بلغاريا... سياحة لكل الفصول
الوسط – محرر المنوعات
بلغاريا هي ثاني أغنى دولة في أوروبا في التنوع البيولوجي - لديها 3 متنزهات وطنية و11 متنزهاً طبيعياً، فضلاً عن 89 محمية، 17 منها تم إعلانها كمحميات بيولوجية طبيعية من قبل اليونيسكو ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية اليوم السبت (30 أبريل/ نيسان 2016).
وهي مقصد سياحي طبيعي لا تقتصر السياحة فيها على الشواطئ والمنتجعات صيفاً بل تستقطب السياح على مدار السنة، لا سيما في فصل الشتاء حيث تزدهر رياضة التزلج على قمم الجبال في صوفيا كما في عدد من المناطق الأخرى إذ تؤهل الدولة مرافق سياحية عصرية للتزلج وتتكفل الطبيعة الساحرة ببقية التفاصيل التي تجعلها مقصداً للسياح الأوروبيين من كل دول العالم.
لذلك فإن منتجعي بوروفتس وبامبوروفو استضافا أربع جولات من مسابقات كأس الاتحاد الأوروبي للتزلج للسيدات ما عزز التدفق السياحي.
وقد نشرت صحيفة التلغراف البريطانية مؤخراً أن هناك 42 منتجعاً شتوياً في أوروبا الشرقية، اثنان منها هما بانسكو وبامبوروفو اللذان يحتلان المرتبتين 4 و7 من بين الـ 10 الأوائل في المنطقة.
يوجد في بلغاريا أيضاً حوالي 1600 نبع مياه معدنية، وبذلك تحتل المركز الثاني في اوروبا. ويشير قطاع السياحة العلاجية الى نمو وازدهار خاصة في مجال المياه المعدنية، حيث يتواجد على سبيل المثال أربعون نبعاً من هذه المياه على مسافة 120 كيلومتراً من العاصمة صوفيا.
إن التراث التاريخي والثقافي لبلغاريا يضعها في مستوى واحد مع دول مثل اليونان وإيطاليا المعروفة بعلاقاتها مع الحضارات الرومانية والحضارات القديمة في اليونان. البلغار هم أيضاً «الورثة» للحضارة القديمة، ورثوها من التراقيون الذين أذهلوا العالم في المهارات العسكرية الاستثنائية والحرف اليدوية الرائعة. ما هو مثير للإعجاب حقاً هو أن بلغاريا تضم أكثر من 40000 قطعة أثرية من عصور تاريخية مختلفة، في حين أن 12 موقعاً أثرياً مسجلة في السجل الثقافي لدى اليونيسكو.
صوفيا هي العاصمة ومركز القرار وهي على المستوى السياحي الأكثر اكتظاظاً صيفاً وشتاءً بحكم موقعها على سفح «جبل فيتوشا» والذي يطلق اسمه على ساحتها الرئيسية، أطلق اسم صوفيا عليها تيمناً بالكنيسة التي تعتبر ثاني أقدم كنيسة فيها والتي تعود الى القرن السادس ميلادي وقد بنيت على أنقاض بقايا الكنيسة القديمة من العصر الروماني، وكانت قد تحولت الى مسجد في فترة السيطرة العثمانية، ووُجدت فيها أجزاء من فسيفساء أحد المعابد القديمة».
كنيسة القديسة صوفيا هي الآن واحدة من أهم الآثار القيّمة في العِمارة المسيحية في جنوب شرق أوروبا.. من غير الممكن زيارة صوفيا من دون المرور في أحد أبرز شوارعها وأكثرها حيوية، «شارع فيتوشا» الذي لا تتوقف فيه الحركة ليلاً كما نهاراً، قلب المدينة النابض الذي يخترق المدينة في منتصفها ويصل المراكز والمواقع الرسمية ودار القضاء الأعلى بالبرلمان والكنائس بالقصر الرئاسي وبعدد من الأبنية الرسمية والمراكز الثقافية، في الشارع الممتد من ساحة نيفسكي الى محيط «الأنديكا» وهو أحد أبرز المراكز الثقافية في العاصمة البلغارية وهو أكبر مبنى ثقافي تضمه العاصمة صوفيا «..هناك تكثر المطاعم ومقاهي الأرصفة والمحال التجارية ومحطات المترو ووسائل النقل من الباصات المتصلة بالطاقة الشمسية التي تخترق الشوارع وتتهادى مذكِّرة بماضي المدينة الجميل.
يحلو التنزه في الشارع الذي يبهجك على مدار الساعة بسبب الازدحام فيه على مدار اليوم ومظاهر الاحتفالات وعروض الشارع والبضائع والتذكارات المختلفة. منه تصل الى كاتدرائية القديسة صوفيا كما الى عدد من الساحات والمتنزهات مروراً بكاتدرائية ألكسندر نيفسكي المهمة، حيث ينتصب نصب ألكسندر نيفسكي وهو بطل قومي روسي قاوم الاحتلال العثماني. وتعد الكاتدرائية ثاني أكبر كاتدرائية في البلقان.