اليابان والاتحاد الأوروبي يسعيان إلى التوصل لإتمام مفاوضات التجارة الحرة خلال العام الحالي
بروكسل - (د ب ا)
شدد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وكبار مسئولي الاتحاد الأوروبي اليوم الثلثاء (3 مايو / أيار2016) على ضرورة اتمام محادثات التجارة الحرة بين الجانبين خلال العام الحالي وهو ما يعني تأخير الاتفاق عاما كاملا عن الموعد الأصلي الذي كان مقررا لعقد اتفاق التجارة الحرة بين اليابان والاتحاد الأوروبي.
كان الاتحاد الأوروبي قد بدأ محادثات التجارة الحرة مع اليابان في 2013 على أمل التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تعزيز الصادرات والنمو الاقتصادي ويخلق المزيد من الوظائف لدى الجانبين.
وكان الجانبان يأملان في التوصل إلى الاتفاق المطلوب خلال العام الماضي. ولكن المحادثات تعثرت بسبب موضوعات شائكة مثل الرسوم الأوروبية على السيارات اليابانية المستوردة والحواجز التجارية التي تفرضها القوانين اليابانية فيما يتعلق بمعايير الأمن والسلامة وأمور أخر.
وقال آبي خلال زيارته لبروكسل إن اليابان والاتحاد الأوروبي يجب أن "يواصلا العمل بدأب" نحو التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ "في أقرب وقت ممكن خلال العام الحالي".
أما جان كلود يونيكر رئيس المفوضية الأوروبية فأعرب عن ثقته في إمكانية تحقيق هذا الهدف، في حين قال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك إن "كلا الجانبين يحتاج إلى إظهار الإرادة السياسية" من أجل التوصل إلى اتفاق طموح.
يأتي ذلك فيما يعقد ممثلو الجانبين الجولة السابعة عشر من المفاوضات في بروكسل في سبتمبر/ أيلول المقبل وذلك بعد الجولة السادسة عشر التي عقدت في طوكيو الشهر الماضي.
يذكر أن اليابان هي ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في آسيا وواحدة من أعضاء اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تضم 12 دولة منها الولايات المتحدة والتي تم التوصل إليها العام الماضي.
ويتفاوض الاتحاد الأوروبي حاليا من أجل عقد اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
يذكر أن زيارة آبي لبروكسل هي جزء من جولة أوروبية في إطار الاستعداد لقمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تستضيفها اليابان يومي 26 و27 مايو/ أيار الحالي.
كان آبي قد أجرى أمس محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ومن المقرر أن يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غدا الأربعاء في برلين.
يشار الى ان إيطاليا هي واحدة من دول مجموعة السبع التي تضم ايضا اليابان، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة.
وقال آبي في إيطاليا "يتوقع المرء من الدول السبع تعجيلا بالإصلاحات الهيكلية تزامنا مع سياسات مالية مرنة بحيث يمكن تجاوز المرحلة الاقتصادية الحالية ، ونتمكن من تجنب حدوث أزمة جديدة، وتحفيز الانتعاش الاقتصادي العالمي".
كما ذكر آبي أيضا أن الإرهاب والهجرة موضوعان على جدول مناقشات القمة المقرر عقدها في منطقة ايسي-شيما شرقي اليابان.