عفوية الأطفال وقدرتهم على الابتكار تتجلّى في ورش "الشارقة القرائي"
الشارقة - مهرجان الشارقة القرائي للطفل
تتجه البرامج والنظريات التربوية الحديثة إلى إطلاق طاقات الطفل وتفعيل إمكانياته الفكرية والإبداعية وإتاحة الفرصة أمامه للتعبير عن قدراته ومواهبه، وهو ما التفتَ إليه مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته الثامنة، من خلال تنظيمه لمجموعة متنوعة من الورش التي تركز على إبراز ذكاء الأطفال وإثراء خيالهم عبر إشراكهم في ورش تركيب الآلات والسيارات الصغيرة وصنع أبراج من الأعواد الخشبية الصغيرة، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من الأطفال الذين توافدوا مع ذويهم للاستمتاع ببرامج المهرجان وفعالياته التي يحتضنها إكسبو الشارقة على مدار 11 يوماً.
وركزت احدى هذه الورش على تعليم الأطفال التوازن في صنع الأبراج لتعزيز قدرات وميول من يرغب أن يكون مهندساً من بينهم في المستقبل، وأعطت الورشة للأطفال المشاركين حافزاً لتنمية ذكائهم، إذ استعملوا في صنع برجهم المستقبلي من حلوى "المرشميلّو".
وهدفت هذه الورشة إلى تحسين مفهوم الإبداع لدى الأطفال وتشجيعهم على قضاء وقت ممتع مع بعضهم بينما يقومون بصنع البرج الخاص بهم من الحلوى التي يحبونها، وكذلك مساعدتهم على تطوير مهاراتهم وتوفير المصادر اللازمة للأعمال الفنية لتعزيز ابتكاراتهم. وقدمت هذه الورشة الكثير من الخيارات التي يمكن أن يتعلم الأطفال منها مستقبلاً.
فيما استمتع الأطفال في ورشة تركيب السيارات وتنافسوا على جمع معداتها الصغيرة للحصول على الجوائز العينية التي أضفت جواً من المرح والسرور، وقد عملت الورشة على إيصال القيم والسلوكيات الإيجابية، وغرس روح التحدي والمنافسة، وبث فكرة التعاون والتكاتف، من خلال استخدام قوة الذكاء في تحويل الطاقة المرونية إلى حركية.
وعلى مدار ساعة، استطاع الأطفال تركيب السيارات من القطع البلاستيكية الصغيرة، وسطرت أناملهم جمالية الورشة، حيث اتسمت بالتنوع والمثالية، وكانت أعمالهم ترضي الطموح.
ورسخت هذه الورشة مواهب الأطفال بأسلوب تقني مبسط، عبر جعلهم يركزون بما يصنعونه ويضعون القطع في أماكنها المناسبة، مظهرين التلقائية في صناعة السيارات المرنة بحسب المهارات الذاتية لكل طفل.
وزاد من جمالية الورش حضور الأهالي الذين أبدوا ارتياحهم وسعادتهم لما تحققه هذه الورش من مخرجات هادفة تعزز قدرات أطفالهم وتزيد من ثقتهم بأنفسهم.