شح الوظائف وتقليص الدعم والإضرابات ملامح العصر الجديد للخليجيين
الوسط – المحرر الاقتصادي
قالت نشرة بلومبرغ في تقرير صدر عنها أمس الأربعاء (27 أبريل/ نيسان 2016)، إن زمن الوظائف الحكومية السهلة، والوقود الرخيص، والسفر ذي الخمس نجوم، والتسوق الفاخر، لم يكن ليتلاشى قبل اليوم، لكن ما يجري في دول الخليج الغنية بالنفط في الوقت الحاضر بات أقرب إلى حياة وعالم الغرب ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الخميس (28 أبريل/ نيسان 2016).
ولفتت النشرة إلى أن دول الخليج تعيش مرحلة تتسم بتخفيض الانفاق وشح الوظائف، وحتى الإضرابات. وهناك سخط بين الشباب نادراً ما كان الفرد يراه في السابق قبل أن تتعرض أسعار الطاقة إلى انهيار، الأمر الذي خلّف عجزاً في الميزانيات.
تقول سيدة الأعمال الكويتية لبنى سيف عباس، إن انخفاض النفط قد يكون «نعمة مقنعة»؛ لقيادة التغيير الاجتماعي. وأضافت أن تراجع أسعار الطاقة سيدفع الكويتيين إلى الانتاجية اكثر والطموح والعمل الجاد، لا سيما أنهم سيواجهون «أعمالاً حقيقية».
هذا وأشارت عباس إلى ان الكثير من الكويتيين الذين يعملون في الوظائف الحكومية لا يؤدون عملهم المطلوب في الاقتصاد.
من جانبه، ما زال محمد الخرسان، الذي عمل في الحكومة الكويتية حوالي 7 سنوات، ويبلغ من العمر 32 سنة، يعيش مع والديه؛ وذلك لان انتقاله لاستئجار سكن آخر سيقلص راتبه الشهري أكثر من 200 دينار.
بالنسبة إلى الكثير من أبناء جيله، لم يعد الراتب الحكومي كافياً لتلبية جميع الالتزامات والمتطلبات كما يقول الخرسان، الذي اضاف ان السنوات الذهبية التي اعتادوا أن يقضوا فيها عطلتهم الصيفية في أوروبا، والتي كان معظم الناس خلالها يملكون اكثر من منزلين بدلا من واحد، قد ولّت.
أما مؤسس شركة كورنرستون غلوبل أسوشيتس للاستشارات ومقرها لندن غانم نسيبية، فيقول إن فترة التقشف المقبلة ضرورية لارساء الاستقرار في الاقتصاد على المدى البعيد. واضاف نسيبية أن التحدي يتمثل بموازنة معدل التغير من جهة، وإقناع المواطنين بأن أي ألم قد يستشعرونه اليوم هو جزء من مستقبل أفضل من جهة ثانية.