العدد 4989 بتاريخ 04-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مقتل فلسطينية في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

غزة - أ ف ب

ارشيفية

قتلت فلسطينية اليوم الخميس (5 مايو/ أيار 2016) في قصف مدفعي بعدما استهدفت قذائف مدفعية إسرائيلية منزلها في جنوب قطاع غزة، في اليوم الثاني من تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر في خانيونس عن "استشهاد المواطنة زينة العمور (54 عاما) واصابة شاب بجروح متوسطة في قصف مدفعي اسرائيلي على منطقة الفخاري شرق خانيونس".

واكد المصدر نفسه ان المراة "اصيبت بشظية في القلب ونقلت الى مستشفى ناصر بخان يونس حيث فارقت الحياة".

وشن الطيران الحربي الاسرائيلي بعد ظهر الخميس غارات جوية جديدة استهدفت أربع قواعد لحركة حماس في قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن الجيش.

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي شن ليل الاربعاء الخميس غارات جوية ضد قطاع غزة، ردا على اول اشتباك مباشر مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حرب صيف عام 2014.

واوقعت الغارات الاسرائيلية 4 جرحى، هم ثلاثة اطفال ورجل من عائلة واحدة، وفق مصدر طبي.

وقال المصدر "اصيب اربعة مواطنين هم ثلاثة اطفال ورجل في الخامسة والستين من العمر وجميعهم من عائلة حسنين بالشظايا اثناء قصف طائرات الاحتلال لورشة حدادة في حي الزيتون" في جنوب شرق مدينة غزة.

وذكر حسن حسنين (65 عاما) ان احدى الغارات اصابت ورشة حدادة يملكها.

وقال لوكالة فرانس برس "سمعت الانفجار الاول. اصاب الورشة واشتعلت النيران. حاولت اطفاءها لكن طائرات اف 16 قصفت صاروخا ثانيا ما اسفر عن اصابتي واصابة احفادي الثلاثة".

 

اكتشاف نفق جديد

في المقابل، اعلن الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو اغار ليل الاربعاء الخميس على مواقع لحماس.

وقال في بيان "ردا على هجمات تستهدف القوات الاسرائيلية، اغارت طائرة من سلاح الجو الاسرائيلي خلال الليل على اربعة مواقع ارهابية لحماس في شمال قطاع غزة".

واضاف ان حركة "حماس اطلقت بصورة متكررة قذائف هاون وقذائف صاروخية على القوات الاسرائيلية" المنتشرة على طول السياج الامني الاسرائيلي على حدود القطاع الذي شهد ثلاث حروب مدمرة بين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية.

واحصى سقوط ست قذائف خلال 24 ساعة كان آخرها بعد ظهر الخميس، ردت عليه اسرائيل بقصف من دبابة.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الكولونيل بيتر ليرنر انها المرة الاولى التي تفتح فيها حركة حماس النار على القوات الاسرائيلية منذ 2014.

واكد ان الجيش ينفذ عمليات "دفاعية" هدفها تحديد وتدمير الانفاق التي يمكن ان تستخدمها حماس لشن هجمات ضد تجمعات مدنية اسرائيلية على طول الحدود.

واعلن الجيش الخميس انه عثر على نفق جديد تابع لحركة حماس يمتد بين قطاع غزة واسرائيل، في ثاني اعلان من نوعه في الاسابيع الاخيرة.

وقال ليرنر ان النفق يمتد "بين 28 الى 29 مترا تحت الارض في جنوب قطاع غزة، ويمتد من قطاع غزة الى اسرائيل".

ولم يكشف ليرنير معلومات عن مدى امتداد النفق داخل اسرائيل، لكنه اكد اكتشافه في الجانب الفلسطيني من السياج الامني.

واعلن جهاز الامن العام الاسرائيلي (شاباك) اليوم الخميس ان محمود عطاونة (29 عاما) العضو في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، قدم لاسرائيل منذ اعتقاله الشهر الماضي معلومات مفصلة حول شبكة انفاق حماس.

ودعا الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري "الاطراف المعنية لتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان" الاسرائيلي مؤكدا ان "الجرائم الاسرائيلية لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني".

وهددت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، بانها "لن تسمح باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة".

من جهته، قال ليرنر ان الجيش الاسرائيلي لم يرسل اي تعزيزات عسكرية الى المنطقة.

ونفى الجنرال الإسرائيلي يؤآف مردخاي الخميس تقارير عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. وقال في بيان إن "الجيش يعتزم مواصلة أنشطته ضد حماس وسط استمرارها بخرق السيادة الإسرائيلية وبناء الأنفاق".

 

 

"تبادل رسائل"

ويخضع قطاع غزة منذ عشر سنوات لحصار اسرائيلي محكم. وتغلق مصر معبر رفح، الطريق الوحيد الذي يصله بالعالم.

وتستخدم الانفاق من الجانب المصري للتهريب بشكل رئيسي.

وبدأت مصر اواخر العام 2014 انشاء منطقة عازلة خشية انتقال مسلحين او اسلحة بين قطاع غزة وسيناء. ومنذ عزل الرئيس الاسبق الاسلامي محمد مرسي في صيف 2013، دمرت مصر مئات الانفاق بين غزة وسيناء، بحسب قولها.

ومنذ مطلع العام الحالي، قتل 15 شخصا على الاقل في انهيار الانفاق، بينهم احدى عشر ناشطا من كتائب القسام.

وتثير عودة مسالة الانفاق الى الواجهة مخاوف في اسرائيل حيال التهديد الذي تشكله بعد استخدامها في السابق لمهاجمة الاراضي الاسرائيلية.

وكان تدميرها احد الاهداف الرئيسية للحرب في غزة بين يوليو/ تموز وأغسطس/ اب 2014 التي استمرت خمسين يوما وكانت الاطول والاكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع واسفرت عن مقتل اكثر من 2200 فلسطيني.

ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر بغزة مخيمر ابو سعدة ان موجة التوتر عبارة عن "تبادل رسائل محسوبة بين اسرائيل وحماس، وليست تصعيدا او مقدمة لحرب".

ويضيف "اتوقع ان تركز حماس على تطوير منظومتها الصاروخية اكثر من تركيزها على حفر انفاق تصل العمق الاسرائيلي لانها مكلفة جدا واسرائيل تطور منظومة الكترونية لكشف الانفاق".



أضف تعليق