آديل تحتج على ترامب لبثه أغانيها في اجتماعاته
الوسط – محرر المنوعات
قضية استخدام سياسيين اغاني موسيقيين لا يدعمونهم في حملاتهم الانتخابية موضوع شائك منذ عقود في الولايات المتحدة. وآخر تطوراته إصدار مغنية البوب الشهيرة آديل بيانا نأت فيه بنفسها عن دونالد ترامب وطلبت منه التوقف عن استخدام موسيقاها في تجمعاته الانتخابية ، وذلك وفق ما نقل موقع صحيفة "إيلاف" في (2 فبراير / شباط 2016).
استخدم دونالد ترامب الساعي الى الحصول على ترشيح حزبه الجمهوري لسباق الرئاسة الاميركية اغنية آديل "رولنغ ان ذا ديب" في بداية احد اجتماعاته وهو ما دفع المغنية الى الاحتجاج علنا على ذلك إذ قال متحدث باسمها "لم تمنح آديل اي موافقة لاستخدام موسيقاها في حملة سياسية".
واستخدم ترامب أغنية آديل لاول مرة في تجمع في ليكسنغتون الاسبوع الماضي علما ان من المعتقد انه من محبي اعمال آديل.
ولكن، هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها ترامب لانتقاد لاستخدامه اغاني بوب حسب مشيئته الخاصة إذ سبق لمحامي فرقة آيروسمث والمغني الرئيسي فيها ستيفن تايلر أن وجهوا رسالة لحملة ترامب طلبوا فيها منه التوقف عن استخدام اغنيتهم الشهيرة "دريم اون" في العديد من تجمعاته السياسية في انحاء مختلفة من الولايات المتحدة العام الماضي.
وجاء في الرسالة ان استخدام ترامب الاغنية يعطي "انطباعا خاطئا" بأن تايلر يدعم حملة ترامب للرئاسة.
وأجاب ترامب على تويتر بالقول إن له حقا قانونيا في استخدام الاغنية ولكنه عثر على "واحدة افضل تحل محلها". واضاف "حصل ستيفن تايلر على دعاية اكبر لاغنيته (خلال حملتي الانتخابية) مما حصل عليه على مدى عشر سنوات. هنيئا له".
وكان ترامب الذي رفع شعار "كي تستعيد اميركا عظمتها مرة اخرى" في حملته الانتخابية قد استخدم ايضا اغنية نيل يونغ "روك ان ذا فري وورلد" عندما اعلن عن ترشيح نفسه للرئاسة.
وطالب يونغ هو الاخر ترامب بالتوقف عن استخدام اغنيته واعلن دعمه الساعي الديمقراطي للترشح بيرني ساندرز.
بعد ذلك استخدم ترامب عدة اغاني لفرقة REM منها "نهاية العالم" وهو ما دفع المغني الرئيسي في الفرقة مايكل ستايب الى اصدار بيان شديد اللهجة قال فيه موجها الحديث لترامب "لا تستخدم موسيقانا او صوتي في تمثيلية حملتك الغبية".
هذا ومسألة استخدام سياسيين اغاني موسيقيين لا يدعمونهم من المواضيع الشائكة منذ عقود ومنذ ان انتقد المغني بروس سبرنغستين الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان لانه كان ينوي استخدام اغنية "مولود في الولايات المتحدة" كخلفية لحملته بهدف اعادة انتخابه في عام 1984.
ورسميا من حق السياسيين استخدام اغاني مسجلة في تجمعاتهم ومناسباتهم الانتخابية إذا كان المكان الذي يجري فيه التجمع قد حصل على حق بث هذه الاغاني من جمعية كتاب الاغاني. ومع ذلك، من حق الفنان الاحتجاج تحت مبرر ان استخدام أغانية دون موافقة صريحة بلحق ضرارا بصورته وسمعته.