"تعليم جدة" يُنهي عَقْد معلِّم وافد أصاب طالبًا بـ12 غرزة في وجهه
الوسط - المحرر الدولي
في تطوُّر جديد بقضية الطالب الذي تعرَّض للإصابة في وجهه من قِبل معلمه الوافد، وتابعتها "سبق" أمس (الثلثاء)، أعلن المتحدث الإعلامي لتعليم جدة بالمملكة العربية السعودية عبد المجيد الغامدي أن إدارة التعليم تتجه لإيقاف المعلم عن العمل، وإنهاء عقده؛ وذلك لتكرار مثل هذه الحوادث منه، وفق ما ذكرت صحيفة سبق السعودية اليوم الأربعاء (20 أبريل/ نيسان 2016).
جاء ذلك بعدما انفردت "سبق" بنشر تفاصيل كامل القضية، التي لاقت تفاعلاً في الرأي العام، والوسط التعليمي على وجه الخصوص، وذلك بعنوان (ضربه على وجهه فأصابه بـ12 غرزة..والعلاج 3 أسابيع -جدة.. هتك "وجنة" طالب تحيل معلمًا وافدًا إلى التحقيق).
وقال ياسر رواس، ولي أمر الطالب، لـ"سبق" إنه يثق بالله أولاً، ثم بتعليم محافظة جدة، لاتخاذ الإجراءات النظامية في قضية ابنه. وأضاف بأنه يستغرب تجاهل إدارة المدرسة والكادر الإداري والمرشد الطلابي، وعدم الاهتمام والسؤال عن حالة ابنه وعما حل به من ضرر جسدي ونفسي من جراء ما فعله المعلم المقيم، الذي علَّم على وجنته، وهو الآن لم يفارق المرآة والنظر إليها وبما حل بوجهه في كل حين.
وأردف: "لن أنسى تلك الأسئلة التي يرددها ابني: متى تزول تلك الغرز عن وجهي؟ وهو يتساءل: كيف تكون نظرات زملائه والمعلمين إلى الـ12 غرزة التي أصبحت علامة وسمة في وجهه، تطارده مع مرور الأيام؟!".
وأضاف "رواس": "ابني دخل لطلب العلم، وخرج بـ12 غرزة! وأنا الآن بصدد عرضه على طبيب نفسي؛ حتى أهيئه نفسيًّا؛ ليعود إلى مقاعد الدراسة، ولاسيما أننا على أعتاب قطف الثمار وقرب الاختبارات النهائية، وربما يؤثر ذلك على درجات الاختبار بسبب العنف الذي تعرض له".
وأشار "رواس" إلى أنه رفع برقية شكوى مستعجلة إلى إمارة منطقة مكة المكرمة للنظر فيما خلف المعلم المقيم من أثر جسدي ومعنوي.. "وأنا أملي بأن شرع الله يرضيني بأخذ حق ابني، وكذلك كلي أمل بالمسؤولين - وعلى رأسهم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل - أن يتخذوا خطوات سريعة في محاسبة المعلم المقيم، الذي تسبب في هتك وجهه داخل الفصل بدون مبرر، بالرغم من أن الأنظمة تنص على جواز معاقبة الطالب إذا أخطأ ولكن بدون الاعتداء عليه".
وهدد "رواس" بتكليف محامٍ للنظر في القضية؛ ليترافع عنه في حق ابنه، وأخذ كامل حقوقه القانونية ضد المعلم، وقال: أتمنى أن ينال أقصى عقوبة؛ حتى يكون عبرة لغيره؛ لكي يرتدع هو ومَن مثله عن استخدام الضرب والعنف ضد أبنائنا.