خلال مشاركته في أعمال القمة الخليجية الأميركية
العاهل: نواجه تدخلات سافرة من إيران في شئوننا الداخلية والبحرين لديها ما يثبت ذلك
المنامة - بنا
شارك عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الخميس (21 أبريل/ نيسان 2016)، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال القمة التي عقدت مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية الرئيس باراك أوباما في قصر الدرعية بالعاصمة السعودية الرياض.
وألقى جلالة الملك كلمة في هذا الاجتماع هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية،
أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون،
فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية،
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،
يسعدنا أن نعبر عن بالغ شكرنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي قوبلنا بها في بلدنا المملكة العربية السعودية.
وإن اجتماعنا اليوم يعبر عن حقائق ثابتة وأسس راسخة في علاقاتنا التاريخية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، وإن تواصلنا هذا على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة استمراراً لاجتماعاتنا في كامب ديفيد لدليل على عمق صداقتنا والرغبة المشتركة في تطويرها ودعمها في المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتشاور السياسي بما يعزز تلك العلاقات ويؤكد استمرارها، ومتطلعين أن نحقق من خلال هذا الاجتماع المهم الأهداف المرجوة في تقدم هذه العلاقة في المجالات كافة.
ويسرنا الإشادة بما بيننا وبين الولايات المتحدة الأميركية من تاريخ طويل ومنظومة متكاملة من العلاقات الأمنية والعسكرية، بدءاً من حرب الخليج الأولى وتحرير الكويت وصولاً إلى التحالفات بيننا في محاربة القرصنة والإرهاب، وعملنا المشترك الآن على بناء منظومة الدرع الصاورخي لحماية المنطقة من خطر الصواريخ الباليستية، مؤكدين أهمية تكثيف هذا التعاون العسكري بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، التي تواجه بشكل عام انتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة، بسبب انهيار الدولة الوطنية في عدد من الدول العربية، وإننا في دول مجلس التعاون نواجه تدخلات سافرة من إيران في شئوننا الداخلية، وتمتد تلك التدخلات إلى سورية ولبنان والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية، وإن مملكة البحرين لديها ما يثبت ذلك من الأدلة فيما يخصها، وهي تدخلات تتنافى وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار وتنتهك سيادة الدول المستقلة بوسائل متعددة، والتي أجمعت على إدانتها دول مجلس التعاون والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ونؤكد أننا قد قمنا، ومنذ اجتماع كامب ديفيد، بجهود كبيرة للتوصل إلى الحل في اليمن وسورية، ونعمل معكم بكل جد على مكافحة الإرهاب في المنطقة والحد من انتشار الجماعات الإرهابية المتطرفة، وإننا نعمل من أجل السلام الدائم والثابت في المنطقة والعالم، والدفاع عن أوطاننا وحماية أراضينا وسيادتنا ضد أي تدخل خارجي، مشددين على حرصنا البالغ في توثيق العمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الشامل في المجال الاقتصادي لما فيه خير وصالح دولنا وشعوبنا، معربين عن تطلعنا لزيارة الرئيس باراك أوباما قريباً لمملكة البحرين ودولنا جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وضم وفد مملكة البحرين إلى هذه القمة: ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، الشيخ حمد بن إبراهيم آل خليفة، وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، مستشار جلالة الملك للشئون الاقتصادية حسن عبدالله فخرو، وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار جلالة الملك لشئون الإعلام نبيل يعقوب الحمر، وزير شئون الدفاع الفريق الركن يوسف أحمد الجلاهمة، وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني، رئيس المراسم الملكية اللواء الركن خليفة بن أحمد الفضالة، السكرتير الشخصي لجلالة الملك حمد علي الكعبي، رئيس شئون المتابعة الملكية اللواء الركن طيار محمد بن باحسين المسلم، سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، السكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، مدير عام مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة ولاهوم بن فيصل بن شريم.