العدد 4975 بتاريخ 20-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


تراجع التأييد الشعبي لاتفاقية الشراكة عبر الأطلسي في ألمانيا وأميركا

برلين – د ب أ

أظهر مسح نشرت نتائجه اليوم الخميس (21 أبريل/  نيسان 2016) تراجع التأييد الشعبي بين الأمريكيين والألمان خلال الأعوام الأخيرة لاتفاقية التجارة الحرة التي يتفاوض بشأنها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وبحسب المسح الذي أجرته مؤسسة بيرتلسمان فاوندشن الألمانية فإن واحدا من كل 3 ألمان يرفض الاتفاقية التي يطلق عليها "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي".

وتشير النتائج إلى أن الحماس الأولي للاتفاقية تراجع. فقد كانت نسبة التأييد الشعبي في ألمانيا للاتفاقية عند الإعلان عنها لأول مرة منذ عامين 55% تقريبا، في حين كانت نسبة المعارضة واحد من كل 4 ألمان.

في الوقت نفسه تراجعت نسبة تأييد الاتفاقية في الولايات المتحدة إلى 15% مقابل أكثر من 50% عام .2014

في الوقت نفسه قال 82% من الأمريكيين الذين شملهم المسح إنهم يؤيدون اتفاقيات التجارة الحرة بشكل عام مقابل 71% عام .2014

والسبب الرئيسي لتراجع التأييد في ألمانيا هو الخوف من تخفيف شروط ومعايير سلامة المنتجات وحماية المستهلك وزيادة العبء على العمال، في حين يشكو الأمريكيون من نقص المعلومات حول الاتفاقية المنتظرة.

ولا يشعر الألمان الذين شملهم المسح بأن الاتحاد الأوروبي يتجاوب مع الانتقادات الموجهة إلى مشروع الاتفاقية حيث قال 48% منهم إن موقف الإعلان عن تفاصيل المشروع كما هو في حين قال 30% إنهم لا يشعرون بتوافر المعلومات الكافية عن الاتفاقية.

وقد أجرى المسح مركز "يو جوف" في شباط/فبراير الماضي وشمل 2019 شخصا في ألمانيا و1126 في الولايات المتحدة.

وقال آرت دي جويس المسئول في مؤسسة برتلسمان فاوندشن إن تأييد الاتفاقية يتراجع في ألمانيا أكبر دولة مصدرة في العالم.

وحذر من أن أي ضعف في قوة ألمانيا التجارية سيعني ليس فقط تراجع القوة الاقتصادية لألمانيا وإنما أيضا تراجع سوق العمل نظرا لآن التجارة تعد محركا رئيسيا للاقتصاد الألماني.

يذكر أن اتفاقية "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي" ستؤدي إلى قيام أكبر منطقة تجارة حرة في العالم تضم 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعدد سكان يبلغ 800 مليون نسمة. وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل التوصل إلى هذه الاتفاقية على أساس أنها ستعزز النمو الاقتصادي على جانبي المحيط الأطلسي من خلال إلغاء الرسوم والحواجز الجمركية بينهما.

وتجري المفاوضات بين الأمريكيين والأوروبيين خلف الأبواب المغلقة منذ .2013 ومن المقرر بدء جولة جديدة من المفاوضات الاثنين المقبل في نيويورك. وتأمل الولايات المتحدة في التوصل إلى إطار عمل للاتفاقية بنهاية العام المقبل، في حين لم يتضح حتى الآن متى يمكن أن تنتهي هذه المفاوضات بالنجاح.



أضف تعليق