15 تكهناً حول مستقبلنا الرقمي
الوسط - المحرر التقني
نشر موقع "فوربس" تقريراً عن بحث أجراه "مركز بيو للدراسات- Pew Research Center"، تم التوصل إلى 15 تنبؤاً بماهية الأمور مستقبلاً.
وقال الموقع إنه مضى على اختراع الشبكة العنكبوتية العالمية 25 عاماً، مرت خلالها بالعديد من المشكلات، مثل: التصاميم السيئة، وعدم القدرة على التحكم بعمليات الاحتيال، بالإضافة إلى الفوضى".
لكن اليوم، تعد الشبكة قوة لا يستهان بها، إذ يبلغ عدد المشتركين فيها 2.4 مليار شخص على الأقل، فضلاً عن ملايين الناس الذين ينضمون إليها سنوياً. وقد تحولت بفضلها صناعات بأكملها مثل: الموسيقى والنشر والإعلام وبيع التجزئة، وصناعات أخرى ستتأثر بهذه الشبكة في السنوات المقبلة.
نعلم بأن الأمور تتغير بسرعة كبيرة، لكننا لا نعلم كيف سيبدو العالم بعد 10 سنوات من الآن. ففي بحث أجراه "مركز بيو للدراسات- Pew Research Center"، تم التوصل إلى 15 تنبؤاً بماهية الأمور مستقبلاً، 8 منها إيجابية و6 سلبية، وتنبؤ واحد يقدم نصيحة حيال التخطيط الاجتماعي.
وعلينا أن نتوقع أن جميع ما نستخدمه تقريباً سيرتبط بالشبكة العنكبوتية، فالإنترنت اليوم يستخدم في كل ما يحيط بنا، مثل الكهرباء تماماً. ومن ناحية إيجابية، فإن المعلومات التي نحصل عليها من الشبكة العنكبوتية المنتشرة، سيؤدي إلى بناء مجتمعات أكثر فعالية وأشخاص أكثر صحة. كما أن ارتفاع نسبة استخدام الإنترنت، لا بد أن تقلل من الجهل والعصبية وتزيد من الوعي السياسي في المجتمعات المضطهدة.
ولكن هناك جانب مظلم يتضمن تزايد عدم المساواة في العالم، وفقدان الخصوصية، وارتفاع احتمال حدوث إساءات، بالإضافة إلى حدوث رد عنيف من الحكومات والمؤسسات التي تخشى التغير السريع. علاوة على ذلك، سيتجه العديد من الأشخاص نحو ممارسة النشاط الرقمي بدلاً من الجسدي، وهي ظاهرة منتشرة في مجتمعات رقمية كثيرة مثل: لعبة العالم الافتراضي (سيكند لايف-Second Life).
وفي ما يلي 15 تكهناً يعرضها مركز بيو للدراسات من بحثه حول ماهية الحياة مستقبلاً:
- سيصبح تبادل المعلومات عبر الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليوم، إلى حد أننا لن نشعر به، وغالباً ما سيتم هذا عبر أجهزة وسيطة.
- سيحسن انتشار الإنترنت الترابط العالمي، وسيعزز من العلاقات الإنسانية في الأرض، ويقلل من الجهل.
- الأجهزة الموصولة بالإنترنت والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ستجعل الأشخاص أكثر وعياً حيال عالمهم وسلوكاتهم.
- ستستخدم الأجهزة القابلة للارتداء وتقنية تحويل الواقع إلى صور افتراضية، لمراقبة الحياة اليومية وإعطاء ملخص فوري عنها، لاسيما فيما يتعلق بالصحة الشخصية.
- سيتم تيسير الوعي والنشاط السياسي، وستظهر تغييرات سلمية، بالإضافة إلى قيام المزيد من الثورات الشعبية.
- إن انتشار برنامج (أبرنت-UberNet) للتحكم بحسابات المستخدمين وغيرها، سيقلل من أهمية الحدود. كما ستظهر أمم جديدة ذات اهتمامات مشتركة، وستعجز الدول عن التحكم بهم.
- ستتحول شبكة الإنترنت إلى شبكات عدة للإنترنت، إذ إن أنظمة الدخول ما تزال تتطور.
- ستتيح الثورة التعليمية التي حدثت بفضل الإنترنت المزيد من الفرص، نظراً لانخفاض حجم المبالغ المالية التي ستدفع مقابل الأبنية وتشغيل المعلمين.
- قد تتسع الفجوة الخطيرة بين الأثرياء والفقراء، مسببة بذلك المزيد من السخط والعنف.
- ستتطور الإساءات وسيزيد عدد المسيئين؛ فالطبيعة الإنسانية كالكسل والتعقب والغباء والإباحية والجريمة لا تتغير. والإنترنت سيتيح لمن يمارس هذه الأفعال إزعاج الآخرين والإساءة لهم.
- وستحاول الحكومات والمؤسسات بفعل هذه الضغوط أن تؤكد قوتها، وستنجح غالباً، لاسيما أنها تستخدم العادات الثقافية والأمن كذريعة لذلك.
- سيستمر الناس بالمقايضة بخصوصياتهم، وذلك لتفضليهم المصلحة والكسب السريع، وستصبح الخصوصية ميزة يتمتع بها الأثرياء فقط.
- قد لا يستجيب الأشخاص والمؤسسات بسرعة كافية للتحديات التي تضعها الشبكات المعقدة.
- لا يلاحظ أغلبية الأشخاص التغييرات العظيمة الناتجة عن شبكات التواصل، فهذه الشبكات ستغدو أكثر هدماً في المستقبل.
- إن بعد النظر والتنبؤ الدقيق قد يحدث فرقاً؛ فأفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي ابتكاره.