فريق عسكري أميركي صغير باليمن لدعم حملة الإمارات على القاعدة
واشنطن - (رويترز)
قال الجيش الأميركي اليوم الجمعة (6 مايو / أيار2016) إنه أرسل عددا صغيرا للغاية من قواته إلى اليمن لتقديم المساعدة في مجال المعلومات لحملة تشنها الإمارات وتحقق نجاحا حتى الآن لدحر أخطر الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة.
وتقدم نحو ألفي جندي يمني وإماراتي ليدخلوا مدينة المكلا الساحلية في أواخر الشهر الماضي وسيطروا على مينائها ومطارها دون مقاومة تذكر فيما كانت معقلا لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب.
كانت رويترز أول من نشر تقريرا عن أن الإمارات تخطط لشن الهجوم وطلبها مساعدات من الولايات المتحدة.
وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان صحفي إن الجيش الأمريكي قدم حتى الآن مساعدات من الدعم بالمعلومات والاستشارات والمساعدة في التخطيط للعمليات إلى المساعدة الطبية وإعادة التزود بالوقود في الجو.
وخصصت أيضا عتادا للمساعدة في مجال الاستطلاع والمراقبة من الجو لدعم حملة الحليف الخليجي.
وقال ديفيز "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لا يزال مصدر تهديد أمني خطير للولايات المتحدة ولشركائنا بالمنطقة ونرحب بهذا الجهد لطرد التنظيم من المكلا وإضعافه وتعطيله والقضاء عليه في اليمن."
ورفض ديفيز الكشف عن عدد أفراد القوات الأمريكية الموجودين باليمن لكنه قال إنه "عدد صغير جدا" مضيفا أنهم وصلوا على مدى الأسبوعين الماضيين ويعملون من موقع ثابت لتوفير دعم بالمعلومات.
كانت السفينة الحربية (بوكسر) أيضا موجودة قبالة ساحل اليمن لتقديم خدمات طبية إذا دعت الضرورة.
غارات أميركية جديدة
ويعتبر مسؤولو المخابرات والجيش الأميركيون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تهديدا للولايات المتحدة. وتآمر التنظيم لتفجير طائرات ركاب أمريكية وأعلن المسؤولية عن هجمات في العام الماضي على مكتب صحيفة شارلي إبدو في باريس.
وكشف البنتاغون أيضا اليوم (الجمعة) عن شن أربع غارات جديدة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ 23 أبريل/ نيسان الماضي أدت إلى مقتل عشرة من عناصر القاعدة وإصابة آخر. وقال ديفيز إن تلك العمليات منفصلة عن الهجوم الإماراتي على المكلا.
ورغم الغارات الأميركية المهمة وبينها غارة قتلت زعيم التنظيم في العام الماضي فإن الحرب الأهلية الدائرة في اليمن أضعفت جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب. وقبل عملية المكلا كانت التقديرات تشير إلى أن التنظيم أصبح أقوى من أي وقت سابق.
ويقول مسئولون إن الدعم الأميركي يعكس رؤية الولايات المتحدة لقدرات الإمارات التي تشمل قوات عمليات خاصة جيدة التدريب وتتمتع بموارد كبيرة على الأرض.
وتسببت الحرب في إجلاء العسكريين الأميركيين من اليمن في أوائل 2015 بعد أن نظموا حملة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب شملت غارات لقوات يمنية خاصة بدعم جوي أميركي.
وقد يظهر إرسال عسكريين أمريكيين لدعم الإمارات في هذه العملية المحدودة استعدادا أميركيا متزايدا للعودة للمشاركة على الأرض.