العدد 4989 بتاريخ 04-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


رعاة بقر سود أبطال نسخة جديدة من فيلم "ذي ماغنيفيسنت سيفن"

لوس انجليس- أ ف ب

مشهد من فيلم "ذي ماغنيفيسنت سيفن" الجديد

أبطال أفلام رعاة البقر الهوليوودية هم لا محال رجال أشداء وعبوسون ... وبيض من أمثال روبرت ميتشوم وكلينت ايستوود وجون واين، إلا أن هذا الأمر مخالف للواقع التاريخي وهو ما تسعى إعادة لفيلم "ذي ماغنيفيسنت سيفن" الشهير إلى تبيينه.

والأدوار التي يؤدونها، مثل جيسي جيمس وبيلي ذي كيد ووايت ايرب، هي لمزارعين ورجال قانون أو خارجين عن القانون من البيض أيضا يصارعون من أجل الاستحواذ على المال أو الأرض باسم أميركا البيضاء. إلا أن خليطا من الصينيين والسود والمكسيكيين والأوروبيين وهنود القارة الأميركية رسموا في الواقع صورة الغرب الأميركي.

وقرر المخرج الأميركي الأسود انطوان فوكوا أن يكون له تصوره الخاص لفيلم الويسترن "ذي ماغنيفيسنت سيفن" العائد إلى العام 1960 واختار الممثل الأسود دنزل واشنطن في دور راعي البقر الرئيسي.

وقال انطوان فوكوا لوكالة فرانس برس في استوديو ما بعد الإنتاج في لوس انجليس "قلت في قرارة نفسي +يجب ان يكون حدثا مهما يجب ان يكون شيئا ليس له مثيل من قبل شيئا يعكس التنوع بشكل أكبر +".

ويشارك في بطولة فيلمه الذي يبدأ عرضه نهاية سبتمبر/ أيلول في الصالات، الكوري الجنوبي بيونغ-هان والممثلان الأميركيان الأبيضان ايثان هوك وكريس برات. وهو يستعيد حبكة فيلم "ذي ماغنيفيسنت سيفن" أي قصة زمرة من الأبطال يدافعون عن سكان قرية يهاجمهم لصوص.

وكان جون ستيرجيز استوحى في الفيلم الأصلي العام 1960 وهو من بطولة ستيف ماكوين، من فيلم "الساموراي السبعة" للياباني اكيرا كوروساوا.

راعي بقر من كل أربعة

وأشركت بعض أفلام الويسترن في المدة الأخيرة مثل "دجانغو انتشايند" و"ذي هيتفول ايت" لكوينتين تارانتينو، رعاة بقر سود إلا أن تاريخ هوليوود يزخر بأخطاء على هذا الصعيد.

ويعطي المؤرخ جيم اوستن رئيس متحف "ناشونال مالتيكلتشرال ويسترن هيريتدج ميوزيوم" في فورت وورث (تكساس في جنوب الولايات المتحدة)، مثل فيلم "ذي لون رينجر" الذي يروي مغامرات رجل ابيض مقنع ومساعده الهندي تونتو من بطولة جوني ديب.

وشخصية "لون رينجر" مستوحاة على ما يبدو من قصة حقيقية تتعلق بشرطي اسود يدعى باس ريفز الذي أوقف ثلاثة آلاف شخص خلال مسيرته المهنية وهو عدد قياسي.

ويؤكد اوستن ان "هوليوود أخذت قصة باس وقلبتها"، مشيرا إلى أن "التاريخ الأبيض" الذي يدرس في المدارس الأميركية لا يتماشى مع محفوظات الغرب الأميركي.

وقد عمل الكثير من عبيد القرنين السابع عشر والثامن عشر في مجال مواكبة قطعان الحيوانات في غرب إفريقيا وكانوا يسعون من خلال هذه الخبرة إلى عيش حياة أفضل في الغرب الأميركي.

وفي مطلع القرن التاسع عشر كان يعمل الكثير من رعاة البقر السود في مزارع في تكساس وبإعداد اكبر في مرافقة القطعان لعبور الأنهر بعد حرب الانفصال.

ويوضح جيم اوستن "يؤكد بعض رعاة البقر (الحاليون) أن 80 % من رعاة البقر في تلك المرحلة كانوا من السود".

إلا أن النسبة الفعلية قريبة من 40 % في الغرب الأميركي برمته على ما يؤكد المؤرخ في حين أن مؤرخين محافظين أكثر يتحدثون عن نسبة 25 % وفي أجزاء معينة من تكساس فقط.

البيض "ينقذون العالم"

ويقول جيم اوستن ان هوليوود كانت تخشى لفترة طويلة ان يبعد ممثلون سود في دور البطولة المشاهدين البيض، إلا ان دراسات أجريت أظهرت كلها أن التنوع في الممثلين يفيد الأفلام على شباك التذاكر.

وتسعى جمعية رعاة البقر السود في اوكلاند التي تنظم عرضا سنويا في هذه المدينة الكاليفورنية إلى تعريف الجمهور على فكرة أن رعاة البقر لم يكونوا فقط من البيض.

ويؤكد اندريه البورتر الناطق باسم هذه الجمعية أن المنتجين وكتاب السيناريو والمخرجين وغالبيتهم من البيض في هوليوود يميلون إلى "تأليف قصص ومشاهد ترفع من شأن" البيض.

ويضيف "البيض هم الأبطال ويؤدون الأدوار الجميلة ويدخلون الأبنية التي تتعرض للتفجير وينقذون العالم".

ويختم قائلا "يبدو وكأن البيض قاموا بكل شيء (..) وهذا لا يعكس صورة أميركا الفعلية".


مشهد من فيلم "ذي ماغنيفيسنت سيفن" الجديد
المخرج انطوان فوكوا
الممثل دينزل واشنطن
رعاة بقر سود أبطال نسخة جديدة من فيلم "ذي ماغنيفيسنت سيفن"
بوستر فيلم "ذي ماغنيفيسنت سيفن" القديم


أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | دنزل واشنطن 5:24 ص إختيار موفق للمثل المبدع دائما دنزل واشنطن لهذا الدور . رد على تعليق