العدد 4986 بتاريخ 01-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الأنبار تطالب التحالف الدولي بحماية حدودها مع سورية

الوسط – المحرر السياسي

طالب مسئولون محليون وشيوخ عشائر بضرورة تأمين حدود الأنبار مع سورية، ولفتوا إلى أن «داعش يعتمد هذه الحدود في إمداد مقاتليه في المحافظة»، ودعوا طيران «التحالف الدولي» إلى الاضطلاع بهذه «المهمة لصعوبة إنجازها برياً في الوقت الحاضر» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (2 مايو / أيار 2016).

وتمتد حدود الأنبار مع سورية إلى ما يزيد عن 600 كلم، بدءاً من بلدات القائم والعبيدي والرمانة، غرب المحافظة، وصولا إلى بلدة الطريفاوي، جنوب الموصل، ويسيطر «داعش» عليها كلها، وأنشأ فيها «ولاية الفرات» بعد إزالته الحدود بين البلدين.

وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت لـ «الحياة» إن «استمرار الحدود العراقية– السورية مفتوحة أمام عناصر داعش يمثل خطراً على الجهود المبذولة لمحاربته»، وأشار إلى أن التنظيم «يستخدم الحدود للمناورة ونقل التعزيزات العسكرية بين البلدين لإبقاء زخم قوته في الأنبار». وأضاف أن المعلومات تشير إلى أن «داعش بعد تعرضه لهزائم في الرمادي وهيت وكبيسة أخيراً، حصل على إمدادات جديدة من سورية لوقف تقدم القوات»، وشدد على أن «هزيمة التنظيم في الأنبار لن تتم قبل تأمين الحدود»، مطالباً طيران التحالف الدولي بدور أكبر في تحقيق ذلك.

إلى ذلك، اتهم شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر قضاء هيت، التحالف الدولي بـ «التقاعس عن تنفيذ غارات على مواقع داعش»، وقال لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية تعاني من حرب استنزاف بسبب نجاح التنظيم في الحصول على إمدادات مستمرة من سورية، لكن على رغم ذلك تمكنت من قتل العشرات من الإرهابيين في هيت والبغدادي ومحيط حديثة، ولكن التنظيم يعاود هجماته بقوة عبر إمدادات يحصل عليها من سورية بسبب الحدود المفتوحة».

وأقر النمراوي بصعوبة تأمين الحدود برياً، وقال إنها «طويلة تحتاج إلى مئات الآلاف من الجنود لتأمينها وهي مهمة صعبة في الوقت الحاضر»، ولكن طيران «التحالف الدولي يستطيع تأمينها». وزاد أن «القوات الأميركية التي كانت في الأنبار استطاعت تأمين الحدود عبر طائرات أباتشي وليس عبر قواتها البرية»، وتساءل عن عدم سبب قيام الولايات المتحدة بتامين الحدود حتى الآن، مشيراً إلى أن «مسؤولين عسكريين أبلغوا شيوخ عشائر في قاعدة عين الأسد نيتهم تأمينها قريباً».

وينتشر مئات الجنود والمستشارين الأميركيين في قاعدة «عين الأسد» في ناحية «البغدادي» ذات الموقع الاستراتيجي القريب من الحدود بين العراق وسورية، وعمل الجيش الأميركي خلال الشهور الماضية على توسيع هذه القاعدة التي تضم مطاراً عسكرياً.

وتتصل مدينة القائم في الأنبار مع البوكمال السورية، كما أن هناك امتدادات عشائرية بين المدينتين تسهّل انتقال المسلحين، وتتخذ غالبية قادة «داعش» هذه المنطقة الحدودية ملاذاً لهم.

من جهة أخرى، أعلن القائد في «الحشد العشائري» ناظم الجغيفي أمس، أن «قوة من كتائب الشهيد الأول في الحشد انسحبت من قضاء حديثة الى منطقة النخيب»، وأشار إلى أن «الانسحاب تم وفق أوامر من القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد».

ويعتبر فصيل «قوات البراق/ كتائب الشهيد الأول» الفصيل الشيعي الوحيد الموجود في مناطق غرب الأنبار، وهو من الفصائل القريبة من إيران، بينما تنتشر بقية الفصائل الشيعية حول محيط الفلوجة المتاخمة لبغداد.



أضف تعليق