العدد 4977 بتاريخ 22-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


كتاب يتحدث عن "قوات سرية رهن إشارة بوتين" في ألمانيا

دويتشه فيله

الناشر بوريس رايتشوستر

اعتبرالناشر بوريس رايتشوستر في مقابلة مع DW (دويتشه فيله) حول كتابه الجديد "حرب بوتين السرية"، أن لدى الرئيس الروسي بوتين قوى سرية من الجنود الروس في ألمانيا، مشيرا أن ذلك يذكر بفترة الحرب الباردة.

دويتشه فيله تحدثت مع الناشر بوريس رايتشوستر:

بعد صدور كتابك تتحدث بعض وسائل الإعلام الألمانية عن "جيش بوتين السري" في ألمانيا. كيف يمكن فهم ذلك، هل يتم الحديث عن الجيش بشكل مباشر أم غير مباشر؟

بشكل مباشر، رغم أن كلمة "جيش" لا تعجبني. الجيش شيء كبير، لكن الحديث هنا ليس عن جيش وإنما عن قوات. وحسب تقديرات المخابرات، فإن عددهم يتراوح بين 250 و300 شخص. وهذه القوات قائمة على أساس مدارس فنون الدفاع عن النفس والتي يتم فيها التدريب على ما يسمى الـ Systema" ، وهي نوع من الفنون العسكرية ذات قواسم مشتركة مع تقنيات القتال التي تستخدمها القوات الروسية الخاصة المسماة سبيتسناز. وتنتشر هذه المدارس في الغرب مثل انتشار الفطر. ولكن يجب القول أيضا أن 99.99 بالمائة من الذين يتدربون في هذه المدارس لا علاقة لهم بمثل مجموعات حرب العصابات هذه. ولا يجب علينا وضع الجميع تحت مظلة واحدة أو القول بأنهم جميعا مقاتلون سريون تابعون لروسيا.

ويتم ضم بعض الأشخاص من هؤلاء وإرسالهم إلى موسكو تحت ذريعة استكمال التدريبات. وهناك يتم تدريبهم، حسب تدريبات القوات الخاصة سبيتسناز. ولا يتم تدريبهم على تقنيات القتال الفردي وجها لوجه فقط، بل أيضا على التعامل مع المتفجرات والأسلحة النارية والقيام أو التحضيرلأعمال التخريب. بعد ذلك يعودون إلى ألمانيا وينتظرون أوامر من موسكو. بعضهم يعمل لدى الشرطة الألمانية وآخرون يعملون لدى الجيش الإتحادي. وحينما قام أحد مكاتب حماية الدستور في إحدى الولايات بالقبض على اثنين منهم، صرحا بالقول: "نحن ضباط روس ونطالب بأن يتم التعامل معنا وفقاً لذلك".

هل هؤلاء المقاتلون مواطنون ألمان أم روس؟

غالبيتهم من الألمان، أو يحملون الجنسيتين الألمانية والروسية، ومعظمهم يتحدثون اللغة الروسية. هنا في ألمانيا يعيش حوالي أربعة ملايين شخص من الاتحاد السوفيتي السابق، غير أن معظمهم مواطنون يدينون بالولاء لألمانيا ويجب التأكيد على ذلك.

 

إذا أردنا تسمية الأشياء بأسمائها، فإن الحديث يدور هنا عن 250 حتى 300 مخرب روسي ينتظرون الحصول على أوامر، هل هذا صحيح؟

نعم بالضبط. عندما سمعت ذلك ورأيت ملفات المخابرات أصبت بالصدمة ولم أصدق ذلك للوهلة الأولى، حتى تسنى لي التحقق من ذلك عبر مصادر أخرى. ثم تأكد لي أن الأمر ليس بشيء جديد لأن مثل ذلك حدث في عهد ألمانيا الشرقية السابقة أيضا. وليس هذا اختراعاً جديداً من بوتين وإنما هو استمرار لأساليب المخابرات السوفيتية القديمة. وحتى وإن لم تكن هناك معلومات عن تورط هؤلاء الناس في أفعال ملموسة في هذا الشأن، فإن تصور قيام هؤلاء بإخفاء متفجرات في مكان ما لايدعو إلى الاطمئنان. فماذا سيحدث لو تلقت هذه القوى أوامر بتنفيذ أعمال؟

عام 1971 هرب الرائد السوفيتي أوليغ ليالين إلى الجانب البريطاني، حيث كان يعمل لدى مخابرات الاتحاد السوفيتي كي جي بي في مثل هذا البرنامج. وحينها قامت بريطانيا بإبعاد حوالي 100 عضو في كي جي بي وفي قوات الاستطلاع العسكرية من على أراضيها. لماذا لا تقوم السلطات الألمانية بنفس الأمر؟ إذا كان لدى المخابرات معلومات كافية بهذا الخصوص؟

أود الإشارة إلى أنني لم أحصل على هذه الوثائق من المخابرات الألمانية وإنما من مخابرات دولة من غرب أوروبا. ومخابرات هذه الدولة لم تكن سعيدة بإهمال السلطات الألمانية لهذه المعلومات لفترة طويلة. وأود القول إن إنشاء مثل هذه القوى وتدريب ناشطين روس في ألمانيا لم يفاجئني كما فاجأتني سذاجة الغرب. لدينا ذاكرة تاريخية ضعيفة وقد نسينا كيف كان الوضع أيام الحرب الباردة والوسائل التي استخدمها الاتحاد السوفيتي سابقا. لكن زمن الحرب الباردة يعود وينبغي أن نأخذ تلك المخاطر على محمل الجد.

 



أضف تعليق