من يتفوق في الصراع التكتيكي زيدان أم بيليغريني؟
الوسط – المحرر الرياضي
يبحث فريق مانشستر سيتي عن تحقيق مفاجأة والظفر بانتصار لن يكون بالسهل أمام خصم ذو اسم كبير ولذلك قد يلجأوا إلى الضغط المبكر واستخدام التكتل الدفاعي والحذر الهجومي من أجل الحفاظ على نظافة الشباك بينما من المتوقع أن يعتمد ريال مدريد على استخدام هجمات متكررة واستغلال أخطاء الخط الخلفي لتعزيز حظوظ فريقه في التأهل.
مانشستر سيتي
يعتمد الفريق الإنجليزي على استخدام 4-2-3-1 ويهتم بالاستحواذ على الكرة بنسبة أكبر والضغط على الخصم في نصف ملعبه وتبادل التمريرات القصيرة وكثرة التسديدات على المرمى واستخدام الجهة اليمنى للفريق كنقطة هجومية والكرات البينية في عملية خلق الفرص ولكن ربما يتجه في هذه المباراة إلى الحذر الدفاعي واستغلال سرعة نقل الهجمات والاعتماد بنسبة أكبر على المرتدات.
نقاط القوة
يستفيد الفريق الإنجليزي كثيرا من الاعتماد على الكرات الثابتة ضمن أحد الحلول الهجومية إذ تمكن الفريق من تسجيل 14 أهداف من هذه المواقف فهم ثاني فريق في البريميرليغ تسجيلا من الكرات الثابتة وبالأخص من الركلات الركنية نجحوا في تسجيل 10 أهداف.
يعتمد السيتيزنز في أسلوبهم على قدرات اللاعبين في التسديدات على المرمى فهم ثاني أكثر فريق في الدوري الإنجليزي تسديدا إذ إنهم يمتلكون 577 تسديدة على المرمى بينما على المستوى الفردي كان سيرجيو أغويرو هو الثاني في أكثر المسددين على المرمى (110).
يمتلك لاعبو الفريق مخزون بدني قوي يساعدهم في استكمال المباريات بنفس الطاقة البدنية حيث أنهم ثاني أكثر فريق سجل في آخر 15 دقيقة في المباريات في البريميرليغ إذ تمكنوا من إحراز 15 هدفا.
ستمثل عودة البلجيكي كيفين دي بروين نقطة مهمة وفارقة في عملية صناعة اللعب وخلق الفرص واسترجاعه لقدرات البدنية سيكون لها أيضا دور مهم في الاستفادة من رؤيته في التمرير واستغلال أخطاء تمركز اللاعبين.
استخدام فيرناندو وفيرناندينيو معا سلاح ذو حدين فسيضيفا الكثير من العمق الدفاعي وتضييق المساحات على لاعبي الميرينغي ولكن المشكلة هو قدرتهم على سرعة نقل الهجمات.
نقاط الضعف
يواجه السيتزينز مشكلة واضحة في التعامل مع التسديدات أو التصدي لها فهم أقل فريق بين فرق الدوري الإنجليزي في التصدي للتسديدات إذ تمكن لاعبو الفريق من صد 62 تسديدة فقط.
يعاني الفريق الإنجليزي من مشكلة إضافية أيضا وهى عامل السن إذ إن متوسط أعمار اللاعبين هو 29.3 ويعد هذا الرقم كبيرا.
قد تتسبب عدم اكتمال لياقة فينسينت كومباني في مشاكل بدنية ولكن وجوده يظل مهما لقدرته على قيادة خط الدفاع وتنظيمه.
يواجه مانشستر سيتي مشكلة دفاعية أخرى في ضعف قدرة خط الدفاع مع المراوغات حيث أنهم أكثر فريق تم تخطية لاعبوه بواسطة المراوغات وذلك في 435 مرة.
ريال مدريد
في الأغلب سيميل زين الدين زيدان للاعتماد على خطة 4-3-3 ومرتكزا على استحواذ الكرة بصفة أكبر والضغط على الخصم في نصف ملعبه وتبادل التمريرات القصيرة وكثرة التسديدات على المرمى والهجوم من منطقة الوسط وسيرتكز على الاعتماد على ضغط هجومي مبكر يربك حسابات خصمه.
نقاط القوة
يتميز الفريق الملكي بقدرات اللاعبين المميزة على التسديدات خارج منطقة الجزاء وفهم أكثر فريق في الليغا له تسديدات في المباريات (662) تسديدة أما على المستوى الفردي فالبرتغالي كريستيانو رونالدو يتصدر القائمة بـ217 محاولة على المرمى وكذلك الاعتماد على قوة الأجنحة الهجومية للفريق.
ويرتكز الفريق الملكي على الضغط على الخصم في أول المباراة مستغلين فقدان خصمهم للتركيز فهم أكثر فريق تمكن من تسجيل أهداف في أول 15 دقيقة من المباراة في الليغا (17 هدفا).
سيكون هناك واجب كبير على مودريتش وكروس من أجل خلق الفرص وصناعتها أمام فريق من المتوقع أن يعتمد على المرتدات والتكتل الدفاعي ولذلك سيكونوا مطالبين بتقديم بعض التدخلات التي قد تعيق خصمهم في استكمال الهجمات.
نقاط الضعف
يقع مهاجمين الفريق كثيرا في مصيدة التسلل ففي على الصعيد الجماعي يتواجد الفريق في المركز الثالث كأكثر الفرق وقوعا في مصيدة التسلل في الليغا بواقع 108 مرة وعلى المستوى الفردي فيحتل كريستيانو رونالدو أيضا المركز الثاني في هذه القائمة بوقوعه فيها في 48 مرة.
يعاني الميرينغي من ضعف قدرة خط الوسط على إفتكاك الكرات ولكن مشاركة البرازيلي كاسيميرو سيكون له تأثير إيجابي في حل هذه الأزمة فالنادي الملكي يتواجد بالمركز التاسع عشر بين فرق الليغا في اعتراض الخصوم في الليغا (600) مرة.
احتمالية غياب كريم بنزيمة للإصابة قد يؤثر في الشكل الهجومي والتناغم في الخط الأمامي خاصة لدور بنزيمة كثير التحرك والمزعج لأي مدافع وبالتالي من الصعب تعويضه.