في حفل على خشبه مسرح البحرين الوطني 29 أبريل الجاري
لينا شاماميان تحيي عراقة التراث الغنائي البحريني وتستحضر أجمل إبداعاتها
المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار
بعد حراك ثقافي مزدحم بشتى أشكال الفعاليات الثقافية شهدته مملكة البحرين خلال مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر، يستعد مسرح البحرين الوطني هذه الأيام لاستضافة صوت جميل آخر، حيث ستحيي الفنانة السورية لينا شاماميان حفلها يوم 29 أبريل 2016، إذ ستقدم فيه توليفة متكاملة من الإبداع الموسيقي تشمل على مجموعة من أغانيها المشهورة وأغاني بحرينية تحمل لمستها الخاصة. ويمكن الحصول على تذاكر الحفل عبر زيارة محلات فيرجين ميغا ستور البحرين سيتي سنتر أو عبر الموقع الإلكتروني للمحلات.
وسيحمل حفل الفنانة لينا شاماميان العديد من المعاني التي تلامس جوهر عمل مسرح البحرين الوطني في صناعة التبادل الثقافي ما بين مختلف الحضارات، حيث سيشكل الحفل حلقة وصل ما بين الموسيقى البحرينية التقليدية بكل ما فيها من عمق وصدق وموسيقى الجاز الشرقية الممزوجة بالألحان الكلاسيكية الغربية. وستقدم شاماميان في حفلها أغان من التراث البحريني، الأردمني، السوري والكردي وستغني باللغات العربية، الإنجليزية والفرنسية وباللهجة البحرينية الأصيلة.
كما وسيرافق الفنانة شاماميان على خشبة المسرح كل من فرقة البحرين للموسيقى وفرقة محمد بن فارس واللّتان ستشاركان في تقديم أغاني من التراث البحريني مثل: حدادة، عدسانة، دزة، وات رينبو، وال يومي، الهيل بالهيلي ويامن شعر رأسها يسحب إلى الذيلي. وإضافة إلى ذلك فإن الفنانة لينا شاماميان ستؤدي بعضا من أغانيها المشهورة برفقة فرقتها الفرنسية والتي ينتمي أعضاؤها إلى بلدان عدة كفرنسا، تونس، مصر سوريا وروسيا.
يذكر أن الفنّانة السّورية الأرمنيّة لينا شماميان مبكّرًا من الفنانات اللاتي ظهرت موهبتهن باكرًا، حيث شاركت في العديد من الحفلات المدرسيّة قبل تخرّجها من الثّانوية، كان أوّلها وهي لم تتجاوز سنّ الخامسة من عمرها. وبعد حصولها على بكالوريوس في الاقتصاد من جامعة دمشق في العام2002م، انتقلت لدراسة فنّ الغناء الكلاسيكيّ في المعهد العالي للموسيقى في دمشق، وتخرّجت منه في العام 2007م.
وقد شاركت لينا أثناء دراستها في العديد من ورش العمل في أوروبا حول الموسيقى الكلاسيكيّة وموسيقى الجازّ، والتقت خلالها بعدد من الفنّانات العالميات أمثال الأميركية ميريديث مونك وغلوديا سكالكي التي تعد المغنية الأساسية في لاسكالا ميلانو. لتلقي بعدها بعدد من الموسيقيين العالميين الذي مهّدوا لها الطريق لدخول عالم التأليف والتوزيع الموسيقي إلى جانب الغناء والكتابة.
يتّسم أسلوب الفنّانة لينا شماميان بفرادة جميلة، تستمّدّ فكرتها من توليف الموسيقى الكلاسيكيّة مع موسيقى الجاز الشّرقيّة والألحان الأرمنيّة، وقد لاقى هذا النّمط الجديد استحسانًا واسعًا، حيث طرحت ألبومها الأول "أسمر اللون" الذي نالت عنه جائزة الموسيقى الأولى للشرق الأوسط عام 2006م والمقدمة من إذاعة مونتي كارلو الدولية. ثم أصدرت بعد ذلك ألبومها الثاني "شامات" عام 2007م، لتطلق بعد ذلك ألبومها الثالث "غزل البنات" عام 2013م من المنامة. وتعمل حاليا الفنانة لينا شاماميان على إطلاق ألبومين جديدين الأول مع المؤلف التركي غوكسيل باكتاغير والثاني مع الموسيقي الفرنسي أندريه مانوكيان.