بمناسبة زيارة جلالة الملك لمصر..
الجالية المصرية لـ"بنا": العلاقات بين البلدين تاريخية وتتسم بطابع يقوم على التمازج والانسجام
المنامة - بنا
أكدت الجالية المصرية المقيمة في البحرين أهمية الزيارة التي سيقوم بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر يوم غدٍ الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2016)، وبينوا أن العلاقات بين البلدين تنمو بشكل متزايد بفضل حكمة ورؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالوا إن العلاقات بين البلدين الشقيقين تاريخية وتتسم بطابع يقوم على التمازج والانسجام بين الشعبين والتآخي.
وكالة أنباء البحرين (بنا) التقت عدداً من رجال الجالية المصرية حيث أكد استاذ الاعلام بجامعة البحرين جمال عبد العظيم ان ابرز ما يميز مصر والبحرين هو وجود قيادتين رشيدتين وحكيمتين شهد لهما الجميع بالحكمة في ادارة الازمات وكذلك شعبين طيبين محبان للسلام والتسامح والروح الانسانية والعمق الثقافي والحضاري الكبير وهذا ما انتج علاقات وطيدة بين الشعبين على مر السنين ودشن جسورا من التفاهم والتنسيق في الخطاب السياسي ورؤيته للقضايا الاقليمية والدولية المختلفة.
وأضاف عبدالعظيم ان الاشتراك في الدين واللغة والتاريخ ليست فقط هي الاطر التي تجمع البلدين وإنما اطار من المصالح والرغبة في العيش في سلام فكل منهما يدعم الآخر في ظل الرياح العاتية التي تجتاح منطقتنا العربية خلال السنوات الماضية والتي تغذيها دولا عديدة تعمل جاهدة على عدم استقرار كل منهما، واكد ان التحديات التي تواجهها كل دولة منهما كثيرة لذا باتت كل منهما سندا سياسيا للأخرى وعمقا استراتيجيا لها.
ونوه عبدالعظيم إلى أن القيادتين في كلا البلدين تؤمنان بان السلام في المنطقة هو الهدف وان التعاون هو الركيزة الاساسية وان قوة كل منهما هي قوة للدولة الأخرى.
واضاف ان اطلاق اسم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى على واحد من اهم شوارع مدينة شرم الشيخ السياحية العالمية ياتي تأكيدا على حب مصر لجلالته واعترافا بمواقفه الداعمة والمساندة لمصر وتقديرا لمكانته الكبيرة في قلوب المصريين.
من جانبه أوضح المستشار بوزارة الأشغال والبلديات محمد فودة أن مجالات التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، تمتد تاريخيا في جميع المجالات ولعل من بينها ما يختص بعمله في الزراعة والثروة الحيوانية.
واشار إلى مذكرة التفاهم بين البحرين ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية الموقعة منذ العام 1999، خاصة وأن مصر لديها خبرة طويلة في نظم الزراعة والري وزراعة الأنسجة واستنباط أصناف جديدة من الخضر، كما يتم تبادل الخبرات في مجالات الأبحاث الزراعية بالإضافة إلى عشرات المعاهد البحثية الخاصة بالإنتاج الحيواني.
وأكد فودة أن الزيارات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر ستنعكس إيجابا على مجالات التعاون والتي دائما ما تؤتي ثمارها على قطاعات المملكة وإداراتها.
ولفت إلى تنامي التعاون ما بين البلدين الشقيقين والذي ازداد خلال العامين الماضيين حيث تم تنشيط العديد من مذكرات التفاهم وتفعيلها من قبل وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة ووضع برامج تنفيذية، وقال انه وعلى سبيل المثال هناك برنامج تعاون مع وزارة الزراعة المصرية خلال الفترة 2016 - 2017.
واضاف فودة أن جمهورية مصر العربية بصدد تطبيق نظام الخدمة المدنية لموظفي الحكومة والمتبع في مملكة البحرين التي لها باع طويل في تطبيق هذا النوع من التعامل مع موظفي الحكومة، ويمكن لمصر أن تستفيد من خبرة مملكة البحرين في هذا المجال.
من جانبه قال المستشار علاء حمزة ان من يعيش في البحرين من المصريين لا يكاد يشعر بالغربة، بل أنها مصر في ثوب خليجي مطرز بالحب والترحاب بكل إنسان يأتيها زائرا أو مقيما أو مشاركا في أي مجالات العمل، ولذلك يرى جميع المصريين في الزيارات المتبادلة بين البلدين أنها انتقال في أرض ومجال واحد وبين نفس الشخوص ولا يشعر أي من الشعبين سوى بالفرحة التي تغمر الجميع عند لقاء الأشقاء.
وأشار حمزة إلى أن جلالة الملك، يمثل للمصريين في مملكة البحرين القيادة التي يحتذى بها في المنطقة من حيث الحكمة والعدل والتسامح ولعل ذلك يلمسه كل من يعيش على أرض البحرين ويرى فيها واحة للتعايش والتسامح بين أطياف كثيرة، وأن ذلك انعكاسا لروح جلالة الملك السمحة والمحبة للسلام والتعايش.
وعلى المستوى الطبي يؤكد إسلام عبدالفتاح "طبيب بالمستشفى العسكري" أن التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية في المجال الطبي يرسم خطا بيانيا تصاعديا، حتى مرحلة زمنية قريبة، لكن البحرين تمكنت خلال سنوات معدودة أن تصنع كوادر طبية واعدة اعتمادا على تبادل الخبرات مع مصر، وهو ما يبشر بمستقبل مشرق لمهنة الطب في البحرين على مستوى دول مجلس التعاون وعلى المستوى الإقليمي.
وأشار إسلام إلى أهمية زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية مصر العربية، وتوقيتها وسط دعوات لإيجاد تحالفات عربية إسلامية يكون لها بعد مؤثر على المستوى العالمي، وذلك لن يقتصر على التحالفات العسكرية فقط، لكنه سيشمل مجالات متعددة، ستبدأ منطلقاتها من الزيارة الملكية السامية.
وأيده استشاري القلب بمستشفى الملك حمد الجامعي وليد عصر الذي يرى في الزيارة الملكية السامية لجمهورية مصر العربية، فتحا لآفاق كبيرة بين البلدين، وتأكيدا على استدامة علاقات الأخوة والمصير الواحد لشعوب منطقة الشرق الأوسط، وقال ان واقع الدول العربية والخليجية ومتغيرات الأحداث تفرض على الجميع التحرك بسرعة لرسم مستقبل الشعوب ووضع استراتيجيات جديدة تضمن شراكة عالمية متوازنة مع التحالفات الدولية والقوى العظمى.
وقال استشاري جراحة القلب انه وإن كانت مصر قلب الوطن العربي، فإن البحرين هي قلب منطقة الخليج وبوابته على الشرق، وصمام الأمان الذي يتصدى لكثير من التدخلات غير المشروعة في الدول العربية والخليجية، ولطالما احتضنت مملكة البحرين الكوادر المصرية للعمل فيها منذ عقود، وتلك الكوادر أسست للعلاقة الأخوية القريبة بشكل ملموس، وتزاوجت المصالح بين مواطني الدولتين فأنتجت حب وأخوة واحترام يتشرف به أي مصري وطأ أرض المملكة وعاش وتعايش مع كافة أطيافها دون أن يشعر بتمييز عرقي أو طائفي أو جنسي.