35 % زيادة بأسعار الأجهزة الكهربائية في السعودية عن البحرين
الوسط - المحرر الدولي
كشف إحصاء حديث لمنفذ جمرك جسر الملك فهد مع مملكة البحرين، عن غلاء أسعار الأجهزة الكهربائية والإلكترونية في متاجر الأجهزة الكهربائية والإلكترونية في السعودية بنسبة 35% مقارنة بنظيراتها في البحرين، إذ تكشف الإحصائية دخول نحو 746 جهازا من مكيفات وثلاجات وحاسبات آلية وآلات غسيل، وفق ما قالت صحيفة الوطن السعودية اليوم الأربعاء (27 أبريل / نيسان 2016).
وأبان المتحدث الرسمي في الجمارك السعودية عيسى العيسى لـ"الوطن"، أنه يشترط للاستيراد من أي بلد مطابقة الأصناف المستوردة للمواصفات القياسية المعتمدة، وأن يكون لدى المستورد سجل تجاري يخوله العمل بهذا النشاط، مبينا أنه فيما يخص الأصناف المستوردة منذ مطلع العام الهجري الحالي حتى أول من أمس، بواقع 197 يوما، عبر منفذ جسر الملك فهد مع مملكة البحرين.
تغيير المواصفات
عزا رئيس اللجنة التجارية في غرفة الأحساء "مالك متاجر أجهزة كهربائية وإلكترونية في مختلف مناطق ومحافظات السعودية" المهندس نعيم المطوع لـ"الوطن"، تضخم أسعار الأجهزة الكهربائية في السعودية في الآونة الأخيرة بسبب المواصفات والمقاييس السعودية، التي تفرضها على جميع الأجهزة في الاستيراد، موضحا أن نسبة الزيادة في أسعار أجهزة التكييف والتبريد في المملكة ارتفعت 35% إلى 40 % مع فرض المواصفات الجديدة، وأن نسبة أرباح التجار في السعودية ثابتة بمتوسط 10 % لكل جهاز، لافتا إلى أن كثير من الأجهزة في دول الخليج لم تتغير مواصفاتها فهي لا تزال تحافظ على أسعارها، مبينا أن هناك تنسيقا بين دول الخليج لتوحيد المواصفات على مستوى الخليج، وأشار إلى أن معظم الأجهزة الكهربائية الموردة من البحرين هي "مصنعة" في مصانع بحرينية باعتبار أن جميع الأجهزة الموردة للبحرين من الدول الصناعية الكبرى في العالم تردد التشغيل 50 سيكل هيرتز، بينما السعودية هي الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي تستورد أجهزة تردد 60 سيكل هيرتز، فتتولى هذه المصانع البحرينية تصنيع أو تركيب أجهزة كهربائية بنفس التردد السعودي.
وجهة شرائية جديدة
أوضح المواطن أحمد العامر، أن متاجر الأجهزة الكهربائية والإلكترونية في مملكة البحرين، باتت وجهة شرائية "جديدة" للمواطنين السعوديين، إذ تشهد حاليا إقبالا واضحا من المواطنين السعوديين على شراء بعض الأجهزة الكهربائية والإلكترونية من المتاجر البحرينية، بسبب فارق السعر الذي يصل في أجهزة التكييف والتبريد وشاشات التلفاز إلى أكثر من 750 ريالا في الجهاز الواحد مقارنة بأسعارها في المملكة، مضيفا أنه خلال جولته في متاجر الأجهزة الكهربائية في البحرين، رصد تفاوتا كبيرا في الأسعار بين البحرين وبين محافظات المنطقة الشرقية في السعودية، وهو الأمر الذي دفعه للشراء من البحرين بسبب فارق السعر، مؤكدا أنه سيضطر إلى تحمل عناء السفر في مقابل شراء سلع رخيصة وبنفس المواصفات السعودية، مضيفا أن ذلك الفارق الكبير في السعرين، يقيس مدى الجشع والطمع الذي ينتاب الوكلاء والموزعين في السعودية، مطالبا الجهات المسؤولة في وزارة التجارة والصناعة، وضع قائمة أسعار واضحة وصريحة لجميع أسعار الأجهزة الكهربائية والإلكترونية لوقف التلاعب وخداع المستهلك.
استغلال المستهلك
قال المواطن حسن الحجي، إن الوكلاء والموزعين في السعودية، يستغلون المستهلك السعودي برفع الأسعار، إذ إن شريحة من المستهلكين السعوديين لا يحبذون الشراء من دول أخرى تخفيفا من عناء السفر والبحث عن خدمات ما بعد البيع على الجهاز، ومن الأجدر تدخل الجهات المعنية لوقف تلك الممارسات، مضيفا أنه لا مبرر لرفع الأسعار في السعودية، إذ إن أسعار إيجارات المتاجر في البحرين تفوق مثيلاتها في السعودية.