الجيش الإسرائيلي يهدم منزل فلسطيني متهم بالمشاركة في قتل مستوطن وزوجته
نابلس - أ ف ب
أقدمت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلثاء (3 مايو/ أيار 2016) في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة على هدم منزل عائلة شاب فلسطيني متهم بالمشاركة في قتل مستوطن وزوجته في أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل أعمال عنف منذ الأول من أكتوبر. وفي ذلك اليوم، قتل الزوجان المستوطنان أيتام ونعمة هينكين بالرصاص عندما كانا في سيارتهما أمام أطفالهما الأربعة قرب بيت فوريك، قرب نابلس.
وبعد اقل من أسبوع على الهجوم، أعلنت إسرائيل اعتقال خمسة أعضاء من خلية قالت انها تابعة لحركة حماس الإسلامية واتهمتهم بتنفيذ العملية. وبين المعتقلين زيد زياد عامر وهو في العشرينات من عمره.
وقال والده زياد "اقتحموا المنزل قرابة الساعة السادسة والنصف صباحا، وبدأوا بتكسير محتوياته. هدموا الواجهات الداخلية وشمعوها".
وأضاف "قمنا بتقديم اعتراض (ضد هدم المنزل)، ورفضوه منذ 15 يوما، كنا نتوقع قدومهم".
وهدم الجيش الجدران الداخلية للمنزل لجعله غير صالح للسكن، دون اللجوء إلى تفجيره مثلما يفعل الجنود في العادة من اجل عدم إلحاق الضرر بالمبنى السكني بأكمله.
من جهتها، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن عامر "كان عضوا في خلية إرهابية مرتبطة بحركة حماس قامت بالتخطيط وتنفيذ الهجوم الإرهابي في الأول من أكتوبر الماضي وقتل أيتام ونعمة هينكين".
وتابعت "قبل تنفيذ الهجوم... قام (زيد عامر) باستطلاع طريق (الخلية).. وعندما أكد أن الطريق خالية، قام أعضاء الخلية بتحديد ضحاياهم وبدأوا بإطلاق النار".
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الإجراء بأنه عقاب جماعي يلحق ضررا بالعائلات التي تصبح بلا مأوى.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي فجرت في 3 من ديسمبر الماضي منزل رجب عليوه، وهو شاب فلسطيني اتهمته بالتخطيط لهذه العملية.
ومن جهة أخرى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت مساء أمس الأثنين شابا فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة يبلغ من العمر 18 عاما يشتبه في إقدامه على طعن رجل يهودي في الصدر مساء الاثنين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
ونقل المصاب اليهودي الى المستشفى لتلقي العلاج وهو في حالة مستقرة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل أعمال عنف أسفرت منذ الأول من أكتوبر عن مقتل 203 فلسطينيين في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً 28 إسرائيلياً إضافة إلى أميركيين اثنين واريتري وسوداني منذ الأول من أكتوبر، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وتراجعت وتيرة أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة.وفي مواجهة التوترات، دعا المجتمع الدولي إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من الضغوط على الفلسطينيين.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الاثنين إعادة فتح معبر نقل البضائع في احد المعابر الرئيسية التي تربط بين إسرائيل وقطاع غزة المحاصر منذ عشر سنوات.ولم يحدد يعالون موعدا لفتح المعبر. وفي اليوم نفسه، وللمرة الأولى منذ سنوات أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستقوم بفتح بوابة داخل الجدار الفاصل الذي يفصل القدس عن منطقتي قلنديا والرام القريبتين، لمدة ساعتين يوميا.
وتأمل الشرطة الإسرائيلية عبر هذا الإجراء تخفيف الازدحامات المرورية الضخمة اليومية عند حاجز قلنديا بين القدس والضفة الغربية المحتلة.