رئيسة أطباء بلا حدود: 4 دول دائمة العضوية في مجلس الأمن مسئولة عن هجمات على المرافق الصحية
الوسط - المحرر الدولي
وجهت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود، جون لي، رسالة إلى مجلس الأمن اليوم مفادها أن الطب يجب ألا يكون مهنة قاتلة، مشيرة إلى ما يعانيه أفراد الرعاية الصحية والمرافق الطبية من استهداف في النزاعات المسلحة، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة اليوم الثلثاء (3 مايو / أيار2016).
وتحدثت جون لي، في جلسة مجلس الأمن الموسعة التي عقدت حول حماية المدنيين، والرعاية الصحية في النزاعات المسلحة، وقالت:
" ذهبت إلى قندوز بأفغانستان عقب هجوم الولايات المتحدة على مركزنا للصدمات النفسية في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
أحد الناجين، ممرض من منظمة أطباء بلا حدود وقد بترت ذراعه اليسرى خلال غارة جوية لا هوادة فيها، ذكر لي شيئا يطاردني يوميا، حيث قال (عندما اندلع القتال في قندوز، قالت المنظمة لموظفيها إن مركز الصدمات النفسية مكان آمن). وأضاف لقد صدقناكم، وسألني: هل كنتم تعلمون أننا قد نتعرض للقصف؟ قلت له حتى الثالث من أكتوبر، كنت أعتقد حقا أن المستشفى مكان آمن. لا أستطيع أن أقول ذلك بعد الآن عن أي من المرافق الطبية على الخطوط الأمامية."
وأشارت الدكتورة لي إلى أن الهجمات ضد المنشآت الصحية وآثارها تدمر النشاط المنتظم للرعاية الصحية المنقذة للحياة للجميع وتجعل الحياة مستحيلة. وأضافت:
"يوم الأربعاء الماضي، محت الضربات الجوية مستشفى القدس في حلب. لقد فجرت ما لا يقل عن خمسة وخمسين من الرجال والنساء والأطفال. لقد قتلت آخر أطباء الأطفال المتبقين في المدينة. غارة جوية قاتلة. لقد وقع ما يقرب من ثلاثمائة ضربة جوية في حلب خلال الأيام العشرة الماضية. المدنيون، الذين يكونون غالبا متجمعين في حشود، قد ضربوا مرارا وتكرارا."
وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن الصادر بالإجماع رقم 2286 حول حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة، والرعاية الصحية في الصراعات.