العدد 4990 بتاريخ 05-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


العراق... وحدة قتالية إيزيدية كردية للانتقام من «داعش»

الوسط – المحرر السياسي

عندما اجتاح تنظيم داعش سنجار في شمال العراق عام 2014 حملت بضع شابات إيزيديات السلاح ضد الإرهابيين الذين هاجموا النساء والفتيات من طائفتهن ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الجمعة (6 مايو / أيار 2016).

 وقالت أسيمة ضاهر الشهر الماضي عند نقطة تفتيش قرب خط للجبهة شمالي الموصل «أخذوا ثمانية من جيراني ورأيتهم يقتلون الأطفال».

وتنتمي الفتاة التي ترتدي زيا عسكريا وتبلغ من العمر 21 عاما حاليا إلى وحدة نسائية في قوات البشمركة الكردية التي لعبت دورا مهما في دحر التنظيم شمال العراق.

وسلط قتل الآلاف من أبناء الأقلية الإيزيدية بالعراق انتباه المجتمع الدولي على حملة التنظيم العنيفة لفرض فكره المتطرف. وكانت أيضا حافزا لتشكيل هذه الوحدة النسائية المؤلفة من 30 امرأة من الإيزيديات والكرديات من سورية والعراق. ولا يهمهن سوى شيء واحد فقط: الانتقام للنساء اللاتي اغتصبن وضربن وأعدمن على يد المتشددين.

وقالت ضاهر إنها ذهلت من وحشية الإرهابيين الذين كان بعضهم جيرانا وآخرون من خارج المنطقة.

وقالت ضاهر إنها قتلت اثنين من داعش قبل إصابتها في الساق خلال المعارك التي اندلعت في سنجار في 2014. ولم يتسن لرويترز التحقق بصورة مستقلة من الروايات الشخصية التي أدلت بها المقاتلات.

وفقدت حسيبة نوزاد قائدة الوحدة البالغة من العمر 24 عاما زوجها. كانت نوزاد تعيش مع زوجها في تركيا عندما اجتاح داعش شمال العراق. وقالت نوزاد «رأيتهم يغتصبون أخواتي الكرديات ولم يكن بوسعي قبول هذا الظلم».

كان زوجها يريد أن يدفع لمهربي البشر أموالا لنقلهما إلى أوروبا ضمن أكثر من مليون آخرين فروا من الصراع بالمنطقة. لكنها أصرت على العودة للوطن لقتال المتشددين. وقالت «نحيت حياتي الشخصية جانبا وجئت للدفاع مع الأخوات والأمهات الكرديات والتصدي للعدو». وفقدت الاتصال مع زوجها منذ أن وصل إلى ألمانيا. وقالت نوزاد «إذا كان بوسع الرجل حمل السلاح.. فبوسع المرأة فعل نفس الشيء». وأضافت «يتحمس الرجال للقتال بقوة أشد عندما يرون النساء يقفن معهم في نفس ساحة المعركة».



أضف تعليق