لدى وصول جلالته القاهرة... العاهل: مصر صاحبة الدور الريادي في دعم البحرين وتعزيز نهضتها
القاهرة - بنا
وصل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2016) الى جمهورية مصر العربية ليبدأ جلالته زيارة رسمية تلبية لدعوة كريمة تلقاها من رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي، يجري جلالته خلالها مباحثات معه تتركز على علاقات الأخوة والتعاون التاريخية المتينة والمتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تطوير وتوسيع آفاق التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، إضافة إلى آخر المستجدات والتطورات العربية والإقليمية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله مطار القاهرة الدولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير البترول رئيس بعثة الشرف طارق الملا، وسفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة وأعضاء بعثة الشرف.
وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات الكبرى بالمطار، توجه صاحب الجلالة والرئيس المصري في موكب رسمي إلى قصر الاتحادية، حيث رافقت الموكب كوكبة من خيالة الشرطة، وجرت لجلالة الملك مراسم الاستقبال الرسمية، وعزف السلام الملكي البحريني والجمهوري المصري. ثم استعرض جلالة الملك حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
بعد ذلك صافح جلالته كبار مستقبليه من الوزراء وكبار المسئولين.
كما صافح الرئيس المصري أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك.
وقد تفضل صاحب الجلالة لدى وصوله بالتصريح التالي:
نعرب عن سعادتنا البالغة بوصولنا بحمد الله تعالى إلى جمهورية مصر العربية تلبية لدعوة كريمة من أخينا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة تجسد عمق العلاقات الوطيدة والمتوارثة جيلاً بعد آخر، وكي نواصل البناء ونضيف لبنات جديدة إلى هذه العلاقات الراسخة، وذلك عبر استمرار التشاور والبحث ومواصلة اللقاءات المباركة، لقاءات المحبة والأخوة، ولقاءات الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا ليس لبلدينا الشقيقين فحسب، بل لأمتينا العربية والإسلامية أيضاً.
إن جمهورية مصر العربية الشقيقة لها في البحرين مكانة خاصة وتقدير كبير، فهي صاحبة المواقف البارزة في نصرة قضايا الأمة العربية، وصاحبة الدور الريادي في دعم المملكة وتعزيز نهضتها، وهو دور ليس وليد اللحظة، وإنما يعود لعشرات السنين ولا يقتصر على مجال بعينه، بل يمتد لمجالات عديدة كالتعليم والقضاء وغيرها من المجالات.
ونجدد دعمنا الدائم والمستمر لكل ما فيه خير واستقرار جمهورية مصر العربية، وتضامننا التام مع الجهود الواضحة والجلية التي يبذلها فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة جمهورية مصر العربية لتحقيق آمال أبناء الشعب المصري الشقيق في التنمية والرخاء، وتأييدنا للرؤى الطموحة لتقوية أركان البيت العربي والارتقاء بمكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي وتعزيز قدرته على تحقيق طموحات دوله وشعوبه في المزيد من الاستقرار والازدهار.
وإننا لعلى ثقة ويقين بأن لقاءنا مع أخينا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي سيثمر مزيداً من الخطوات النوعية التي تقوي العلاقات الثنائية الوطيدة التي تشهد تطوراً ونمواً عاماً بعد عام، وترتقي بالتعاون بين بلدينا إلى أعلى المستويات في مختلف المجالات، إضافة إلى خدمة قضايا المنطقة وبما يثبت دعائم الأمن وركائز السلم بها.
ونسأل المولى عز وجل أن يديم على جمهورية مصر العربية وجميع الدول العربية والإسلامية وشعوبها الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.