على هامش زيارة العاهل لمصر
"جيبك" توقّع مذكرات تفاهم مع شركات مصرية
المنامة – شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك"
تقديراً للأهمية الكبيرة التي تمثلها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات كمثال ناجح للصناعة الرائدة والمتطورة لأحد أهم السلع الإستراتيجية في العالم، واعترافاً بالدور المهم الذي تضطلع به الشركة في مجال خدمة المجتمع بما تقدمه من أنشطة وخدمات، تشرف رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري بأن يكون ضمن الوفد الاقتصادي المرافق لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في زيارته لجمهورية مصر العربية.
وخلال الزيارة الساميّة، وضمن السعي لتوطيد أواصر الصداقّة والتعاون بين الشركة ونظيراتها من الشركات المصرية العاملة في مجال الأسمدة والبتروكيماويات، وقّع جواهري نيابة عن الشركة، 3 مذكرات تفاهم مع شركة (أبوقير للأسمدة والصناعات البتروكيماوية) في مجال التدريب والتطوير والبحث العلمي وفي مجال تبادل الخبرات الفنية والصيانة و السلامة البيئية وفي مجال إعداد دراسات جدوى لمشاريع مستقبلية بين الشركتين، وقد وقعّها عن الجانب المصري رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة الكيميائي سعد أبو المعاطي.
جاء توقيع المذكرات خلال منتدى الأعمال البحريني – المصري الذي نظّمته وزارة الصناعة والتجارة في القاهرة يوم الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2016)، بحضور عدد من كبار المسئولين في حكومتّي البلدين الشقيقين ونخبة من رجال المال الأعمال.
وتأتي هذه المذكرات ترجمة للعلاقات الوثيقة التي ترتبط بها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مع الشركة المصرية والتي تمتد جذورها لسنوات طويلة، وتهدف إلى تعزيز التعاون فيما بينهما يتعلق بتبادل البرامج والخدمات.
وفي تصريح له بهذه المناسبّة، أثنى رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري على الجهود الحثيثة التي يبذلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للترويج للمملكة من خلال جولاته في عدد من الدول العربية والأوربية، موضحاً بأنها بلدان تشهد نمواً متسارعاً خلال الألفية الجديدة، وتبشر أسواقها بفرص واعدة على العديد من المستويات، ويمكن النظر إليهم كشركاء إقتصاديين حقيقيين بالمنطقة بحيث يمكن للشركات البحرينية أن تستفيد وتتوسع في أنشطتها.
وأضاف جواهري "تشرفت بأن أكون، كما في المرات السابقة، عضواً بالوفد الاقتصادي المرافق لجلالته في زيارته الأخيرة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث سعدت بأن أكون من جديد، شاهداً على النجاح الذي تحققه تلك الزيارات الملكيّة الساميّة والتي شكلّت فرصة لمملكة البحرين لبناء تحالف عربي وعالمي قوي".
وأشار إلى أن الزيارة الملكيّة لجمهورية مصر العربية والعديد من الدول الأخرى قد حققت مكاسب اقتصادية وسياسية لا حصر لها، فقد ساهمت في وضع البحرين مجدداً في مكانها اللائق، إذ أن المملكة وعلى الرغم من صغر مساحتها، إلا أنها تظلّ محط أنظار العالم أجمع، ومحلّ احترام الشعوب وتقديرها، فالدول لا تقاس بمساحتها ولا بالجغرافيا، إنما تُقاس الأوطان وتقدّر بالأعمال وإنجازات رجالها ونسائها، وهو ما نجح جلالة الملك في تأكيده خلال جولاته الأخيرة التي أسهمت في وصول العلاقة بين مملكة البحرين وتلك الدول لمستوى استراتيجي متميز.
ونوّه رئيس الشركة بالرغبة الكبيرة للسادة رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة الموقر ينفي ما يتعلق بتعزيز التعاون مع الدول التي تمتلك خبرات فنية عالمية المستوى في مجال صناعة البتروكيماويات والأسمدة.
واختتم جواهري حديثه بالإشادة بالرؤية الثاقبة التي يتمتع بها جلالة الملك المفدى والذي أدرك بحسه الوطني، الأهمية الكبيرة التي تشكلها البلدان العربية ليس على المستوى السياسي فحسب، بل كذلك على المستوى الإقتصادي وعلى رأس هذه الدول جمهورية مصر العربية، حيث يمكن لهذه الدول أن تشارك بنشاط في تعزيز التنمية الإقتصادية وتحقيق التنويع الصناعي للمملكة، كما يمكنها من جانب آخر الإسهام في تعزيز المصالح المشتركة وتلبية تطلعات الشعوب، مشيراً إلى أن هذه الزيارات التي قام بها جلالته حفظّه الله قد ساعدت في تهيئة أساس متين لتنمية العلاقات الراسخة بين مملكة البحرين وتلك الدول الصديقة، كما أنه من المتوقع أن تسهم مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع تلك الأطراف بتلك الدول، في زيادة التعاون وتوطيد العلاقات على جميع المستويات.
وكانت زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى جمهورية مصر العربية قد شكلّت فرصة جديدة للتعبير عن متانة العلاقات بين البلدين، كما سنحت للوفد البحريني المرافق الذي ضم العديد من أصحاب السعادة الوزراء ورموز الإقتصاد والصناعة والمال والتجارة والأعمال، الإطلاع على التقدم الذي تعيشه جمهورية مصر العربية على كافة المستويات، علاوة على ما تتميز به من ثقل سياسي واقتصادي على المستوى العربي والعالمي، ومن المتوقع لنتائج هذه الزيارة أن تسهم في إحداث العديد من الانعكاسات الإيجابية على صعيد التعاون الثنائي سياسيًا واقتصادياً.