"سانت بطرسبورغ" الروسية توقع 6 اتفاقيات ومذكرات مع قطاعات حكومية وخاصة في البحرين
المنامة - محافظة العاصمة
أعلن محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة عن إبرام محافظة سانت بطرسبورغ الروسية لست مذكرات واتفاقيات تتنوع بين تعاون وتفاهم مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين، منوهاً بإن الاتفاقيات تشمل: توقيع جامعتا البحرين وسانت بطرسبورغ لاتفاقية تعاون، إضافة إلى توقيع جمعية سيدات الأعمال البحرينية مذكرة تفاهم مع معهد سانت بطرسبورغ الاجتماعي الاقتصادي. كما قد تمّ مؤخراً توقيع اتفاقية تعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين ونظيرتها في مدينة سانت بطرسبورغ، إلى جانب إبرام ثلاث اتفاقيات تعاون في الشهر الماضي، وذلك في مجال الرعاية الصحية وتطوير جودة الخدمات الصحية بين البحرين ممثلاً بمستشفى رويال البحرين ومدينة سانت بطرسبورغ الروسية، واصفاً ذلك بانها أولى نتائج مذكرة التعاون المشتركة بين المدينتين والتي تكللت بفضل الاجتماعات المشتركة بين الطرفين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها محافظ محافظة العاصمة في اجتماع جمعه بمحافظ مدينة سانت بطرسبورغ الروسية جورجي بولتافشينكو الذي يرأس وفداً روسياً رفيع المستوى يزور المملكة لأربعة أيام من 24 حتى 27 ابريل/ نيسان الجاري ويضم 60 شخصية من مختلف القطاعات الحكومية وممثلين عن الشركات والمؤسسات الخاصة، حيث يعقد الوفد خلال زيارته للمملكة أكثر من 20 اجتماعاً مع عدد من الجهات الحكومية تشمل وزارات وهيئات ومؤسسات إضافة إلى مجموعة من مؤسسات القطاع الخاص، بهدف بحث سبل مواصلة تفعيل المجالات التي تضمنتها مذكرة التعاون المشتركة بين محافظة العاصمة والمدينة الروسية وهي: التجارية، والاقتصادية، والتقنية، والعلمية، والثقافية، والتعليمية، والرياضية، وغيرها من المجالات.
وأكد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة في كلمته تطّلع المحافظة دائماً إلى تعزيز شراكة طويلة الأجل مع محافظة سانت بطرسبورغ الروسية من خلال تحقيق أهداف مذكرة التعاون الموقعة مسبقاً بين الجانبين في إطار إبرام المزيد من المبادرات والأنشطة والمشروعات المشتركة التي تزيد من معدل المنفعة بين البلدين الصديقين، وصولاً حتى السعي قدماً لتنفيذ مقترح توقيع اتفاقية التوأمة بين المدينتين -موضع النقاش في الوقت الحالي-، منوهاً بأن التوأمة تعتبر خطوة متطورة بعد مذكرة التعاون ليكون ذلك ملبياً لمستوى الطموح الذي يسعى اليه الطرفان من جهة ولضمان خلق الظروف المواتية لجذب الاستثمارات المتبادلة وتعزيز مشاركة الكيانات الاقتصادية من جهة ثانية".
وأشار في كلمته إلى المقترحات والنتائج المهمة التي خرج بها طرفي محافظة العاصمة ونظيرتها سانت بطرسبورغ إبان زيارة وفد العاصمة إلى المدينة الروسية في أكتوبر من العام الماضي حيث ابدى الجانبان تطلعهما نحو متابعة تنفيذ النتائج التالية على أرض الواقع وهي: ابدى عدد من المستثمرين في المدينتين اهتمامهم لفتح أفرع لبنوك سواء كانت على النظام التقليدي أو النظام الإسلامي، رغبة القطاعين الحكومي والخاص في زيادة التبادل التجاري بين بلدينا من خلال إقامة المعارض التجارية المتنوعة، ابدت العديد من القطاعات في مدينتكم للتعاون من اجل إقامة مشاريع لدى البحرين في عدة مجالات منها: تحلية مياه الشرب، وتدوير النفايات، وتطوير قطاع البناء، والادوية والعقاقير، والتعليم وتبادل الوفود والبعثات الطلابية، والتكنولوجية الحديثة في استخراج النفط ومشتقاته، إضافة إلى إنشاء وتطوير الطرق والبنى التحتية، والعمل على مساعدة القطاعات الرامية إلى الاستثمار لدى البلدين عبر تسهيل إجراءات دخولها للاستفادة من المحفزات الاقتصادية في كل بلد، تنشيط دور السياحة بين البلدين من خلال تنظيم برامج سياحية للوفود، على ان تشمل الخطة الترويج والتسويق للاماكن السياحية في كلا البلدين.
واقترح محافظ محافظة العاصمة على نظيره تشكيل لجنة لمتابعة مخرجات الاجتماع على ان يكون متابعة ذلك عن طريق تنسيق اجتماعات بالاتصال المباشر عبر الوسائل الحديثة، لتكون أهداف اللجنة التالي: تسهيل الاستثمار بين البلدين في القطاعات المختلفة، خلق شراكات بين التجار البحرينيين والروس ذات رأس مال مشترك، اقتراح مشاريع وعرضها على المستثمرين في كلا البلدين، وضع تصور لمقترح المركز التجاري الذي تم اقتراحه من قبل محافظ سانت بطرسبورغ في زيارة وفد محافظة العاصمة الأخيرة، متابعة الجهات التي وقعت على اتفاقيات تعاون أو مذكرات تفاهم لضمان تنفيذها.
وقال خلال كلمته "نشهد اليوم جميعاً مرور عامين على توقيع مذكرة التعاون المشتركة التي جرى توقيعها تحديداً في ابريل من عام 2014م، فمن ينظر إلى تطور العلاقات بين محافظة العاصمة ومدينة سانت بطرسبورغ سيجد أننا قطعنا شوطاً كبيراً وقياسياً في مستوى العلاقات وتطورها، فزيارتنا لمدينتكم لا تفصلها عن زيارتكم لنا سوى ستة أشهر، مما يدل على مدى الحماسة والتفاعل الذي نبديه جميعاً في سبيل تفعيل التعاون في المجالات التي تضمنتها المذكرة: التجارية، والاقتصادية، والتقنية، والعلمية، والثقافية، والتعليمية، والرياضية، وغيرها من المجالات، والتي ستكون باكورة عمل حقيقية نحو تنفيذ مشاريع مشتركة في المجالات المذكورة بين الجهات الموجودة في كلتا المدينتين وفقاً لنطاق اختصاصها وتبعاً للتشريعات المتبعة، والذي بدوره يصب في تعزيز شراكة طويلة الأجل ومنفعة مشتركة لها ابعادها الإيجابية، لضمان خلق الظروف المواتية لجذب الاستثمارات المتبادلة وتعزيز مشاركة الكيانات الاقتصادية".
واختتم كلمته بالقول" إننا في مملكة البحرين نسعد اليوم بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية مع روسيا الاتحادية على مختلف الأصعدة، فبعد أن احتفلنا العام الماضي بمرور أكثر من 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، تتواصل الاجتماعات المشتركة بين قادة ومسؤولي الدولتين، حيث أسفرت عن تفاهمات واتفاقات ومذكرات تعاون وبرامج عمل في الكثير من المجالات، منها: الاقتصادي، والثقافي والسياحي، وتأسيس مجلس مشترك للأعمال وغير ذلك".