الحكومة لـ "النواب": "طيران الخليج" لم تتدهور ولا تقارنوها ببقية الشركات الخليجية
القضيبية - حسن المدحوب
قالت الحكومة عبر ذراعها الاستثماري شركة ممتلكات القابضة، في ردها على أسئلة تقدمت بها لجنة التحقيق البرلمانية بشأن تدهور الأوضاع المالية والإدارية لشركة ممتلكات البحرين القابضة والشركات التابعة لها أن "شركة طيران الخليج لم تتدهور حتى يتم ذكر الأسباب التي أدت إلى تدهورها كما ورد بالسؤال بل على العكس من ذلك، فعلى الرغم من ذلك الكم الكبير من التحديات والصعوبات التي واجهت شركات الطيران العاملة في مجال النقل والسفر الجوي حول العالم خلال عام 2013 وعلى وجه الخصوص الناقلة الوطنية طيران الخليج حيث شهد ذلك العام تطبيق الخطة الاستراتيجية لإعادة هيكلة الشركة فقد حققت طيران الخليج نتائج طيبة ومبشرة من خلال خفض الخسائر إلى ما يزيد على النصف بنهاية عام 2013م، وذلك من خلال المزيد من خفض التكاليف التشغيلية وزيادة كفاءة دائرة المبيعات والتركيز أكثر على تلبية احتياجات مسافريها وشركائها التجاريين".
وأضافت "تبع ذلك تحقيق طيران الخليج – الناقلة الوطنية لمملكة البحرين – نتائج مالية وتشغيلية تم اعتمادها والتصديق عليها وذلك في اجتماعها السنوي العام الذي عقد في شهر مايو من العام الماضي 2015م حيث سجلت الناقلة انخفاضا بنسبة 32.9% في الخسائر السنوية بخسارة تقدر بـ62.6 مليون دينار بحريني في عام 2014م مقارنة بخسارة بلغت 93.3 مليون دينار بحريني في عام 2013م".
وأردفت "أما الاعتداد بالقول بأن شركات طيران دول الخليج تحقق أرباحا وتحتل مراكز متقدمة في التصنيف العالمي في مجال صناعة السفر والنقل الجوي فهذا الأمر لا يمكن الخوض فيه ولا عقد مقارنة بين طيران الخليج وهذه الشركات، لأن منظومة عمل هذه الشركات تختلف تماما عن آلية العمل في طيران الخليج، فشركات الطيران تلك تعتبر مكونا ضمن مكونات أخرى تتألف منها مجموعة تجارية شاملة ومتكاملة تتكون من عدة شركات تنضوي تحت مجموعة واحدة تضم جميع عناصر صناعة السفر والنقل الجوي مثل شركات التموين الجوي والمناولة في المطارات وصيانة الطائرات ومراكز التدريب لأطقم الضيافة والقيادة لهذه الطائرات بحيث تعتبر النفقات التي تتكلفها إحدى شركات المجموعة إيرادات لشركة أخرى في نفس المجموعة الكبرى، هذا إلى جانب امتلاك شركات الطيران تلك لشركات السياحة والسفر وشركات للسوق الحرة بالإضافة إلى البيع الحصري لعدد من المنتجات وامتلاكها أيضاً لشركات لإدارة مطاراتها، ويضاف إلى ذلك الدعم الحكومي الذي يتمثل في إصدار القرارات الحكومية الملزمة للشركات الكبرى والمؤسسات والهيئات والمنظمات والوفود الحكومية بالسفر على تلك الناقلات لدعمها في أنشطتها التجارية المختلفة.
وختمت "الجدير بالذكر أن طيران الخليج لا تمتلك شيئا من تلك الروافد السابق ذكرها والتي تجلب المزيد من الإيرادات، بل تعتمد اعتمادا كليا على ما تحصل عليه من قيمة بيع تذاكر السفر فقط، في الوقت الذي تلتزم فيه بدفع كامل كلفة الخدمات التي تحتاجها من مزودي الخدمة والتموين والصيانة والمناولة والشركاء التجاريين الآخرين".