خالد الجارالله: لم نتسلم قائمة أمريكية بشأن «حزب الله» أو غيره
الوسط – المحرر السياسي
نفى نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن تكون الكويت قد تسلمت نسخة عن القائمة التي أعدتها الولايات المتحدة الأميركية أخيراً بشأن التنظيمات التابعة لحزب الله في العالم أو أي تنظيمات إرهابية أخرى، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الخميس (28 أبريل/ نيسان 2016).
ورد الجارالله على ما أثير عن المواطن المنتمي لتنظيم "داعش" في المكسيك ويدعى محمد الكويتي، بقوله: اننا لم نتسلم شيئاً بهذا الخصوص وسمعنا به عبر وسائل الإعلام فقط.
دعم الاستقرار
وأضاف الجارالله على هامش افتتاح أعمال اجتماع كبار المديرين السياسيين في مواجهة تنظيم داعش أمس، أن الكويت مستمرة بدعم التحالف الدولي لوجستيا ومن خلال استضافتها لمثل هذه الاجتماعات، ودعم الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع تمويل هذه التنظيمات، وصد الهجمات الالكترونية ومكافحة تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق الصراع.
وأردف أن ما تحقق في مواجهة التنظيم يعتبر إنجازا كبيرا، لكننا بحاجة إلى مواصلة الجهود لتحقيق إنجازات أكبر لنتمكن جميعا من هزيمة الإرهاب وتخليص العالم من شروره، عبر مواصلة تنسيق الجهود الدولية والاتفاق على خطوات عملية تتعلق بتجفيف منابع تمويله.
تكلفة مالية
وأشار إلى التزام البلاد بتنفيذ القرار الأممي 2235 الخاص بالقائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، طالما أنه قرار لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع، مضيفا بشأن التكلفة المالية لمواجهة الإرهاب، انه من الطبيعي أن تكون هناك تكلفة مالية، فلهذا التنسيق ثمن مالي، ودول التحالف على استعداد لتوفير كل ما يحتاجه هذا الجهد من احتياجات والتزامات، مشددا على أن الالتزامات المالية لم ولن تكون عائقا في مواصلة جهود التحالف لهزيمة التنظيم.
وتابع: ان اجتماعنا يمثل منطلقا لاتخاذ كل الخطوات اللازمة للتخلص من الأفكار الإرهابية الهدامة وأنشطتها، مضيفا انه من الخطأ ربط الجماعات الإرهابية بأي دين أو عرق أو جماعة بعينها، ونحن ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وجسامة التحديات التي تواجهنا، لكننا على يقين بأننا مجتمعون سنكون قادرين على تحمل هذه المسؤولية والوفاء بمتطلباتها.
مؤشرات إيجابية
من جهته لفت المبعوث الخاص للرئيس الأميركي بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك، إلى أن كل المؤشرات التي نتعقبها سواء المتعلقة بتوسع المجموعات الإرهابية والتمويل والقيادة والمسؤولين في التنظيم، تشير إلى فروق ايجابية حدثت بعد عام من الجهود وتمثلت في تقلص أراضي التنظيم وتراجع تدفق المقاتلين الخارجين والأجانب بشكل كبير، كما أن قدرات التنظيم في إخراج المقاتلين الأجانب من العراق وسوريا بدأت تتراجع، ولم يحقق أي تقدم منذ مايو الماضي.
وكشف ماكغورك عن محاولات يقوم بها التحالف كل 3 أيام لاستهداف قائد في تنظيم داعش، مضيفا أن التحالف باتت لديه القدرة على إيقاف رسائل التنظيم التي يحاول أن يوجهها، كاشفا عن أجهزة للتواصل، تتم قيادتها من الكويت والإمارات، تقوم بالعمل اللازم لمواجهة تلك الرسائل، إضافة إلى وجود حسابات لنا على تويتر تتابع عمليات التواصل التي يحاول أن يقوم بها التنظيم، مؤكدا أن الأمور حاليا أصبحت ايجابية عما كانت عليه قبل عام.
تجفيف منابع الإرهاب
أثنى السفير الأميركي دوغلاس سيليمان على دور الكويت في سن قوانين لتجفيف منابع الإرهاب، مضيفا «لكن هناك المزيد من الإجراءات التي ينبغي على كل الدول القيام بها لسد كل المنابع، كما رأينا بشكل رسمي انخفاضا كبيرا في تمويل الإرهاب».
قلق عميق من تدهور الأوضاع في العراق وسوريا
أكدت المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمواجهة ما يسمى تنظيم الدولة «داعش» أمس استمرارية الشعور «بالقلق العميق» إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة الناجمة عن الصراع في العراق وسوريا.
وحثت المجموعة في بيان عقب اجتماعها بدعوة من نائب وزير الخارجية خالد الجارالله لتناسق وتزامن جهودنا في العراق وسوريا، وتعزيز التصميم على الدفاع عن الشعوب والأوطان ضد أنشطة تنظيم «داعش» الإرهابية الدولية.
احتياجات إنسانية
وحثت اعضاء المجتمع الدولي على القيام بالمتابعة المباشرة للاوضاع الإنسانية للوفاء بكل التعهدات، مثمنة في الوقت ذاته الاستجابة «غير المسبوقة» من المانحين الدوليين في فبراير 2016 أثناء انعقاد مؤتمر «لندن»، والتي من شأنها المساعدة على تلبية الاحتياجات الإنسانية الساحقة في سوريا.
كما أكدت المجموعة ان الاحتياجات العاجلة للمدنيين في العراق (المدرجة في خطة الأمم المتحدة لعام 2016 للاستجابة الإنسانية في العراق) تدعو لمزيد من التمويل المنقذ للحياة، وبذل جهود إضافية لضمان حماية ووصول المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين المحتاجين، بما في ذلك في المناطق التي يحاصرهم فيها «داعش».
وشددت على وجوب تكثيف جهود المجتمع الدولي المنسقة لتقديم العون والمساعدة خلال الأشهر المقبلة، معربة عن الامتنان للمضيفة الكويت، ودورها المهم الذي لعبته في الائتلاف، وكدولة قائدة في مجال تقديم الدعم الإنساني للشعبين العراقي والسوري.
خطر «داعش»
وأعربت المجموعة عن الاعتقاد بان تنظيم «داعش» لايزال خطرا، رغم وضوح وضعه الدفاعي الآن وخسارة بعض مواقعه، موضحة ان المجموعة تأخذ على محمل الجد التهديد الذي ما زال يشكله.
وعبرت عن الايمان بان التغلب على التنظيم بشكل دائم يتطلب جهدا «طويلا وصعبا»، مؤكدة التصميم على القضاء على «داعش» وأيديولوجيته المشوهة ومساعدة المجتمعات التي دمرتها، والوقوف مع مختلف الدول المتضررة من الأعمال الإرهابية بما فيها الكويت.