بحضور خبراء عالميين شاركوا في صياغة العديد من القوانين في الدول المتقدمة
مركز "دراسات" ينظم المؤتمر الخليجي الاستراتيجي الثاني
المنامة - مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة
قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، خالد بن الفضالة، اليوم الأحد (8 مايو/ أيار 2016)، إن "المركز يعكف على إنهاء استعداداته التنظيمية لعقد المؤتمر الخليجي الاستراتيجي الثاني والذي سيكون برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وذلك خلال الفترة 22 – 23 مايو/ أيار 2016.
وأضاف الفضالة أن هذا المؤتمر يأتي من خلال التعاون مع 22 من كبريات المراكز الفكرية العالمية المرموقة، وخصوصاً في القارة الأوروبية. وأضاف أنه من بين المتحدثين في المؤتمر خبراء عالميون شاركوا في صياغة العديد من القوانين في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وفنلندا، وغيرها من الدول التي سعت إلى وضع منظومة مناسبة للتعامل مع المتغيرات العالمية في ظل تزايد التطرف والارهاب وجماعات ما دون الدول من جهة، والتطور التقني المتمثل في الأدوات الرقمية الحديثة من جهة أخرى.
وذكر أن التطور المعرفي خلال السنوات الماضية قد ساهم في تشكّل فضاء جديد لشعوب العالم، بمجتمعاته المتقدمة والنامية، وصاحب نضج الثورة المعلوماتية وانتشار أدواتها، تَشَكُّل ظواهر سلبية والتي عادة ما تصاحب الثورات العلمية، خاصة وأن العالم يمر بمرحلة من التحولات الجيوسياسية ستساهم نتائجها في تشكيل فضاء عالمي جديد، يؤثر على الأمن العالمي وحالة الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وسينعكس ذلك بشكل واضح على المصالح والعلاقات الدولية، وقد يسرّع في الانتقال من عالم أحادي القطبية الذي نشأ منذ نهاية الحرب الباردة إلى عالم متعدد القطبيّة.
وأفاد بأننا نأمل أن تسفر أعمال هذا المؤتمر في تحديد فهم أعمق لطبيعة التحولات الراهنة ومساراتها المستقبلية، وتأثيرها على منطقة الخليج العربي والمصالح الدولية عموماً، ولبلورة رؤى مشتركة تؤدي إلى تبني سياسات من شأنها المساهمة في فهم واقعي للحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية. وستواكب فعالياتالمؤتمر إطلاق إصدارات جديدة لمركز "دراسات" تضيف قيمة جديدة للساحتين المحلية والإقليمية، فيما يتعلق بالدراسات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحليل الوضع الإقليمي للحصول على بعض المؤشرات العلمية الرّصينة التي تساعد صناع القرار في مهامهم.
وجدير بالذكر أنه قد بلغ إجمالي الحصاد المعرفي الاستراتيجي لمركز "دراسات" في العام الماضي زهاء 589 إنتاجاً علمياً، وهي تتكون من التقارير الدّاعمة لصنّاع القرار، والدّراسات التعاقدية، والإنتاج الفكري للبرامج البحثية، وأوراق العمل العلمية التي تمت المشاركة فيها في المؤتمرات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الدراسات المنشورة في المجلّات العلمية المحكمة وغيرها. وفيما يتعلق بالندوات الحوارية وورش العمل فقد نظم المركز العديد من الندوات الحوارية التي تهتم بالمواضيع المثارة على الساحتين المحلية والإقليمية بشكل أساسي، ويتم في هذه الندوات تسليط الضوء على أبرز المعلومات التي تؤثر على منحى العناصر الفاعلة في تلك القضايا، وقد تم خلال العام 2015 تنظيم 6 ندوات حوارية.
وأضاف الفضالة أن مركز "دراسات" قد حقق خطوات كبيرة، ومكانة بين المراكز الوطنية والإقليمية والعالمية، وها هو اليوم يواصل مسيرته الفكرية في ظلّ التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستويات كافة؛ المحلية، والإقليمية، والدولية، في هذا العالم الذي يمرّ بتطوّرات اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، توجب تعزيز مراكز الفكر الاستراتيجي، وبذل المزيد من الجهد والعطاء؛ للمحافظة على التميز، ونأمل أن يكون المؤتمر الخليجي الاستراتيجي الثاني إضافة نوعية على خارطة الفعاليات التي تحتضنها مملكة البحرين.