"القنب الهندي" يُسبب أزمة في البرلمان المغربي.. وزير الصحة يشكو قلة مراكز علاج الإدمان
الوسط – محرر منوعات
قال وزير الصحة المغربي، الحسين الوردي، إن ظاهرة تعاطي المخدرات تفشت بين المراهقين والشباب المغاربة أقل من 18 سنة، واشتكى الوزير، أمس (الثلثاء) خلال جلسة نقاشية أمام مجلس النواب من قلة المراكز الصحية المتخصصة لعلاج الإدمان.
ووفقاً لموقع "هافينغتون بوست" الذي أفاد أن الجلسة شهدت جدلاً بين الكتل البرلمانية بشأن مطالب بعض الأحزاب بتقنين زراعة القنب الهندي.
وبينما لم يكشف الوزير النتائج التي توصلت إليها دراسة أعدتها وزارته بشأن معدلات تعاطي المخدرات بين الشباب والمراهقين، اكتفى بالقول إن الدراسة كشفت عن أنها "متفشية وأول تعاطٍ للمخدرات يبدأ في عمر 10 سنوات".
الوزير لم يقدم أي بيانات عن حجم عينة الدراسة، ولا الفئة العمرية لها، ولا هامش الخطأ في نتائجها، وأيضاً الطريقة التي أجريت بها.
الكحول
الوردي قال إن الفئة العمرية من 15 سنة فما فوق تسرف 2% منها في تناول الكحول. وكشفت الدراسة أن 1,4% مدمنون للكحول، و3,3% مسرفون في تناول "المواد المؤثرة نفسياً"، وشكا من قلة المراكز الصحية في البلاد المتخصصة لعلاج الإدمان.
وقال إن بلاده يوجد فيها 8 مراكز فقط لعلاج مرضى الإدمان، عازياً الأمر إلى ما اعتبره "ضعف الإمكانيات".
تقنين زراعة القنب
الجلسة شهدت أيضاً جدلاً بشأن مطالب بعض الأحزاب بتقنين زراعة القنب الهندي، حيث طالب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان عبدالله بوانو، (التي تقود الائتلاف الحكومي، لديها 107 مقاعد من أصل 395 مقعداً) إن "المخدرات المستخلصة من القنب الهندي (نبات مخدر يُعرف بأسماء مختلفة منها الماريجوانا والبانجو) تطرح مشكلة كبيرة في المغرب اجتماعياً وصحياً وسياسياً".
واعتبر أن دعوة بعض أحزاب المعارضة، ومنها "حزب الأصالة والمعاصرة" (47 مقعداً)، و"حزب الاستقلال" (60 مقعداً)، إلى تقنين زراعة القنب الهندي تعد بمثابة "بيع الوهم للمغاربة، وسعي إلى تخديرهم جميعاً، أو تخديرهم لفترة معينة".
رئيس فريق "حزب الاستقلال"نور الدين مضيان، برر من جانبه مطلب حزبه بتقنين زراعة "القنب الهندي"، وقال إنه مطلب يستهدف "القضاء على (تعاطي) المخدرات، وليس العكس".
وأوضح في مداخلة أمام البرلمان أن حزبه طالب بتقنين زراعة هذه النبتة لاستعمالها في أغراض طبية وصناعية فقط، معتبراً أن "مشكلة المغرب تتمثل في انتشار المخدرات القوية مثل الكوكايين، والهرويين، وغيرهما، خاصة في المدراس".