العدد 4990 بتاريخ 05-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


الحب أعمى... حقيقة أم خرافة؟

دويتشه فيله

للحب معجزة خالدة، فالحبيب لا يرى عيوب محبوبته الظاهرة لكنه يهيم بها، والفتاة لا ترى أن حبيبها قصير القامة، مندفع في كلامه، غير معتن بأناقته، لكنها تعشقه.

هل يتغاضى الناس عن عيوب من يحبونهم، أم يعمَون عنها؟ الغريب أنّ هذا المثل" الحب أعمى" موجود في كل اللغات: في العربية والإنكليزية والألمانية والتركية والفارسية وأغلب لغات إفريقيا وآسيا، ما يعني أنّ كل الشعوب والحضارات تقريباً تشترك في هذا الفهم.

ما يبدو بسيطاً في الحب يكشف دائماً عن رابطة غامضة بين الحواس والمشاعر. الحقيقة التي تبدو خالدة تؤكد أن الحب من القلب، لكن العلم لا يتفق مع العشاق ورؤاهم، فالحب عاطفة مرتبطة بإحساس مصدره الأعصاب التي تنقل المشاعر إلى العقل فيقرر أن يحب ويعشق أو يكتفي بالإعجاب أو أن يمر برفق مهمل أو أن يكره الإنسان! من هنا يرتبط المفهوم بعجز الإنسان عن رؤية العيوب في من يعشق، ويصدق هذا على الرجال وعلى النساء على حد سواء. والعيوب تعني أيضاً الأخطاء، فالمحب مشغول بالحبيب فلا يرى أخطاءه التي قد تسبب للاثنين مشكلات جمة.

الغريب أنّ الأدب العربي يخلو تقريباً من أمثلة عن عمى الحب، فيما كتب شكسبير بكثرة عن هذا الموضوع، بل انه أشار بوضوح إلى أن الحبيب لا يبصر عيوب معشوقته، ومن ذلك ما جاء في تاجر البندقية "أيها الحب الأعمى الأحمق، ماذا فعلت بعيني؟ فهما تبصران لكنهما لا تعيان ما تبصران". هل شاع مفهوم الحب الأعمى من الغرب؟

موقع"بوردباندا" المنوّع الشهير يعرض وقائع عن الحب تصدر عن القلب أحياناً وأحياناً عن العقل:

- نحن نفترض الوفاء في أنفسنا حتى بعد أن يتقدم بنا العمر وتسحق السنون شبابنا وجمالنا، ولكننا واهمون، فالحيوانات أيضاً تفعل ذلك، حتى الضواري والكواسر منها، فغالباً ما يتحد زوجان حتى النهاية.

 - حين يتبادل العاشقان لغة العيون، يتحد نبض قلبيها في نغم واحد، وأثبتت أبحاث علمية أن مخطط قلبيهما يؤشر بنفس المستوى حسب الموقع.

- عقلا العاشقين يتشابهان من ناحية الاستجابة للظروف والمحفزات المحيطة بجسد الحبيبين، وهذا قد يفسر ما يوصف بعمى العاشقين.

- تفرز الغدد هرمون "أوكسيتوسين" عند عناق الحبيبين، وهو هرمون يفرز في مناطق الدماغ والمبيض والخصية، وهذا الهرمون - كما يؤكد موقع "بوردباندا" - هو سبب استمرار العاشقين في علاقتهما وعدم رؤيتهما لعيوب وسيئات بعضهما.

- فرضية التناظر تشير إلى وجود قواسم مشتركة في الانجذاب تحدد عمر علاقة الحبيبين، فقصر القامة قد يكون جامعاً، كما لون البشرة أو البدانة وما شابه، وبالتالي فحين يلتقي عاشقان في نقطة ما تعمى عيونهما عن غيرها.

- كشفت دراسات متخصصة أنّ العشاق في مرحلة مبكرة من العلاقة يعانون من انخفاض مستويات هرمون "سيروتونين" المرتبط بالسعادة والإحساس بها، فيما ترتفع عندهم مستويات هرمون "كورتيزول" المسؤل عن الإحساس بالانقباض، وهذه النسب تشبه مثيلاتها عند من يعانون من الاختلال العصبي، وهو ما يمكن أن يفسر عمى المتحابين عن عيوب ومساوئ بعضهما البعض.

 



أضف تعليق



التعليقات 12
زائر 1 | 12:36 م خرافة لسبب وجيه
بهالدنيا مافي شي اسمه حب للاسف في مصلحة رد على تعليق
زائر 2 | .. 1:02 م اممم يمكن انه حياتك بشكل عام قائمة على المصالح فيه خلل في الناس الي حواليك لذا لا يجب عليك التعميم، نعم الحب اعمى فانحن نعشق اشخاص في بعض الاحيان لا تربطنا بهم علاقة او صداقة !
زائر 3 | 1:30 م الحب فقط للبدايات عندما نضع النقط على الحروف وتدخل بالجد ينسحب أحد أطراف هذا الحب للأسف .في هذا الزمن يوجد حب لكن خالي من الوفاء من الضمير من الصدق. الحب كلمة جميلة لكن صعب من وجود أشخاص يطبقون هذا الحب بكل أمانة وإخلاص رد على تعليق
زائر 4 | الحب اعمى نعم 2:02 م اعشقه رغم كل شي رغم عيوبه الواضحه وضوح الشمس رد على تعليق
زائر 5 | 3:17 م امات الحب عشاقاً الحب اعمى رد على تعليق
زائر 6 | 4:57 م الحب اجمل مافي الوجود .. نادر وقاس ..
العشق ليس خرافه في الكتب ... حين تصبح كل اللحظات وكل الاشياء تتنفس فرحا .. رد على تعليق
زائر 7 | 7:30 م نعم انها حقيقه الحب الحقيقي لا ينظر الى الشكل او التصرفات او غيرها ..نعم الحب اعمى رد على تعليق
زائر 8 | 12:25 ص الحب بلوة مثل المرض لايمكن دفعه بل بلعكس المريض قد يجد علاج فيشفي اما الحب لاعلاج له الله يحفظنا رد على تعليق
زائر 9 | 1:08 ص بصراحة أيي . ضرير بعد . رد على تعليق
زائر 10 | 2:13 ص الحب الالهي هو اعظم حب في الحياة و لا يمكن مقارنته مع اي شئ آخر.
بالنسبة الى انواع الحب الاخرى فهناك حب الام و خب الاب و حب الولد و حب المال و حب الجنس و الحب العذري و حب المصلحة و حب الجمال و سمي ما شئت.
أنا سخصيا جربت كل انواع الحب تقريبا و لم ارى اجمل و اصدق و احلى من الحب الالهي. رد على تعليق
زائر 11 | 4:22 ص فعلاً حقيقة وإذا مو امصدقين عندنة حتي الحب الاعور ولديرة متروسة منة؟ رد على تعليق
زائر 12 | 10:13 ص لايوجد احد ولد بدون قلب ولايوجد مخلوق لايحب الحب فطرة في الانسان وان اراد الانسان ان يلغي المحبة ويضع مقامها الكراهية اؤمن ان هناك قلوب حجر وقلوب مثل الروب تتاثر وتحس وتشعر وتحتاج للحب نصيحة احبو بعضكم واحبو الخير للجميع