المرصد السوري: مقتل 19 مدنياً وإصابة 120 آخرين جراء قصف للفصائل المعارضة على حلب
بيروت - أ ف ب
قتل 19 مدنياً على الأقل وأصيب 120 آخرون بجروح اليوم الإثنين (25 أبريل/ نيسان 2016) جراء قصف للفصائل المعارضة على إحياء تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" "قتل 19 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال وأصيب 120 آخرون جراء قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة منذ صباح اليوم على إحياء عدة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب" التي تعد من ابرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يتعرض مؤخرا لخروقات متكررة تهدد بانهياره.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها مقتل 16 شخصا جراء "الاعتداءات الإرهابية لتنظيم جبهة النصرة والمجموعات المسلحة التابعة له بقذائف صاروخية على إحياء سكنية في مدينة حلب وبلدة الزهراء".
واستهدف القصف وفق الوكالة إحياء السليمانية والإذاعة وجمعية الزهراء والموكامبو والاشرفية والحمدانية واحياء اخرى تحت سيطرة قوات النظام الموجودة في الاحياء الغربية من المدينة.
وتشهد مدينة حلب تصعيدا عسكريا منذ يوم الجمعة اوقع عشرات القتلى، معظمهم جراء قصف جوي لقوات النظام.
وفي الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ارتفع عدد القتلى جراء قصف صاروخي إلى أربعة أشخاص، وفق المرصد.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان القصف استهدف حيي الجزماتي والزبدية في المدينة، مشيرا الى وجود طفل في عداد القتلى.
ولا تزال المدارس مغلقة في الاحياء الشرقية منذ يوم السبت، خشية من تجدد القصف الجوي لقوات النظام، في ظل انقطاع خدمات الماء والكهرباء، بحسب مراسل الوكالة الذي افاد بأن سعر صرف الدولار الواحد وصل الى 540 ليرة سورية الاثنين في المدينة.
وتعد مدينة حلب من ابرز المناطق المشمولة بوقف الاعمال القتالية، الذي بدا تطبيقه بموجب اتفاق روسي اميركي منذ 27 فبراير/ شباط ويتعرض في الاسبوعين الاخيرين لانتهاكات كبيرة لا سيما في حلب ومحيطها، ما اثار خشية من انهياره بالكامل.
ودعا الرئيس الأميركي باراك اوباما الأحد إلى اعادة احياء الاتفاق الذي ادى تكرار خرقه الى تعليق وفد المعارضة مشاركته في مفاوضات جنيف التي تختتم جولتها الراهنة الاربعاء.
وفي موسكو، اعرب متحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف الاثنين في مؤتمره الصحافي اليومي عن "القلق الكبير" الذي تشعر به بلاده ازاء "تدهور الوضع على الارض وتأثير ذلك على المفاوضات" الجارية في جنيف.