حاملاً إياه، فإن خيار 15.6 بوصة يُعد خياراً أفضل.
إذا كنت لا تزال في حيرةٍ من أمرك، فكر عن كيفية إمساكك به، كيف تشعر بثقله على كتفك، كم هي المساحة التي تحتاجها على طاولة قهوة. وأيضاً فكرة في الحواسيب المُهجنة، والتي تمتلك سعة تخزين وقدرة بالإضافة إلى حاجتها إلى مساحة ضئيلة للإستخدام أو الحمل.
الهوس بجزء واحد من العتاد
النظرة النفقية تُعد شيئاً سيئاً عند مُحاولتك لشراء حاسب محمول. بالرغم من كونها أمر مُمتع أن تكتب المواصفات المطلوبة وتُقارن بين الحواسيب وبعضها البعض، لتجنب الحصول على واحد بمواصفات أقل من غيرة في شيء ما.
على سبيل المِثال، إذا كان المُصنع يُحب الذاكرة العشوائية. يُمكن أن يكون من السهل حينها ان يُعبر عنها بالأرقام، والأرقام الأكبر بالطبع هي الأفضل في هذه الحالة. ولكنها تُعد رخيصة بشكل كبير، لذا فإن شراء حاسب لمجرد إحتوائه على عدد أكبر من الغيغابايت من حيث الذاكرة العشوائية ليست فكرة جيدة، فهناك ما لا يُمكن تعويضه على سبيل المثال المُعالج المركزي والرسومي، فكلاهما لا يُمكن تغييرها أو زيادة قدرتهما مع الوقت على عكس القرص الداخلي والذاكرة العشوائية، نادراً ما تحتاج إلى ما يزيد عن ذاكرة عشوائية بحجم يزيد عن 8 غيغابايت، إلا إذا كنت مُغرماً بالألعاب او تستخدم برامج وتطبيقات ضخمة مثل برامج التصميم والمونتاج أو البرامج الهندسية. إذا كان الحاسب يحتوي على ما يزيد عن 8 غيغابايت فهذا شيء مُمتاز، ولكن لا تجعل هذا يُقرر عملية الشراء.
فلا تكن مهووساً بعمر البطارية، أو بدقة الشاشة، أو سرعة المُعالج. إذا كنت محدوداً بميزانية مُعينة، وأغلب الأشخاص كذلك، فستحتاج إلى تعلم الموازنة بين قطع العتاد المُختلفة.