«إس أند بي» تخفض توقعاتها للتصنيف الائتماني لعمّان
الوسط – المحرر الاقتصادي
أفادت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد أند بورز» (إس أند بي) في تقرير أصدرته أمس، بأن الاقتصاد الأردني لا يزال يواجه ضغوطاً هائلة نتيجة انعكاس الصراعات الإقليمية الجارية في المنطقة على الحركة التجارية. وعدلت الوكالة توقعاتها للتصنيف الطويل الأجل للمملكة من نظرة مستقرة إلى سلبية عبر تغيير التقويم من (B) إلى (BB-) ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (25 أبريل / نيسان 2016).
وأشار التقرير إلى التعداد السكاني الذي أجرته الحكومة الأردنية أخيراً، فهو بيّن ارتفاع عدد سكان الأردن بنحو 45 في المئة منذ عام 2011، خصوصاً بسبب اللجوء السوري، لافتة إلى أن ذلك سيرتب نفقات ضخمة ستضغط على الموارد المالية الحكومية، وتزيد مستويات الديون. وتوقعت الوكالة أيضاً تباطؤاً في النمو الإقليمي، بالترافق مع انخفاض أسعار النفط، ما سينعكس سلباً على التدفقات المالية للأردن، من خلال انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر، والتحويلات المالية، والتحويلات الأخرى، الأمر الذي سيزيد تصاعد مستويات الدين العام.
ورجحت الوكالة استمرار الدعم الخارجي للأردن بمستويات قوية، ما يساعد في تعويض جزء من هذه الضغوط. وأكدت أن الأردن تمكن من الحفاظ على استقرار نسبي في الاقتصاد الكلي خلال الفترة الماضية. وأشارت إلى أن النمو الاقتصادي سجل مستويات أقل من المتوقع في 2015، لافتة إلى أن المساهم الرئيس في تباطؤ النمو كان إغلاق الحدود مع العراق منتصف 2015، إذ يصدّر الأردن 16 في المئة من إجمالي صادراته إلى العراق.
إلى ذلك، تطلق الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة المديرة الإقليمية لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عمّان سيما بحوث في العاصمة الأردنية اليوم الإثنين، البوابة العربية للتنمية. وتأتي البوابة نتاج مبادرة مشتركة بين البرنامج و «مجموعة تنسيق مؤسسات التنمية العربية والوطنية والإقليمية» و «البنك الإسلامي للتنمية» و «صندوق أوبك للتنمية الدولية» (أوفيد).
وجـــاءت فكرتها أساساً من الحاجة إلـــى معـالجة الفجوات في البيانات المتعلقة بالتنمية في المنطـــقــــة العربية، ولإنتاج أداة معـــرفية إلكترونية تكون متاحة لشريحة كبيـــرة من المستخدمين، من صنّاع القرار وروّاد الأعمال والصحافيين. والـــبوابة منصـــّة معرفية إلكترونية باللغـــتين العربية والإنكليزية، تتضمن قاعـــدة بيانات استثنائية مع أدوات متطورة لتصفّح البيانات واستخراجها وعرضها في شكل تصــــويري. وهي تعتمد على مجموعة مـــن مصــــادر البيانات وتغطي 11 موضوعاً متعلقاً بالتنمية في مختلف الدول العربية.
وكان الرئيس التنفيذي لـ «هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن»، فاروق الحياري، ورئيــــس «الهيئة الاتحادية الروسية للإشراف علـــى البيئة والتكنولوجيا والطاقة النووية»، آلكسي اليوشن، وقعا اتفاقاً للتعاون في مجال تنظيم السلامة النووية والإشعاعية فــي الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأشار الحياري إلى أن هذا الاتفاق الذي يمتد لخمس سنوات يعزز تعاون الجانبين لتبادل الخبرات في الإشراف على حصر المواد النووية والمواد المشعة والنفايات المشعة ومراقبتها، ويأتي استجابة لتوجهات المملكة لاستقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية والتزاماً منها بالتشريعات والمعايير الدولية التي تؤكد ضرورة وجود جهة تنظيمية ورقابية على مختلف مراحل البرنامج النووي.
وأعلن وزير النقل الأردني أيمن حتاحت، أن الأردن ينظر إلى الصين كوحدة اقتصادية عالمية قوية، ويسعى إلى تطوير علاقاته الاقتصادية معها عبر جذب استثمارات صينية إلى الأردن. وأضاف خلال استقباله السفير الصيني في الأردن بان ويفانغ، أن «الاستثمارات في الشبكة الوطنية الأردنية للسكك الحديد تعتبر من أبرز الاستثمارات، لما لها من أهمية في ربط المنطقة بأوروبا عبر سورية وتركيا، حيث اعتمدت هذه الشبكة من الاتحاد الأوروبي ضمن مشاريع اليوروميد للنقل في المنطقة».