5 أسباب تجعل بايرن ميونيخ بحال أفضل من الموسمين الماضيين
الوسط – المحرر الرياضي
اقترب موسم بايرن ميونيخ من نهايته مع بقاء 6 مباريات رسمية للفريق قابلة للزيادة بحال بلوغ الفريق البافاري نهائي دوري الأبطال والذي قد يمثّل المباراة الأخيرة لغوارديولا كمدرب لبطل ألمانيا بحال نجح بقيادة فريقه لتجاوز أتلتيكو ومن يدري فربما ينجح بيب بعد 33 يوم بتسليم بايرن كما استلمه بطلاً لدوري الأبطال ليطوي بذلك صفحة التشكيك بما إذا كان قد نجح بتقديم إضافة لبايرن على صعيد الألقاب أم لا.
مشوار الوصول للثلاثية بالنسبة لبايرن سيمر عبر ملعب فيسنتي كالديرون الأربعاء المقبل قبل أن يستضيف بايرن غريمه التاريخي غلادباخ يوم السبت بلقاء قد يُعلَن من خلاله عن تتويج بايرن بلقبه الرابع على التوالي بالدوري ومن ثم سيكون على بايرن بعد 3 أيام فقط أن يخوض مواجهة العودة ضد أتلتيكو قبل أن يواجه إنغولشتادت وهانوفر بآخر جولتَين من الدوري، وبعد طي صفحة البوندسليغا سيسافر بايرن إلى برلين بعد أسبوع لخوض نهائي كأس ألمانيا ضد دورتموند في 21 مايو/ أيار أي قبل أسبوع فقط من موعد نهائي دوري الأبطال في ميلانو ولكي نتمكن من تكوين صورة حول ما سيقدمه بايرن بالفترة القادمة دعونا نستعيد شريط أبرز التغيرات التي عاشها بايرن هذا الموسم خاصة بالفترة الأخيرة.
إلى دورتموند... رسالة مع الشكر:
خلال الموسمَين الماضيين نسب الكثير من المحللين سبب تراجع بايرن خلال الأمتار الأخيرة من الموسم لضعف التنافس المحلي على اللقب وابتعاد بايرن بصدارة الترتيب وحسم لقب البوندسليغا مبكراً وبالتالي أراد دورتموند هذا الموسم تغيير المعادلة ووضع بايرن تحت الضغط مطولاً ولا يخفى على أحد تقليل بيب لحجم المداورة خلال الأسابيع الماضية إضافة لسعي الفريق بالعديد من المباريات لتقديم أداء يضمن له الحصول على النقاط الثلاث أكثر من مجرد الاستعراض كما كان يحدث بالموسمين الماضيين ويكفي أن نذكّر بتصريح غوارديولا قبل حوالي أسبوعين حين قال أن فريقه شعر هذا الموسم للمرة الأولى بصعوبة الدفاع عن اللقب.
سعي بايرن المستمر لحسم اللقب وبحثه الدائم عن الانتصارات حافظ على وتيرة الفريق العالية ودفعه لتجريب المزيد من المواقف الصعبة بالمباريات وحتى الآن مازال الفريق بخضم المنافسة المحلية حيث لم يُحسم اللقب بشكل رسمي حتى قبل نهاية الموسم بثلاث جولات.
تحسن نسبي بحال الإصابات:
رغم عدم اكتمال استعادة بواتينغ وروبن للياقتهما حتى الآن إلا أن غيابهما عن الفريق يبقى أقل ضرراً من قائمة الغيابات السبع التي كانت تملاً أوراق بيب قبل مواجهة برشلونة في نصف النهائي الموسم الماضي خاصة مع إمكانية عودة الثنائي بلقاء الإياب مما سيُظهر اختلافاً جذرياً عن حال غيابات بايرن في الموسمين الماضيين خلال نفس الفترة من الموسم.
كنوز الدكة والصفقات:
من دون أدنى شك تعلم بايرن الكثير من مشاكل الموسم الماضي فسارع بالصيف لضم لاعبين قادرين على حسم المواجهات الكبيرة وهو ما أظهره كومان وكوستا وفيدال وبوجود هذا الثلاثي بات بايرن يملك المزيد من الحلول لتعويض الغيابات وحين تكتمل قائمة الفريق يتحول بايرن لفريق يملك دكة بدلاء ذهبية قادرة على إسقاط أي خصم تماماً كما حدث بلقاء يوفنتوس حين قلب البدلاء النتيجة لبايرن بفضل تسجيل ألكانتارا لهدف وتسجيل كومان لهدف وصناعته لآخر ومساهمته بالهدف الأول فوجود دكة بهذه القوة يُعتبر أمراً نادراً للغاية حتى بين الفرق الكبيرة دون أن ننسى وجود غوتزة أيضاً وبالتالي سيملك بيب مفاتيح خطورة حقيقية ستتواجد بجانبه على الدكة باللقاءات القادمة.
ثنائي جديد:
لسنوات عديدة كان أحد أبرز الأسئلة التي يطرحها جمهور بايرن يرتبط بالثنائي الذي سيخلف روبن وريبيري بعد تقدمهم بالسن لكن الواقع يقول أن الثنائي الناري الجديد لن يكون على الأطراف بل سيدخل إلى العمق، فثنائية مولر وليفاندوفسكي وجدت طريقها للتألق هذا الموسم فحطم مولر رقمه القياسي بأكبر عدد أهداف يسجلها بأي موسم أما ليفاندوفسكي فبات بطريقه لإعادة لقب هداف الدوري لخزائن بايرن للمرة الأولى منذ 5 سنوات وهو ما يعكس التطور الكبير الذي حدث بمناطق بايرن الهجومية فحصيلة الثنائي اليوم وصلت لمجموع 69 هدفاً بقميص بايرن هذا الموسم منها 16 هدف بدوري الأبطال وهو ما يجعل بايرن على ثقة بقدرته على التسجيل بأي لقاء مهما كان اسم الخصم.
جندي غير مجهول ودور تكتيكي:
خلال الشهرين الماضيين أظهر فيدال دوراً مميزاً بالجانب التكتيكي الذي أضافه غوارديولا له، فالمبدأ بسيط جداً ويعتمد على استغلال حالة الارتباك التي يخلقها المهاجمون بالأمام فحركة الأجنحة والمهاجمَين تتسبب كثيراً بإرباك دفاع الخصم وهنا يأتي دور القادم من الخلف فيدال الذي بات يلعب الدور الذي أتقنه شفاينشتايغر بأول مواسم بيب قبل أن تغيّبه إصابات اللاعب الكثيرة، ومع هذا الدور بدأ فيدال يتحول لأحد أفضل هدافي الفريق بالمواعيد الحاسمة وخلال آخر 6 مباريات تمكن التشيلي من تسجيل 4 أهداف إضافة لحصوله على ركلة جزاء وهو ما يؤكد نجاح تنفيذ المهمة الجديدة بجدارة وحين يواجه بايرن تكتلاً دفاعياً كما هو مرتقب بلقاء أتلتيكو فإن واجبات فيدال ستكون كبيرة جداً من خلال تسديداته بعيدة المدى أو انطلاقاته بدون كرة لمتابعة العرضيات.
هذه النقاط تسمح لنا بأن نتحدث عن بايرن متماسك أكثر من الموسمين الماضيين بانتظار أن نرى نتيجة هذا التماسك وإذا ما كان سيؤدي فعلاً لنهاية استثنائية أم أن حسابات الورق ستبقى مختلفة عن أرض الواقع.