منظمة عالمية تحذر من ان تنظيم "داعش" قد يكون يصنع اسلحة كيميائية
لاهاي - (أ ف ب)
حذرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اليوم الثلثاء (3 مايو / أيار2016) من وجود مؤشرات "مقلقة للغاية" الى ان تنظيم داعش قد يكون يصنع اسلحة كيميائية وانه استخدمها بالفعل في العراق وسوريا
وقال احمد ازومجو رئيس المنظمة ان فرق تقصي الحقائق في المنظمة وجدت ادلة على استخدام غاز الخردل في هجمات في البلدين اللذين تمزقهما الحرب.
وصرح لوكالة فرانس برس "رغم ان الفرق لم تتمكن من نسبها الى داعش (..) الا ان هناك شبهات قوية بان التنظيم استخدم اسلحة كيميائية".
واضاف على هامش مؤتمر يستمر ثلاثة ايام في مقر المنظمة في لاهاي "ثانيا، الشبهات تشير الى ان التنظيم الارهابي ربما قام بتصنيع هذه الاسلحة بنفسه وهو امر مقلق للغاية".
وتابع ان ذلك "يثبت ان لدى (داعش) التكنولوجيا والمعرفة اللازمة كما انه يملك مواد يمكن استخدامها في تصنيع اسلحة كيميائية".
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) صرح في شباط/فبراير الماضي ان مقاتلي تنظيم داعش لديهم القدرة على صنع كميات صغيرة من غاز الكلور وغاز الخردل.
ولم يشر ازومجو تحديدا الى اي هجمات محددة، الا ان التنظيم المتطرف شن هجوما قاتلا بالغاز على القوات السورية في قاعدة تسيطر عليها الحكومة السورية على مشارف مدينة دير الزور شرق البلاد، بحسب ما اوردت وكالة الانباء السورية (سانا).
وفي التاسع من مارس/ اذار قتل ثلاثة اطفال واصيب نحو 1500 شخص بحروق وطفح جلدي ومشاكل تنفس في هجوم شنه التنظيم المتطرف على بلدة تازة العراقية جنوب كركوك.
ورغم ان الاسلحة الكيميائية التي استخدمها تنظيم داعش حتى الان هي من بين اقل اسلحته فاعلية، الا ان تاثيرها النفسي على المدنيين كبير جدا.
فقد فر 25 الف شخص من منازلهم في بلدة تازة وما حولها الشهر الماضي خشية وقوع هجوم مماثل.
ودعا ازومجو الدول الاخرى الى الحذر من اي هجمات كيميائية اخرى خارج سوريا والعراق.
والشهر الماضي دعت روسيا الى اتخاذ اجراءات في الامم المتحدة لمراقبة الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا محذرة من "تهديد واضح ووشيك" من ان يشن تنظيم داعش هجمات كيميائية ربما في اوروبا.