الجيش الليبي: "داعش" يتقهقر حول مدينة درنة
بنغازي – رويترز
قالت قوات عسكرية في شرق ليبيا إن مقاتلي تنظيم "داعش" تراجعوا عن مواقع سيطروا عليها لفترة طويلة في محيط مدينة درنة اليوم الأربعاء (20 أبريل/ نيسان 2016) وإنها تخوض اشتباكات مع القوات الليبية إلى الجنوب منها.
وشنت قوات موالية لحكومة شرق ليبيا غارات متقطعة على "داعش" في المنطقة على مدى الأشهر الماضية. وفقد التنظيم السيطرة على درنة في يونيو حزيران العام الماضي لصالح إسلاميين منافسين.
وسيطر "داعش" على مناطق بليبيا في ظل تنافس بين حكومتين واحدة في الشرق وأخرى موازية في الغرب خلال العامين الماضيين. لكنها أيضا واجهت مقاومة على الأرض من جماعات مسلحة محلية أخرى.
وقال المتحدث العسكري عبد الكريم صبرة إن "داعش" انسحب من حي 400 في درنة ومن منطقة الفتائح التي تبعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من المدينة وإن قواته كانت تحاول التقدم صوب معقل التنظيم المتشدد في سرت حين تم اعتراضها.
وقال أيضا إن الجيش وفر غطاء جويا للقوات. ولم يتضح على الفور إن كانت العمليات أوقعت ضحايا.
وخاضت قوات عسكرية متحالفة مع حكومة الشرق معارك ضارية في مدينة بنغازي حيث سيطرت على عدد كبير من أحيائها من قبضة مقاتلين موالين لـ"داعش" وجماعات أخرى.
وأعلنت حكومة شرق ليبيا بعد سيطرة منافسين مسلحين على العاصمة طرابلس في 2014 وتأسيس إدارة أخرى هناك. وتحظى كلا الحكومتين بدعم تحالفات من المسلحين الذين قاتلوا معا للإطاحة بحكم معمر القذافي في 2011 قل أن ينقلبوا على بعضهم البعض.
ووصلت الشهر الماضي حكومة وحدة تدعمها الأمم المتحدة إلى طرابلس حيث تسعى لبسط سلطتها. ويعتبر الغرب أن الحكومة الجديدة تمثل أفضل فرصة لإنهاء الصراع السياسي في ليبيا وتوحيد الفصائل المسلحة لمواجهة "داعش".